رواية مختلفة لأمريكا بشأن قصف حي شعبي بصنعاء سقط فيه مدنيين
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
قال الجيش الأمريكي، الخميس، إن الانفجار الذي وقع يوم الأحد بالقرب من موقع مدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في العاصمة اليمنية صنعاء نجم عن صاروخ حوثي وليس عن غارة جوية أمريكية، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز"
وذكر متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية أن الأضرار والخسائر التي تحدث عنها مسؤولون حوثيون في اليمن "وقعت على الأرجح"، لكنها لم تكن ناجمة عن هجوم أمريكي.
وأضاف المتحدث أن أقرب ضربة أمريكية من الموقع في تلك الليلة كانت على بعد أكثر من خمسة كيلومترات منه.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الأمريكي أن تقييم الجيش للأضرار خلص إلى أن سببها "صاروخ دفاع جوي حوثي" بناء على مراجعة "تقارير محلية شملت مقاطع فيديو توثق وجود كتابة باللغة العربية على شظايا الصاروخ في السوق"، مضيفا أن الحوثيين القوا القبض على يمنيين لاحقا. ولم يقدم أي أدلة.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول حوثي قوله إن النفي الأمريكي محاولة لتشويه سمعة الحوثيين.
وكانت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين أعلنت في حصيلة نهائية عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 34 آخرين قالت إنه ناجم عن غارة أمريكية على سوق وحي فروه الشعبي بمديرية شعوب في صنعاء القديمة ـ المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي ـ مساء الاحد الماضي.
وعقب الحادثة حمّل وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، مليشيا الحوثي مسؤولية الانفجار الذي قال إنه نجم عن صاروخ أطلق من صنعاء وسقط في الحي.
وقال في تدوينة على منصة إكس: "تؤكد المعلومات الميدانية أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وعقب استهداف سوق "فروة" في العاصمة المختطفة صنعاء، سارعت إلى فرض طوق أمني مشدد على المنطقة، ومنعت وسائل الإعلام من الاقتراب أو تغطية الحادثة بشكل مستقل، واعتقلت عدداً من المواطنين، كانوا قد وثّقوا، عبر هواتفهم، لحظة انطلاق وسقوط صاروخ، وصور اولية من مسرح الجريمة".
وأوضح أن إن تعمد المليشيا الحوثية منع التغطية الإعلامية، وإخفاء الأدلة، واحتكار المعلومة، "تُعد دليلا دامغا على أنها تقف خلف هذا الهجوم، وأن ما حدث لم يكن مجرد حادث عرضي، بل جريمة مدبرة، ضمن مخطط يهدف لخلط الأوراق وافتعال موجات غضب تخدم أجندتها، على حساب دماء المدنيين الأبرياء
من جانبها وثقت تقارير حقوقية وإعلامية قيام مليشيا الحوثي باختطاف 30 مدنياً على خلفية تصوير وبث فيديويهات لحادثة القصف الذي طال سوق فروة بصنعاء.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
بعد قصف الحوثي.. توقف مطار بن غوريون وهروب الإسرائيليين نحو الملاجئ
قالت جماعة الحوثي اليمنية، مساء الخميس، إنها نفذت هجوما بصاروخ باليستي فرط صوتي على مطار بن غوريون قرب تل أبيب، في أول رد على قصف الاحتلال مطار صنعاء الدولي.
وذكر المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، في بيان، أن "القوة الصاروخية (التابعة للجماعة) نفذت عملية عسكرية استهدفت مطارَ اللد (بن غوريون) بصاروخ باليستي فرط صوتي".
كما أكد سريع أن العملية "حققت هدفها بنجاح"، وأجبرت ملايين الإسرائيليين على "الهروب إلى الملاجئ ووقف الملاحة في المطار"، مبينا أن العملية تأتي "انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورفضا لجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني بحق إخواننا في قطاع غزة".
وشدد سريع على أن "القوات المسلحة اليمنية ستسمر في أداء واجبها تجاه الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار"، مؤكدا "سنرد على أي عدوان إسرائيلي على اليمن بعمليات إسنادية جديدة، منها استمرار حظر الملاحة الجوية من وإلى مطار اللد (بن غوريون)".
وتوقفت حركة الملاحة في "مطار بن غوريون" قرب "تل أبيب" مؤقتا، مساء الخميس، بعد إعلان جيش الاحتلال اعتراض صاروخ أطلق من اليمن.
وقالت القناة 12 العبرية الخاصة، إن حركة الملاحة في "مطار بن غوريون" قرب تل أبيب توقفت مؤقتا جراء إطلاق صاروخ من اليمن، فيما هرب مئات آلاف الإسرائيليين نحو الملاجئ، في مشهد بات يتكرر خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية، على إثر صواريخ تطلقها جماعة الحوثي اليمنية.
وذكر جيش الاحتلال أنه اعترض صاروخ أطلق من اليمن، في أعقاب إطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب والمناطق المحيطة فيها.
ومؤخرا، استهدف الحوثيون مطار بن غوريون وسط دولة الاحتلال بصاروخ باليستي فرط صوتي، وأصابوه إصابة مباشرة، ما تسبب في إصابة 8 أشخاص وفرار الملايين إلى الملاجئ، ثم عادوا لاحقا إلى استهدافه عدة مرات، ما تسبب في عزوف العديد من شركات الطيران عن التوجه برحلاتها إلى "تل أبيب".
وسبق للحوثيين إعلان تنفيذ عمليات على أهداف إسرائيلية بالصواريخ، رداً على الهجمات الإسرائيلية في غزة، معتبرين ذلك امتدادًا للمقاومة ضد الاحتلال.
وتتواصل الغارات الجوية المكثفة التي يشنها جيش الاحتلال، على قطاع غزة المحاصر، بينما تتفاقم الكارثة الإنسانية في ظل استمرار منع دخول الوقود وشح المساعدات، وسط تحذيرات من تصاعد خطر المجاعة.