قال وزير الدفاع الأوكراني إن مجموعة فاغنر الروسية المسلحة استنفدت قوتها، عقب الإعلان عن مقتل قائدها يفغيني بريغوجين في تحطم طائرة قرب موسكو.

وصرح أوليكسي ريزنيكوف لصحيفة فيلت أم تسونتاغ الألمانية: "لم يعد هناك بالفعل مجموعة فاغنر كما كانت عليه قبل عام كقوة قتالية مهمة"، مضيفا: "لقد انكسرت".

ويعتقد الوزير أيضا أن مقتل بريغوجين أضعف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأوضح ريزنيكوف في مقتطفات من مقابلة تنشرها الصحيفة الأحد: "لإن ذلك أظهر للعالم أنه إذا أبرم بوتين صفقة مع أحدهم ثم انتهك الصفقة، فإن ذلك يعني أنه لا يمكن الوثوق به".

وبرزت تكهنات على نطاق واسع في دول الغرب بشأن احتمال ضلوع الكرملين في مقتل بريغوجين، الأربعاء، عندما تحطمت طائرة خاصة كان على متنها، خلال توجهها من موسكو إلى سان بطرسبرغ.

واعتبر بوتين بريغوجين "خائنا" بعد تمرد مجموعة فاغنر في يونيو، والذي اعتُبر أكبر تحد لسلطة الرئيس الروسي منذ توليه الحكم.

غير أن بريغوجين مُنح عفوا في بيلاروسيا عقب التمرد في صفقة قالت موسكو إن مينسك توسطت فيها.

ونفى الكرملين، الجمعة، الادعاءات عن احتمال تورطه في تحطم الطائرة معتبرا أنها "محض كذب".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات فاغنر انكسرت فلاديمير بوتين الجيش الأوكراني قائد الجيش الأوكراني بريغوجين يفغيني بريغوجين تحطم طائرة بريغوجين فاغنر قوات فاغنر فاغنر انكسرت فلاديمير بوتين أزمة أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

لقاء بوتين وترامب.. ما تريده أوكرانيا وما تخشاه

كييف- انتهت المهلة التي منحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لوقف الحرب على أوكرانيا، أمس الجمعة، الثامن من أغسطس/آب، من دون أن تفرض الولايات المتحدة أية عقوبات على روسيا والمتعاونين معها كما توعد رئيسها.

ويعتقد المراقبون أن الموضوع تأجّل، بانتظار نتائج اللقاء المباشر بين الجانبين نهاية الأسبوع المقبل، والذي يأتي كأبرز مخرجات الزيارة التي قام بها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، إلى موسكو قبل يومين.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في منشور على منصة "تروث سوشيال" إن الاجتماع المرتقب بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيعقد يوم الجمعة المقبل في ولاية ألاسكا، وذلك في إطار مساعي الحل الدبلوماسي للحرب في أوكرانيا.

كييف تتوجس

بعد زيارة ويتكوف، انهمك الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بمهاتفة قادة الاتحاد الأوروبي من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وفنلندا وغيرها خلال الخميس الماضي. ودارت المحادثات حول تحقيق 3 أهداف رئيسية تشغل بلاده:

وقف إطلاق النار وأعمال "القتل". وعقد "اجتماع على مستوى القادة". الوصول إلى "حل عادل وأمن مستدام".

لهذا الغرض، تنشد أوكرانيا موطأ قدم لأوروبا في أي لقاءات أو مفاوضات قريبة، لأن "أوكرانيا جزء من أوروبا"، كما يقول، ودول الاتحاد الأوروبي أبرز الداعمين لبلاده.

لكن للهواجس الأوكرانية الأوروبية بُعد آخر، فكلاهما يخشى تقلبا جديدا في موقف الرئيس ترامب، يعيد القضية إلى خانة محاولات إقناعه بعدم مصداقية الروس.

يقول إيفان ستوباك، الخبير العسكري في "المعهد الأوكراني للمستقبل"، والمستشار السابق لشؤون الأمن العسكري في البرلمان الأوكراني إن "الاجتماع المرتقب بين ترامب وبوتين مقلق للغاية. ترامب شخصية غير موثوقة في النهاية، ولهذا نُصر على مشاركة ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، يمكنهم الدفاع عن مصالح أوكرانيا والقارة".

إعلان

ودلل ستوباك في حديث للجزيرة نت، على وجهة نظره بمثال "بوتين قادر على إقناع ترامب بما يريد كما تبين. في 2018 عقدا اجتماعا في هيلسينكي استمر ساعتين. ورغم أن ترامب "ثرثار" بطبعه، إلا أن بوتين استحوذ على 90% من الحديث آنذاك. ترمب كان يستمع بصمت، وهذا كان صادما للأميركيين".

ويرى ستوباك أن "بوتين خفف حدة القصف على أوكرانيا مؤخرا، فهو يطلق ما بين 100-200 مسيّرة بدلا من 500 يوميا، وقد يستمر هذا حتى اللقاء الموعود، كمؤشر يريد من ورائه إقناع ترامب بأنه يريد السلام فعلا".

ولهذا يرى ستوباك أن "ترامب قد يصدق بوتين، وقد يتراجع عن نية فرض عقوبات أو دعم كييف، إن لم يكن اللقاء بصيغة أعمّ تمنع ذلك، كأن يشارك فيه زيلينسكي أو قادة أوروبيون كبار".

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب: ليس على بوتين أن يلتقي زيلنسكي كشرط مسبق لعقد لقاء معه وعليه أن يبذل قصارى جهده لوقف القتل في أوكرانيا pic.twitter.com/4BQTmCIQQM

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) August 8, 2025

انقسام

وحتى ذلك الحين، ينقسم أصحاب الرأي بين متفائل وبين متشائم، ويترقب الشارع الأوكراني ما تخبئه الأيام القادمة من مستجدات؛ فأمرهم ليس بيدهم وحدهم، حتى وإن قالوا غير ذلك.

ومن وجهة نظر الكاتب والمحلل السياسي، أوليكساندر بالي، فإن موسكو خضعت لضغوط واشنطن قبل أن تبدأ، واليوم هي التي تبادر بالحديث عن وقف إطلاق النار ونهاية الحرب بناء على "عروض مقبولة" قدمها المبعوث ويتكوف.

وأضاف في حديث للجزيرة نت "في النهاية، أراد بوتين بحربه أن يدخل التاريخ الروسي كمعيد للأمجاد، لا أن يخلد فيه كسبب انهيار على مختلف مستويات الدولة"، على حد قوله.

لكن الدبلوماسي السابق، رومان بيزسميرتني، يقول للجزيرة نت "أرى في موقف بوتين تكتيكا قديما جديدا لكسب الوقت. وأعتقد أن الحرب أعقد من أن تحل خلال لقاء واحد، حتى ولو كان على مستوى بوتين وترامب".

وأضاف أن لقاء بوتين مع زيلينسكي قريبا أمر مستبعد، وهذا اللقاء وحده الذي سيحدد ما إذا كانت الحرب ستستمر أم لا".

القصف الأخير على كييف نهاية الشهر الماضي أدى إلى سقوط 180 شخصا بين قتيل وجريح (الجزيرة)تجميد الصراع

لكن مسؤولون أوكرانيون يخشون من أن تكون نهاية الحرب في تجميدها لا وقفها، ويرون أن في ذلك مصلحة روسية قبل أية مصلحة أوكرانية.

ويقول النائب البرلماني عن حزب "التضامن الأوروبي"، أوليكسي هونتشارينكو "يلمح الروس ويلمح رئيس بيلاروسيا، أوليكساندر لوكاشينكو، إلى هدنة في الأجواء، بمعنى أن يتوقف القصف البعيد المتبادل، لكن القصف واحد من وسائل حربهم الرئيسية، والجبهات ثانيها".

وتابع موضحا "مثل هذه الهدنة تعني تجميد الحرب بنسبة 50%، دون أن يتغير شيء لصالح الهدوء على جبهات القتال وقريبا منها".

وفي ذات السياق، يرى الخبير العسكري ستوباك أن "ظاهر مثل هذه الهدن نبيل، وباطنه خطير، فهو يعني ضمان سلامة لوجيستيات الروس، وقدرتهم على حشد المزيد من الآليات والقوات لشن هجمات برية أقوى وأوسع".

ويقول "أوكرانيا تريد وقفا شاملا لإطلاق النار، على خلفيته توضع كل الملفات الشائكة على طاولة التفاوض الصريح، في إطار لا يتجاوز ما ينص عليه القانون الدولي والدستور الأوكراني".

إعلان

مقالات مشابهة

  • ترامب عن قمته مع بوتين: ربما خلال دقيقتين سأعرف ما إذا كان سيبرم صفقة أم لا
  • دونالد ترامب: سأطلب من بوتين إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • وزير دفاع إسرائيل يهدد خامنئي: اخرج من المخبأ وانظر للسماء
  • لقاء بوتين وترامب في أنكوريج.. محاولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • بوتين ولولا دا سيلفا يناقشان الأزمة الأوكرانية
  • ماكرون يعلّق على احتمال اتفاق ينهي أزمة أوكرانيا
  • موسكو تحذر من جهود جبارة لعرقلة لقاء بوتين وترامب
  • لقاء بوتين وترامب.. ما تريده أوكرانيا وما تخشاه
  • صفقة الأرض.. ترامب يكشف بندًا مثيرًا لإنهاء حرب أوكرانيا ويستعد للقاء بوتين قريبًا
  • ترامب يلتقي بوتين لبحث اتفاق ينهي حرب أوكرانيا