ماذا يعني تكرار عمليات المقاومة قرب السياج الفاصل بغزة؟ خبير يجيب
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن هاجس السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 لا يزال قائما في العقل الإسرائيلي، في معرض تعليقه على تحذير جيش الاحتلال من تصعيد محتمل لعمليات مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووفق حديث حنا للجزيرة، فإن جيش الاحتلال يهتم بتأمين المنطقة الأمنية العازلة داخل قطاع غزة لأنها تبعث برسالة طمأنة لمستوطنات غلاف غزة وعودة النازحين إليها، وتشكل ضغطا على المقاومة عبر قضم مزيد من أراضي القطاع.
وفي هذا الإطار، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إن الجيش سيوسّع نطاق عملياته بشكل متعاظم "إذا لم نشهد قريبا تقدما في إعادة المختطفين (الأسرى)"، مشيرا إلى "مواصلة الضغط العملياتي، وتضييق الخناق على حماس قدر الإمكان".
ويأتي تحذير زامير بعدما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل جندي وإصابة 7 آخرين على الأقل في "حدث أمني صعب" في قطاع غزة، مع سماع دوي انفجارات كبيرة ومتتالية، مشيرة إلى أن الحدث الأمني يتعلق بلواء المدفعية والفرقة الـ36.
وذكرت مواقع إسرائيلية أن الحدث الأمني في شمال قطاع غزة شمل عمليات قنص وإطلاق صاروخ مضاد للدروع على قوة إسرائيلية، وأشارت إلى أن سلاح الجو يكثف قصفه على المنطقة في محاولة لإجلاء الجنود المصابين.
إعلان
وتعني قدرة المقاومة على الوصول إلى أهداف إسرائيلية قرب السياج الفاصل -حسب الخبير العسكري- امتلاكها "مسلكا آمنا قد يكون عبر الأنفاق، لم يستطع جيش الاحتلال الوصول إليه أو تدميره".
ونبه حنا إلى فعالية العمليات التي نفذتها المقاومة في منطقة بيت حانون قبل بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأدت إلى مقتل 12 جنديا إسرائيليا.
ووفق حنا، فإن جيش الاحتلال يتبع التدمير الممنهج وتقطيع أوصال القطاع وشق الطرقات، مما غيّر من الواقع الميداني ومسرح الحرب.
في المقابل، جندت المقاومة مقاتلين جددا ولجأت إلى حرب العصابات عبر تنفيذ عمليات قنص وكمائن وتفجير عبوات ناسفة ضد آليات وقوات إسرائيلية.
وأكد الخبير العسكري أنه في الحرب "يتم التخطيط للسيناريو الأسوأ أملا بقدوم سيناريو جيد"، لافتا إلى أن جيش الاحتلال غير قادر على السيطرة والبقاء في المنطقة.
وشدد على قدرة المقاومة على مراقبة حركية الجيش، إذ يتم "ضرب الهدف الثمين عندما يتوفر"، فضلا عن وجود إستراتيجية خروج لديها وطريق عودة آمن.
بدوره، نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش الإسرائيلي عزز من دفاعاته في مواقعه العسكرية بالمنطقة العازلة.
وحسب هذه المصادر، فإن الجيش يحذر من تصعيد محتمل لعمليات حماس ضد قواته، إذ يتوقع أن يشن مسلحو الحركة عمليات على نسق حرب العصابات.
وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي -حسب والا- إلى احتمال شن حماس عمليات قنص محددة ونصب كمائن وعمليات مركبة أخرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يخلي مناطق جديدة لشن عمليات تدميرية
غزة"د ب أ": قتلت قوات الإحتلال الاسرائيلي اليوم 13 مواطنا فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، جراء قصف الجيش الإسرائيلي لعدة مناطق في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) باستشهاد سبعة أشخاص، وإصابة آخرين، في قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس، ومقتل آخرين في قصف إسرائيلي على بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، في حين توفيت مواطنة متأثرة بجروح أصيبت بها في قصف إسرائيلي سابق على خان يونس.
وأشارت الوكالة إلى اسشتهاد طفلة بنيران قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة الصناعة شمال غربي مدينة خان يونس، وقتل شخصان آخران في قصف من مسيرة إسرائيلية على مجموعة من المواطنين في منطقة بطن السمين جنوبي المدينة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما أدى لاستشهاد 880ر54 مواطنا معظمهم أطفال ونساء، وإصابة 227ر126 آخرين.
من جهة أخرى أمر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الليفتنانت كولونيل أفيخاي أدرعي، اليوم،سكان شمال ووسط قطاع غزة، بمغادرة منازلهم في مناطق جباليا، معسكر جباليا، البلدة القديمة وأحياء النهضة، الروضة، السلام، النور، التفاح، الدرج وتل الزعتر للقيام بعمليات تدميرية ".
وكان جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة أعلن أن عشرة فلسطينيين استشهدوا د بنيران إسرائيلية، من بينهم خمسة كانوا في طريقهم إلى مركز مساعدات في رفح بجنوب القطاع للحصول على مواد غذائية.
موضحا أن القتلى كانوا من بين "آلاف النازحين الفلسطينيين الذين تجمّعوا في منطقة العلم استعدادا للتوجه إلى مركز توزيع المساعدات الأميركي في غرب رفح للحصول على مساعدات غذائية".
وأشار بصل إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار باتجاه المواطنين قبل وصولهم الى مركز التوزيع بمئات الأمتار.
من جهة أخرى، استشهد خمسة فلسطينيين آخرين الأحد، بينهم طفلتان في قصف إسرائيلي على "خيمة للنازحين في منطقة المواصي" غرب خان يونس، وفق ما أعلن بصل.
وارتفع عدد القتلى في العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ بدء الحرب قبل أكثر من عشرين شهرا الى 54772 غالبيتهم مدنيون،