"البيجيدي": المسار الديمقراطي بالمغرب تعرض لهزات شديدة ويحتاج إلى نفس سياسي وحقوقي جديد
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
قال حزب العدالة والتنمية، إن مسار البناء الديمقراطي بالبلاد تعرض في السنوات الأخيرة لهزات شديدة، وشهد تراجعات مست مصداقيته، وأثرت سلبا على ثقة المواطن في الحياة السياسية، وتراجعت بشكل كبير الثقة في جدوى المشاركة والتصويت.
وأوضح « البيجيدي »، أن الحاجة أصبحت ملحة لما أسماه « عملية تخليق شاملة ومعها بث دينامية ونفس سياسي وحقوقي جديد واستحضار روح الإنصاف والمصالحة ».
وأوضح الحزب في تقريره السياسي بمناسبة انعقاد مؤتمره التاسع في مدينة بوزنيقة، أن قوة البلاد وقدرتها على التصدي للتحديات الخارجية ومناورات الاستهداف والتحرش الأجنبي بالسيادة والوحدة الترابية والوطنية، تعتمد فيها على قوة جبهتها الداخلية وتلاحمها.
وهي قوة يرى الحزب، أنها مرتبطة بوجود مؤسسات منتخبة قوية ذات مصداقية تمثل الإرادة الشعبية، وعبر عنها بحرية ونزاهة وشفافية، وليست تعبيرا عن ما وصفه بـ »جماعات ضغط لخدمة مصالح ريعية أو لحماية الفساد وتمكينه من الهروب من الحساب ».
وعاد الحزب لينبه إلى ما حذر منه سابقا عموم المواطنين والمواطنات ونخب المجتمع وقواه الوطنية الحية، جراء خطورة سلوك اللامبالاة، لأن المستفيد الأول بحسبه هو شبكات الريع والفساد والإفساد، والتي يزداد تغلغلها وتغولها كلما ازداد حجم الانسحاب والعزوف، لذا تجد هذه الشبكات والمصالح تستخدم كل الآليات وتستثمر في كل الأساليب التي تؤدي في النهاية إلى إخلاء الساحة السياسية من الأحزاب الجادة والمناضلين الحقيقيين، ودفع المواطنين إلى التعميم واليأس، وإطفاء جذوة الأمل والتشكيك في دور الاختيار الديمقراطي وأثره على التنمية والعدالة الاجتماعية، وتبخيس مكانة المؤسسات، وتنفير المواطنين من العمل الحزبي والسياسي ومن السياسيين، ومحاولات قتل السياسة وتبخيس معانيها وإضعاف البنية الحزبية وتمييع المشاركة السياسية والعملية الانتخابية.
وهي أوضاع يؤكد الحزب في تقرير السياسي، الذي تلاه أمينه العام، عبد الإله ابن كيران، اليوم السبت في جلسة افتتاح مؤتمره التاسع، تعزز في نظره « الانحدار العام للإعلام الوطني وتراجع النقاش العمومي فيه، وانحراف عدد من المؤسسات الإعلامية عن وظائفها النبيلة »، وتغول ما وصفه بـ »المال السياسي وامتداداته في الصحافة والإعلام كمظهر بارز من مظاهر زواج المال بالسلطة، مع تراجع دور المؤسسات المكلفة بالسهر على احترام أخلاقيات المهنة ».
وشدد « البيجيدي »، وفقا لتقريره السياسي، على ضرورة استئناف ما وصفه بـ »مسار البناء الديمقراطي »، معتبرا أنه « لا تنمية بدون ديمقراطية، ولاديمقراطية بدون احترام الإرادة الشعبية ».
ويرى الحزب، أن ما سجلته البلاد في هذه السنوات من عمر الحكومة الحالية، أكد بالملموس، وأثبت بما لا يدع مجالا للشك، فشل وصفة الالتفاف على البناء الديمقراطي، عبر استدعاء ما وصفه « نخب المال السياسي ».
كلمات دلالية ابن كيران التقرير السياسي العدالة والتنمية المؤتمر التاسع
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: ابن كيران التقرير السياسي العدالة والتنمية المؤتمر التاسع ما وصفه
إقرأ أيضاً:
الجبهة الوطنية بجنوب سيناء يحث المواطنين على المشاركة الإيجابية في انتخابات الشيوخ
عقد حزب الجبهة الوطنية بجنوب سيناء، اجتماعًا تنظيميًا بحضور النائب غريب حسان، أمين الحزب بالمحافظة، والمستشار محمود سرور، أمين التنظيم، والشيخ إسماعيل الراوي مساعد أمين التنظيم و الأستاذ جميع رمضان، مساعد أمين الحزب، وعددًا من قيادات الحزب، لبحث آليات حث المواطنين على المشاركة الإيجابية في انتخابات مجلس الشيوخ بناء على توجيهات الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، والدكتور السيد القصير، أمين عام الحزب، والنائب أحمد رسلان، أمين التنظيم بالحزب، الخاصة بتفعيل دور لجزب في الحشد الجماهيري خلال الاستحقاقات الإنتخابية.
وتم خلال الاجتماع مناقشة آليات عمل لجان الحزب قبل وخلال الانتخابات، مع التركيز على توعية المواطنين بالمشاركة في الحياة السياسية من خلال انتخابات مجلس الشورى، إضافة إلى التركيز على الشباب لكنهم هم مستقبل مصر، لذا يجب عليهم الاندماج في الحياة السياسية.
أكد النائب غريب حسان، على أهمية العمل الميداني وتفعيل دور الأمانات النوعية في توعية المواطنين، مشددًا على التزام أمانة جنوب سيناء بتوجيهات الأمانة المركزية للحزب ودعم تحالف القائمة الوطنية، مشيرًا إلى أن أمانات الشباب والمرأة يلعبان دورًا هام في الحشد والتوعية.
وجرى خلال الاجتماع الخروج بعدة توصيات منها:
- تشكيل غرفة عمليات رئيسية بمقر الحزب بمدينة الطور، غرف فرعية بكافة المدن.
- التوعية بأهمية المشاركة في الانتخابات.
- تقديم المساعدة للناخبين من خلال تحديد المقرات الإنتخابية الخاصة بهم.
- التوعية بالمشاركة الإيجابية في هذا الاستحقاق الإنتخابي الهام.
- التكاتف مع جميع الجهات لإظهار الانتخابات بالمظهر الحضاري اللائق بها.