تحذير عاجل من أوكسفام: غزة على أعتاب كارثة كبرى
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
في مشهد إنساني مأساوي يتفاقم يومًا بعد يوم، أطلقت منظمة أوكسفام الدولية تحذيرًا صارخًا من أن قطاع غزة بات على أعتاب كارثة كبرى، داعية المجتمع الدولي إلى تحرك فوري لإنقاذ أرواح المدنيين.
في تصريحات تليفزيونية، أكدت منسقة الشؤون الإنسانية في أوكسفام أن إسرائيل تمارس "أسوأ أنواع العقاب الجماعي بحق السكان في غزة"، عبر فرض حصار خانق ومنع دخول المساعدات الأساسية.
ودعت أوكسفام إلى وقف فوري لإطلاق النار، معتبرة أن إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل بات مسألة حياة أو موت لمئات الآلاف من العائلات المحاصرة.
ولم يقتصر انتقاد أوكسفام على سياسة الحصار، بل وجهت المنظمة انتقادات حادة إلى بريطانيا التي تواصل بيع الأسلحة لإسرائيل رغم علمها بكيفية استخدامها في العمليات العسكرية والقصف التي تطال المدنيين، وهو ما اعتبرته المنظمة مساهمة مباشرة في استمرار معاناة الشعب الفلسطيني.
وفي ختام بيانها، شددت أوكسفام على أن "الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر"، محذرة من أن الصمت الدولي سيقود إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
بين أصوات الانفجارات وصمت العالم، يبقى الشعب الفلسطيني في غزة يقاتل من أجل حقه في الحياة. فهل يتحرك الضمير العالمي قبل فوات الأوان؟
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة الاحتلال حماس
إقرأ أيضاً:
الاونروا: آلية المساعدات في غزة "فخ موت" يهدد حياة المدنيين
وجّه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، انتقادات حادة لما وصفه بـ"الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة"، والتي وضعتها إسرائيل مؤخراً، معتبراً أنها تمثل "تشويهاً للمبادئ الإنسانية" و"فخاً قاتلاً" يزيد من معاناة المدنيين. اعلان
وقال لازاريني، خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في العاصمة الألمانية برلين: الآلية الجديدة المزعومة لتوزيع المساعدات تمثل إهانة للكرامة الإنسانية. إنها مهينة ومذلة للناس الذين يعيشون أوضاعاً يائسة. إنها فخ موت يكلف أرواحاً أكثر مما ينقذ. لا بد من إعادة ترسيخ المبادئ الإنسانية."
أزمة تمويل تهدد استمرارية خدمات الأونرواوخلال حديثه، كشف لازاريني أن الوكالة كانت على وشك اتخاذ قرار غير مسبوق قبل أسبوعين بتعليق عمل ما بين 10 إلى 20 ألف موظف في مناطق عملها الممتدة عبر الشرق الأوسط، بسبب شح التمويل وانعدام السيولة. إلا أن تدخل بعض المانحين، عبر تسريع صرف مساهماتهم، حال دون ذلك مؤقتاً.
"كنا على وشك تعليق عمل آلاف الموظفين بسبب غياب التمويل، لكن بعض الجهات المانحة التي كانت تنوي الدفع لاحقاً، قررت التعجيل بمساهماتها، ما منحنا مهلة مؤقتة تستمر شهرين فقط."
رغم هذه المهلة، لا تزال الأونروا تواجه عجزاً مالياً كبيراً يبلغ نحو 200 مليون دولار حتى نهاية العام، بحسب لازاريني، الذي أوضح أن الوكالة تحتاج إلى 60 مليون دولار شهرياً فقط لتأمين رواتب الموظفين، محذراً من أن "الرؤية بعد سبتمبر باتت ضبابية تماماً".
دعوات لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعداتوفي ضوء التوترات الإقليمية، أعرب المسؤول الأممي عن أمله بأن يسهم وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وإيران في فتح أفق لتهدئة أوسع في غزة. وقال: "استيقظت هذا الصباح على أنباء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وآمل أن يصمد. كل خطوة نحو التهدئة مطلوبة ومرحب بها، وإذا كان بإمكانها أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة، فستكون أنباء عظيمة طال انتظارها."
وجدد لازاريني دعوته إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، مطالباً بالإفراج عن جميع الرهائن وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بكميات كافية وتحت إشراف الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا.
"لا توجد بدائل حقيقية لمواجهة المجاعة المتزايدة في غزة سوى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بقيادة الأمم المتحدة."
بين الاتهامات الإسرائيلية والدفاع الأمميوتأتي هذه التصريحات في ظل اتهامات متكررة من الحكومة الإسرائيلية للأونروا، تدعي فيها أن مدارس الوكالة تُغذي مشاعر معادية لإسرائيل وللسامية، وهي اتهامات تنفيها الوكالة بشدة. كما تتهم إسرائيل حركة حماس بتحويل جزء من المساعدات الدولية لصالح أنشطتها، وهو ما تنفيه الأمم المتحدة التي تؤكد أن "الغالبية العظمى من المساعدات تصل مباشرة إلى المستفيدين الحقيقيين".
تجدر الإشارة إلى أن الأونروا، منذ تأسيسها عام 1948، تقدم خدمات حيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، تشمل التعليم والرعاية الصحية والغذاء والتوظيف، في كل من لبنان وسوريا والأردن، إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة