وسائل إعلام أمريكية تعيد نشر فيديو اغتيال السادات.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تداول نشطاء مقطع فيديو نسب إلى وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية، يظهر بجودة عالية وبتسجيل صوتي طبيعي لحظة اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
أظهر الفيديو الذي تم تداوله لحظات حاسمة من الهجوم الذي نفذه الملازم أول خالد الإسلامبولي، والذي كان أحد عناصر جماعة الإخوان المسلمين، وذلك خلال العرض العسكري السنوي المقام في مدينة نصر يوم 6 أكتوبر 1981، احتفالا بانتصار حرب أكتوبر 1973.
والتقط الفيديو اللحظة التي ترجل فيها الإسلامبولي من إحدى المركبات العسكرية المشاركة في العرض، وأطلق النار علي المنصة الرئيسية التي كان يجلس فيها الرئيس أنور السادات، وإلى جواره نائبه حسني مبارك ووزير الدفاع المشير عبد الحليم أبو غزالة، مما أسفر عن استشهاد السادات.
استشهاد الساداتوسمع في الفيديو صوت الإسلامبولي وهو يصرخ، خلال محاولة الحراس التصدي للهجوم في ظل حالة من الفوضى.
وأدي الهجوم إلي استشهاد السادات وإصابة آخرين، قبل أن يتم القبض على الإسلامبولي ورفاقه.
من ناحيته، أشار الخبير الأمني المصري محمد مخلوف، في تصريحات لقناة "روسيا اليوم"، إلي البعد الرمزي والسياسي المحتمل وراء إعادة نشر الفيديو في هذا التوقيت بالذات، حيث قال أن إعادة التذكير باغتيال السادات قد لا يكون مجرد استرجاع لحدث تاريخي، بل رسالة مبطنة تحمل تهديدا ضمنيا، تستهدف الاستقرار السياسي والأمني في مصر.
كما أضاف أن مثل هذه الرسائل تأتي في ظل عجز واضح عن اختراق الدفاعات المصرية عبر الحدود.
وأشار مخلوف إلى أن السادات، الذي خاض مواجهة صارمة ضد جماعة الإخوان المسلمين ووقع اتفاقية كامب ديفيد، استشهد برصاص من تربوا في أحضان تلك الجماعة، وهو ما يجعل من إعادة بث لحظة اغتياله بعد ما يزيد عن أربعة عقود رسالة رمزية ذات دلالات عميقة.
ولفت إلى أن التوقيت الحالي، خاصة في ظل تصاعد الدعوات في الأردن لحظر جماعة الإخوان المسلمين بواجهتها السياسية "جبهة العمل الإسلامي"، يعزز فرضية أن الفيديو قد يكون جزءا من محاولة إيحائية لإحياء لحظة مفصلية، وربما التحذير من تكرارها في سياقات مشابهة، في وقت تشهد فيه المنطقة توترا سياسيا ومخاوف من زعزعة الاستقرار.
وقال اللواء عادل عزب، مدير مكافحة الإرهاب والنشاط المتطرف الأسبق بجهاز الأمن الوطني المصري، في تصريحات للقناة، إن إعادة بث فيديو اغتيال الرئيس أنور السادات قد لا تكون مجرد مصادفة، بل قد تكون مدفوعة ومخططا لها من قبل جهة بعينها.
وأوضح عزب أن الأمر يبدو وكأنه جزء من حملة موجهة تقف خلفها "ماكينة إلكترونية" يديرها عناصر جماعة الإخوان أو جهات تدور في فلكها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اغتيال الرئيس أنور السادات الاخوان مصر جماعة الإخوان
إقرأ أيضاً:
برلماني: الرئيس السادات كتب اسمه بحروف من ذهب في سجل الخالدين
تقدّم النائب كريم طلعت السادات، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، وحفيد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بالتهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول محمد زكي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وإلى الشعب المصري العظيم، بمناسبة الذكرى المجيدة لانتصارات السادس من أكتوبر.
ملحمة أكتوبر لم تكن مجرد معركة عسكريةوأكد السادات في تصريحات صحفية اليوم أن ملحمة أكتوبر لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل كانت صفحة خالدة في تاريخ الإنسانية، تجسّد فيها معنى الإصرار والعزيمة والإيمان بالوطن، مشيراً إلى أن الجيش المصري قدّم نموذجاً نادراً للبطولة والفداء، وأعاد لمصر هيبتها وكرامتها بين الأمم بعد سنوات من الانكسار.
وأضاف أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان زعيماً بحجم اللحظة التاريخية، امتلك الشجاعة والحنكة السياسية والعسكرية التي مكّنته من اتخاذ قرار الحرب والسلام في آنٍ واحد، فكتب اسمه بحروف من ذهب في سجل الخالدين، مؤكداً أن روح أكتوبر التي أطلقها الرئيس السادات ما زالت تسري في وجدان المصريين حتى اليوم.
وشدد على أن الدولة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تُعيد إحياء روح أكتوبر في ميادين التنمية والبناء، مشيراً إلى أن الإرادة التي عبرت القناة عام 1973 هي ذاتها التي تبني الجمهورية الجديدة وتتصدى للتحديات الاقتصادية والأمنية بشجاعة وثبات، مؤكدا أن نصر أكتوبر سيظل أيقونة الإرادة المصرية وروح التحدي، ودليلاً على أن هذا الشعب العظيم لا يعرف المستحيل، وأنه في كل معركة يخوضها، عسكرية كانت أو تنموية، ينتصر بروح أكتوبر التي لا تموت.