محمد كاظم: المشاركات الدولية تزيد الوعي بالفن الإماراتي
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيشغل الفنان الإماراتي محمد كاظم مكانة متميزة في مجال الفن التشكيلي محلياً وعالمياً، وإلى جانب إنجازاته وأعماله التي تعكس أساليب الفن المعاصر عبر مسيرة طويلة من الإبداع والتجريب، أولى اهتماماً كبيراً بالذكاء الاصطناعي، مستفيداً من العصر الرقمي وأدواته، حيث يقدم عملاً بعنوان: «اتجاهات.
يقول كاظم في حديثه لـ(الاتحاد): «الاعتماد على الرسوم المتحركة يظهر العمل الفني مشاهد لتمازج إحداثيات خطوط الطول والعرض وتلاشيها ضمن بعضها البعض في الزمن الحقيقي، بانسيابية وترابط يتجاوزان القدرات المحدودة للمجسمات الفنية الثابتة. وتتوسط إحداثيات دبي المشهد الرقمي المتحرك، وحولها إحداثيات الأماكن الأخرى التي تتمازج وتذوب في بعضها البعض، حتى تصبح جميعها كياناً مترابطاً لا تعرف حدوده. ويتحدى هذا التقارب مفهوم الحدود والأقاليم الثابتة، مما يخلق مساحة تتلاشى فيها الفوارق الجغرافية في مشهد واحد مترابط ومتدفق بانسيابية مطلقة، بحيث يثري هذا النتاج الفني موضوعات الزوال وعدم الثبات، لكنه يمنح الزوارفي الوقت نفسه تجربة غامرة يمكنهم المشاركة فيها، لتكوين مفهوم أعمق عن علاقتهم بالمناطق الجغرافية والحدود المتغيرة».
وينتقل كاظم للحديث عن حضوره البارز في المشهد الفني العالمي، قائلاً: «لعب حضوري الفني عالمياً دوراً محورياً في دعم مسيرتي المهنية، لا سيما من خلال المشاركة في المعارض والمهرجانات الدولية الكبرى، مثل بينالي فينيسيا، حيث استطعت تقديم أعمالي أمام جمهور متنوع والتواصل مع فنانين وقيّمين من جميع أنحاء العالم. كما شاركت على مر السنوات في العديد من المعارض الفردية والجماعية في دولة الإمارات وفرنسا وألمانيا».
ويؤكد كاظم، أن هذه التجارب عززت مشاركته في مشهد التبادل الثقافي، وأتاحت له دمج تأثيرات مختلفة في أعماله الفنية، إلى جانب عرض الثقافة الإماراتية والاحتفاء بها في المحافل الدولية. وأسهمت تلك المشاركات العالمية في دعم انتشار أعماله على مستوى العالم، وزيادة الوعي بالفن الإماراتي المعاصر على الساحة الدولية.
وحول أهمية اللغة الرقمية في الفن التشكيلي، يرى الفنان محمد كاظم أن الفن الرقمي هو أحد الأدوات المتاحة للفنانين اليوم ليس بديلاً عن الوسائط التقليدية، بل هو امتداد لطرق التعبير عن الأفكار؛ لأن الأعمال الرقمية قادرة على الاستجابة لحركات الزوار وإيماءاتهم، وبالتالي تعزيز مشاركتهم في التجربة الفنية. ويبين أنه اعتمد في أعماله على التقنيات الرقمية في وضع تصور لكيفية تمازج الإحداثيات وتلاشي الحدود المادية فيما بينها بطرق لا يمكن تحقيقها باستخدام الوسائط التقليدية. ويؤدي هذا التحول إلى تغيير طريقة تفاعل الزوار مع العمل، فيصبحون جزءاً من التجربة بدلاً من أن يكونوا مجرد مشاهدين. وفي دولة الإمارات، نشهد تزايد استخدام الفنانين للوسائط الرقمية، ليس فقط لأنها جديدة، بل لأنها تقدم طرقاً مختلفة للتفاعل مع الواقع المعاصر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد كاظم الفن التشكيلي الفن المعاصر الذكاء الاصطناعي الرسوم المتحركة
إقرأ أيضاً:
منتدى صندوق الأوبك للتنمية الدولية يعقد منتداه الرابع للتنمية الثلاثاء القادم
يعقد صندوق الأوبك للتنمية الدولية “صندوق الأوبك”، منتداه الرابع للتنمية يوم الثلاثاء القادم، في مدينة فيينا بالنمسا، تحت شعار “تحول يعزز مستقبلنا” وسيجمع المنتدى قادة عالميين، وصناع سياسات، ومبتكرين من مختلف أنحاء العالم، للتركيز على قضايا النمو الشامل، وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ، وتسليط الضوء على أهمية التعاون بين بلدان الجنوب في تحقيق تنمية عادلة ومستدامة.
وسيفتتح المنتدى رئيس صندوق الأوبك عبدالحميد الخليفة، بمشاركة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد الغزواني، ومعالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان.
وسيشارك أيضًا عدد من كبار المسؤولين الحكوميين من أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، إلى جانب رؤساء مؤسسات دولية متعددة الأطراف، للعمل بشكل مشترك على ابتكار حلول فعالة لأكثر التحديات التي يواجهها العالم اليوم.
وفي هذا السياق، قال الخليفة: “إن الأزمات المتشابكة التي نعيشها اليوم من تغير المناخ إلى التقلبات الاقتصادية، تتطلب مؤسسات تتسم بالمرونة والقدرة على الاستجابة والعزيمة، وإن صندوق الأوبك يقف بثبات إلى جانب شركائنا وبلدان الجنوب، فمنتدى التنمية لا يمثل فقط منصة للحوار، بل هو محفز للعمل الجماعي وأداة لإحداث تأثير تحويلي، وبالعمل معًا، يمكننا تحويل التحديات إلى فرص حقيقية”.
وسيناقش المنتدى أربعة محاور رئيسة ذات تأثير عالٍ، وهي: تمويل التنمية، وتعزيز المرونة في مواجهة تغير المناخ، والإدماج الرقمي، والتحولات المستدامة للاقتصادات الضعيفة.
اقرأ أيضاًالمملكةالبديوي: دول التعاون تبذل جهودًا مستمرة لتعزيز السلامة البحرية والبيئية
وتركز جلسات المنتدى على طرح أفكار قابلة للتنفيذ وبناء شراكات من شأنها تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما ستُوقّع سلسلة من اتفاقيات التعاون بهدف تعزيز شراكات الجنوب.
وقبل انطلاق منتدى التنمية بيوم واحد، سيستضيف صندوق الأوبك الاجتماع السنوي لرؤساء مؤسسات مجموعة التنسيق العربية، تعقبه مائدة مستديرة رفيعة المستوى حول موريتانيا، بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، من أجل حشد الدعم المنسق لأولويات موريتانيا الوطنية، لا سيما في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والبنية التحتية.
وستختتم فعاليات الأسبوع في 18 يونيو بانعقاد اجتماعات مجلس وزراء صندوق الأوبك ومجلس الإدارة، وستُعتمد عدد من المشاريع الجديدة الداعمة للتنمية المستدامة.