وقف اجتماع اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمة بولاية الخرطوم في اجتماعها الاربعاء برئاسة والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان على جملة من القضايا المتعلقة بالخدمات واستمع إلى تقارير حول المعالجات التي تمت لتجاوز أزمة المياه بسبب إنقطاع الكهرباء وأكد الاجتماع على ضرورة استكمال المعالجات التي جرت في هذا المجال لتكون آلية دائمة لمقابلة أي طوارئ تحدث في الفترة المقبلة .

فيما استمع الإجتماع إلى تقرير حول إمكانية إستعادة الكهرباء لمحلية الخرطوم حيث كشف مدير كهرباء الخرطوم عن تدمير شامل لعدد 7 محطات داخل محلية الخرطوم ونهب جميع كوابل الكهرباء في الشوارع وداخل المباني ومع ذلك فإن إدارة الكهرباء تبذل جهودا كبيرة لتنفيذ برنامج إسعافي لتوظيف الإمكانيات المتاحة لاستعادة الكهرباء تدريجياً.على صعيد مختلف أشاد الإجتماع بالعمل الكبير الذي قامت به لجنة إخلاء المدارس كدور إيواء لتمكين الطلاب من الانتظام في الدراسة وأكد التقرير تضامن كل الجهات مع المجهودات التي بذلت حتى تكللت المساعي بالنجاح لضمان مستقبل الطلاب.في سياق آخر وجه الإجتماع بالاستمرار في إخلاء تراكم النفايات في أمدرمان لاستكمال العمل الكبير الذي تم في هذا المجال بعد تشغيل المحطات الوسيطة لنقل النفايات وترحليها للمردم النهائي.كما استمع الإجتماع إلى تقرير حول الاعداد لموسم الحج واطمأن على الترتيبات التي قامت بها إدارة الحج بالولاية وشدد الإجتماع على أهمية توظيف تمكين الحجاج من أداء الفريضة بكل يسر وسهولة والسهر على راحة الحجيج.وتطرق الإجتماع للمهددات الأمنية والاجتماعية الناجمة عن بيع الشاي في الطرقات الرئيسية والميادين ووجه المحليات بتنفيذ أمر الطوارئ الخاص بحظر التسول والبيع المتجول وبيع الأطعمة والمشروبات ومتعاطي “الشيشة” بالطرق الرئيسية والميادين بالولاية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

«حسني بي» يتحدث لـ«عين ليبيا» عن أزمة النقود الورقية.. مصدرها وسبل معالجتها

أكد رجل الأعمال حسني بي أن الأزمة الاقتصادية والنقدية التي تمر بها ليبيا تعود إلى جذور عميقة ومتراكمة، مشيراً إلى أن انهيار اقتصاديات الدول يحدث عادة نتيجة إنفاق حكومات بعجز لسنوات، ويتم تمويل العجز نقدياً عبر خلق نقود جديدة، سواء كانت نقوداً ورقية أو نقوداً افتراضية “قيود وهمية”.

وأوضح حسني بي في حديثه لشبكة “عين ليبيا” أن الأزمة الليبية تفاقمت منذ عام 2014 نتيجة الانقسامات السياسية والمالية، وانقسام السلطة النقدية، ما أدى إلى عجز مالي متزايد في الميزانيات، وتم تمويله بطرق غير تقليدية تضمنت نقوداً افتراضية وأدوات مالية غير مدعومة بأموال حقيقية.

ولفت إلى فصل المقاصة الإلكترونية بين فروع مصرف ليبيا المركزي عام 2014، ووجود مجلس إدارة لمصرف ليبيا منقسم شرقاً وغرباً، مع تمويل نقدي لحكومتين متنازعتين عبر طباعة نقود في كل من الشرق والغرب، ما ساهم في التضخم وحدوث فجوة سعرية كبيرة بين السعر الرسمي والسوق الموازي تعدّت 1000% عام 2017 ويتعدى 15% الآن.

وأشار إلى أن نسبة الاحتياطي الإضافي في القاعدة النقدية ارتفعت إلى مستويات خطيرة تقارب 50%، منها 20% تمثل نقوداً افتراضية غير موجودة فعلياً، وأن ذلك أدى إلى أزمة متكررة في نقص النقود الورقية وتسبب في تضخم في الاقتصاد الليبي، أزمة تكررت عام 2023، حتى ما قبل أزمة مصرف ليبيا المركزي في يوليو 2024، وبعدها تشكيل مجلس إدارة جديد يواجه عواصف وقضايا وانتقاداً شعبياً واسعاً نتيجة السياسات النقدية السابقة.

وذكر حسني بي أن إدارة مصرف ليبيا السابقة، في شخص المحافظ السابق، خلقت 36 مليار دينار من الأموال الافتراضية الجديدة خلال عام 2023 والربع الأول من عام 2024، ما تسبب في فرض رسم على العملة بنسبة 27%، وهي خطوة جاءت بناء على طلب المحافظ السابق وبقرار من رئيس مجلس النواب. قرار يواجه معارضة حتى تاريخ هذا البيان، ولكن الحاجة له.

كما كشف أن مجلس إدارة مصرف ليبيا، ومن خلال قرار إلغاء إصدارين لفئة الـ50 ديناراً، اكتشف وجود 3 مليارات دينار من الإصدار النقدي غير موثقة لدى إدارة الإصدار، وتمثل حوالي 22% من إجمالي الإصدارين، ما أدى إلى سحب إصدارين من فئة 20 ديناراً، والبالغ شرقاً 14 مليار دينار، وغرباً 7.5 مليار (إجمالي 21.5 مليار)، كإجراء وقائي ولمعرفة حقيقة تقييم القاعدة النقدية.

وأكد أن سحب الإصدارات النقدية لا يعني إلغاء النقود نفسها، بل هو استبدال لنوع من النقود بأخرى، سواء في شكل أوراق نقدية بديلة أو أرصدة إلكترونية أو ودائع مصرفية، مشيراً إلى أن التحدي الأكبر أمام مجلس إدارة المصرف المركزي هو إعادة هيكلة وتوازن القاعدة النقدية دون التسبب في زيادة عرض النقود أو التضخم.

كما أوضح حسني بي أن طلب الجمهور على النقود الورقية يعود بشكل أساسي إلى ضعف الثقة بالمصارف التجارية بسبب نقص السيولة الورقية، وأن ذلك يعكس ثقة المواطنين في مصرف ليبيا المركزي كمصدر للنقود الورقية، أكثر من الأرصدة المصرفية والودائع.

مقالات مشابهة

  • النهر الصناعي: بدء تدفق المياه من البئر (308) بحقل السرير بعد صيانته
  • أبو عبيدة: جنود الاحتلال في وحل غزة وجنازاتهم ستكون دائمة
  • لجنة نيابية تطلق تحذيراً عاجلاً: أزمة المياه تهدد الأمن الغذائي
  • صحة الخرطوم تبحث مع وفد منظمة الصحة العالمية دعم النظام الصحي ومواجهة تحدياته
  • « مياه الاقصر» تطلق استجابة عاجلة لحماية الأهالي من خطر تسريب مائي بمنطقة العوامية
  • هزة أرضية تضرب مدينة أضنة التركية
  • أزمة شح المياه: العين على مافيا الصهاريج
  • تعز.. مظاهرة نسوية تنديدا بتفاقم أزمة المياه وتردي الخدمات وانهيار العملة
  • «حسني بي» يتحدث لـ«عين ليبيا» عن أزمة النقود الورقية.. مصدرها وسبل معالجتها
  • حلول ترقيعية وحكومة مُفلسة ... عودة أزمة الكهرباء بعدن