وزير الخارجية السوري يرفع العلم الجديد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
ظهر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الجمعة أمام عدسات الكاميرا في محيط مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وهو يرفع علم الاستقلال بنجومه الثلاث والذي شكّل رمزا للاحتجاجات الشعبية التي انطلقت ضد حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد في العام 2011 وقمعتها السلطات بدموية وتحولت بعد ذلك إلى نزاع مدمّر.
وجدّد الشيباني الذي من المقرر أن يشارك في جلسة لمجلس الأمن حول سوريا الجمعة، المطالبة برفع العقوبات الغربية.
وقال في تصريحاته "نحن هنا لكي نقول للعالم إن هناك سوريا جديدة وإن هناك فرصة جديدة تُصنع في المنطقة العربية... أعطوا لهذا الشعب حقه في العيش وأزيلوا عنه العقوبات الجائرة".
وأضاف "المعوقات التي نواجهها في كل يوم ويواجهها كل سوري... هي العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري".
ومنذ وصولها إلى دمشق في 8 كانون الأول/ديسمبر، تكرر السلطات الانتقالية بقيادة أحمد الشرع، الدعوة إلى رفع العقوبات التي فُرضت في عهد الأسد، لإنعاش الاقتصاد المنهك جراء النزاع وبدء مرحلة إعادة الإعمار.
واعتبر الشيباني أن هذه العقوبات "هي العائق أمام إعادة اللاجئين، أمام استقرار الأمن، أمام الاستثمارات، وأمام إحياء البنية التحتية المدمرة".
خفّفت بعض الأطراف، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعضا من هذه العقوبات، وآخرها بريطانيا التي رفعت الخميس العقوبات المفروضة على وزارتي الداخلية والدفاع إضافة إلى كيانات أخرى، في خطوة رحبت بها السلطة الجديدة في دمشق.
لكن جهات أخرى رهنت رفع العقوبات كاملة باختبار أداء السلطات الجديدة في مجالات عدة مثل مكافحة "الإرهاب" وحماية حقوق الانسان والأقليات.
وبالتوازي مع وجود الشيباني في نيويورك، يشارك وفد يضم وزير المالية وحاكم المصرف المركزي في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن للبحث خصوصا في عملية إعادة الإعمار.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
أمين حزب الريادة: مصر تواصل دورها الريادي في الدفاع عن قضايا الشعوب
قال المهندس إياد الخولى الأمين العام لحزب الريادة بمحافظة القليوبية إن كلمة مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة خلال جلسة الجمعية العامة، جاءت معبّرة بكل صدق عن ضمير الأمة العربية، وتجسّد وجدان الشعوب التي تناضل من أجل حقوقها المشروعة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني .
وأضاف أن الكلمة لم تكن مجرد موقف دبلوماسي رسمي، بل كانت خطابًا إنسانيًا شاملاً حمل رسائل واضحة إلى العالم، مؤكداً أن مصر، بقيادتها السياسية، تواصل دورها التاريخي والريادي في دعم الاستقرار الإقليمي والدفاع عن قضايا الشعوب العربية والإفريقية.
وأشار إلى أن حديث مندوب مصر عن القضية الفلسطينية جاء قوياً وحاسماً، ليؤكد موقف مصر الثابت والدائم في دعم الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. ولفت إلى أن الكلمة حملت معاني العدل والسلام، ورفضت جميع أشكال الاحتلال والانتهاكات التي ترتكب بحق المدنيين.
وتابع "مصر أثبتت مجددًا أنها صوت العقل في عالمٍ يموج بالأزمات الكلمة المصرية جاءت لتعيد التوازن الأخلاقي إلى منصة الأمم المتحدة، في ظل ما يشهده العالم من صراعات مسيسة ومعايير مزدوجة".
وأوضح المهندس إياد الخولى أن الخطاب عكس بوضوح رؤية مصر الاستراتيجية في التعامل مع الأزمات، حيث دعا إلى تغليب لغة الحوار والتفاوض بدلاً من النزاعات المسلحة، كما طالب باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مشدداً على ضرورة التزام المجتمع الدولي بالقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وقال إن مصر، منذ تأسيس منظمة الأمم المتحدة، تلعب دوراً مهماً في صنع القرار الدولي، وتحرص على أن تكون طرفاً فاعلاً في قضايا السلم والأمن الدوليين، من خلال المشاركة البناءة والدبلوماسية الحكيمة التي تعتمد على المبادئ والثوابت.
وأردف "لقد جاءت الكلمة في وقت حرج تمر به المنطقة، ما يجعل تأثيرها مضاعفاً مصر لم تكتفِ بالتعبير عن موقفها، بل قدّمت رؤية شاملة لحلول عادلة ومستدامة، خصوصاً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.