تصاعد التوتر النووي بين الهند وباكستان: هل يقترب جنوب آسيا من حافة الانفجار؟
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
في ظل تجدد التوترات بين الجارتين النوويتين، الهند وباكستان، عادت مخاوف اندلاع صراع مسلح واسع إلى الواجهة، وسط تحذيرات دولية من أن أي تصعيد جديد قد تكون له عواقب وخيمة على المنطقة والعالم بأسره.
يأتي هذا التوتر المتصاعد نتيجة سلسلة من الأحداث السياسية والعسكرية المتبادلة على الحدود، بالإضافة إلى تصريحات نارية من قادة البلدين أثارت القلق بشأن إمكانية تحوّل النزاع إلى مواجهة مفتوحة.
المجتمع الدولي عبّر عن قلقه إزاء هذا التصعيد، حيث دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس، بينما أبدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي استعدادهما للتوسط بهدف تهدئة الأوضاع. من جانبه، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة “حل النزاعات عبر الحوار السياسي والدبلوماسي، وليس عبر التهديد بالقوة أو السلاح النووي”.
الشارعان الهندي والباكستاني يعيشان في ظل حالة من الترقب والحذر، خاصة مع تداول إشاعات وتوقعات حول استعدادات عسكرية وتحركات ميدانية قد تنذر بوقوع اشتباكات مسلحة.
ورغم محاولات التهدئة، تظل الحقيقة المؤلمة أن الهند وباكستان من بين الدول النووية القليلة في العالم، وهو ما يرفع منسوب المخاوف من كارثة إنسانية وبيئية حال اندلاع حرب نووية – حتى لو كانت محدودة. التحذيرات من استخدام “الردع النووي” كأداة ضغط سياسي تزداد، خصوصاً في ظل غياب قناة اتصال نشطة وموثوقة بين البلدين.
يرى محللون أن الوضع الراهن يتطلب تعقلاً من القيادة السياسية في البلدين، وإحياء المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى بناء الثقة وتخفيف التوتر، قبل أن يفوت الأوان. ويؤكد الخبراء أن الحلول العسكرية لن تجلب السلام، بل ستزيد من معاناة الشعوب وتزعزع استقرار جنوب آسيا.
وفي ظل هذه الأجواء الملبدة، يبقى السؤال: هل تسير الهند وباكستان على طريق التصعيد، أم أن صوت الحكمة سيتغلب لتجنيب المنطقة كابوس المواجهة النووية؟
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الهند وباکستان
إقرأ أيضاً:
استشهاد 6 جنود لبنانيين وإصابة آخرين في انفجار مخزن ذخيرة جنوبي البلاد
قال أحمد سنجاب، مراسل «القاهرة الإخبارية» من بيروت، إن الجيش اللبناني أفاد في بيان، باستشهاد 6 عسكريين وإصابة عدد آخر جراء انفجار وقع في وادي زبقين بمنطقة مجدل زون، في قضاء صور جنوب البلاد.
وأوضح أن الحادث وقع في أثناء كشف وحدة من فوج الهندسة، على مخزن ذخيرة في المنطقة، حيث انفجرت الذخائر خلال عملية نقلها وتفكيكها.
وأشار سنجاب، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، إلى أنه جرى نقل المصابين إلى مستشفى صور لتلقي العلاج، دون تحديد طبيعة أو أسباب الانفجار، فيما لم تصدر حتى الآن معلومات إضافية عن مصدر الذخيرة.
الأوساط اللبنانية تتضامن مع الجيشواستطرد: «شهدت الأوساط اللبنانية حالة من التضامن مع الجيش، إذ أعربت مؤسسات رسمية وسياسية عن تعازيها ومساندتها للمؤسسة العسكرية في هذه الحادثة، خاصة أن المنطقة تقع جنوب نهر الليطاني، وهي ضمن نطاق التفاهمات بين لبنان وإسرائيل»، مؤكدًا أن السلطات مستمرة في التحقيقات لكشف ملابسات الانفجار.