أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن بأن طائرات أمريكية شنت، خلال الساعات الماضية، سلسلة غارات جوية استهدفت منطقة ثقبان الواقعة في مديرية بني الحارث شمال العاصمة صنعاء. 

ووفقًا للمصادر الحوثية، فإن الغارات أسفرت عن وقوع أضرار مادية كبيرة، دون أن تذكر تفاصيل دقيقة بشأن الخسائر البشرية المحتملة.

وبحسب الرواية الحوثية، فإن هذه الضربات تأتي في سياق تصعيد عسكري متواصل من جانب الولايات المتحدة، التي تتهمها الجماعة بمحاولة فرض ضغوط إضافية على مناطق سيطرتها. 

وأكدت وسائل الإعلام أن القصف الجوي تسبب في تدمير عدد من المباني وإثارة حالة من الذعر بين المدنيين، خصوصًا مع استهداف مواقع قريبة من مناطق سكنية.

في المقابل، لم تصدر حتى الآن بيانات رسمية عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أو القوات الأمريكية حول تفاصيل هذه العملية العسكرية، ما يترك الباب مفتوحًا أمام التكهنات بشأن طبيعة الأهداف التي تم ضربها، وما إذا كانت الغارات جزءًا من حملة أوسع ضد جماعة الحوثيين في ضوء التوترات الإقليمية المتصاعدة.

ويرى مراقبون أن هذه الغارات قد ترتبط بالتحركات العسكرية الأميركية الرامية إلى تحجيم نفوذ الحوثيين، خصوصًا بعد تصاعد هجماتهم ضد الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب. 

كما يتوقع أن تؤدي هذه التطورات إلى مزيد من التأزم في المشهد اليمني، الذي يعيش منذ سنوات صراعًا معقدًا بين أطراف محلية مدعومة من قوى إقليمية ودولية.

ومن جانبها، دعت جماعة الحوثيين عبر قنواتها الإعلامية المجتمع الدولي إلى إدانة ما وصفته بـ"العدوان الأمريكي"، محملةً الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن تبعات التصعيد. 

كما حثت على استمرار التحشيد الشعبي والعسكري في مواجهة ما تعتبره "انتهاكًا للسيادة اليمنية".

وتأتي هذه الضربات في وقت حساس، إذ تشهد المنطقة اضطرابات متزايدة ترتبط بالتصعيد في غزة والضفة الغربية، مما ينذر بإعادة تشكيل خارطة التحالفات العسكرية والسياسية في المنطقة.

طباعة شارك جماعة الحوثيين اليمن طائرات أمريكية غارات جوية صنعاء بني الحارث القصف الجوي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جماعة الحوثيين اليمن طائرات أمريكية غارات جوية صنعاء بني الحارث القصف الجوي

إقرأ أيضاً:

ألمانيا: اليمن بحاجة لحكومة قوية وموحدة وعلى الحوثيين مراجعة أنفسهم

أكد السفير الألماني توماس شنايدر، أن اليمن بحاجة إلى حكومة قوية وموجدة، بعيدة عن الخلافات التي تؤثر على مسارها، في الوقت الذي دعا الحوثيين لمراجعة أنفسهم والشراكة في عملية السلام بدلا من مواصلة الصراع والإنقسام في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من 10 سنوات.

 

وقال السفير شنايدر، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط: «اليمن بحاجة إلى حكومة قوية وموحّدة، كما أن المجتمع الدولي يحتاج إلى شريك يمني فاعل يمكن الاعتماد عليه»، داعياً الأطراف اليمنية إلى مناقشة خلافاتهم الداخلية والتوصّل إلى تسويات وتوافقات تُمكّنهم من التحرك بشكلٍ مشترك وفعّال.

 

وأضاف: «من المهم أن يتأكد اليمنيون من أن جميع الأطراف الفاعلة تسير وفق رؤية واحدة، وتنسّق مواقفها، وتتوصل إلى موقف مشترك، لأن ذلك يصبّ في مصلحة الشعب اليمني أولاً، ويسهّل التعامل مع المجتمع الدولي ثانياً».

 

وتابع: «نحن نشجّع أصدقاءنا في اليمن على مناقشة خلافاتهم الداخلية والتوصل إلى تسويات وتوافقات تسمح لهم بالتحرك بشكل مشترك وفعّال، فذلك ضروري لليمن ولشركائه على حد سواء».

 

وأوضح أن برلين تتعامل مع الملف اليمني من منظورٍ شاملٍ يراعي خصوصية المنطقة، ويركّز على مساعدة اليمنيين في إيجاد السبل الكفيلة بالمضي قدماً نحو استقرار بلادهم ونهوضها.

 

وعن الأوضاع في اليمن خلال السنوات العشر الماضي، قال شنايدر: «للأسف شهدنا عسكرة الصراع، وسيطرة الجماعات المسلحة على مساحات واسعة من البلاد، وهذا وضع يجب تجاوزه سريعاً. على جميع أصحاب المسؤولية في اليمن أن يعملوا على إنهاء العنف واللجوء إلى الحوار لإيجاد حلّ سلمي للأزمة، بيد أنه لا يبدو في الوقت الحالي أن الحوثيين يساهمون في هذا الاتجاه».

 

وأضاف: «نحن قلقون للغاية من هجمات الحوثيين على الملاحة المدنية في البحر الأحمر، إذ يُستهدف مدنيون وعمال على متن السفن، وهذا أمر غير مقبول إطلاقاً، كما شهدنا احتجاز موظفين تابعين للأمم المتحدة، وهو تصرّف نُدينه بشدة، لأن موظفي الأمم المتحدة موجودون لخدمة الشعب اليمني، وهم يمثلون المجتمع الدولي، ومن يرتكب مثل هذه الأفعال يجب أن يسأل نفسه؛ إلى أي مدى يمكن اعتباره شريكاً في تحقيق السلام؟».

 

ودعا السفير الألماني الحوثيين إلى أن «يراجعوا أنفسهم فيما إذا كانوا يريدون أن يكونوا شركاء في السلام أم الاستمرار في طريق الصراع والانقسام». وتابع: «وزير خارجيتنا أوضح ذلك قبل أيام في الكويت، عندما أكّد أننا لا نقبل الطريقة التي يتصرف بها الحوثيون، وندعو الجميع في اليمن إلى بذل جهد إضافي وإثبات استعدادهم الفعلي لتسوية سلمية للأزمة».

 

وأكّد السفير الألماني أن المملكة دولة محورية ورائدة في العالمين العربي والإسلامي، وأن ما تقوله بشأن اليمن مهم جداً بالنسبة لألمانيا، مضيفاً: «لا يمكن التوصل إلى حلّ للأزمة اليمنية من دون السعودية».

 

وتعتقد برلين، بحسب السفير، أن على طهران التصّرف بما لا يشكّل تهديداً لجيرانها أو للمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن إيران «إن كانت جادة في سعيها لتعزيز الاستقرار الإقليمي، فإن اليمن يمثّل الاختبار الحقيقي لإثبات حسن نيتها».


مقالات مشابهة

  • حبس متهم بالانضمام لجماعة إرهابية 15 يومًا
  • ألمانيا: اليمن بحاجة لحكومة قوية وموحدة وعلى الحوثيين مراجعة أنفسهم
  • أغلبها بمناطق الحوثيين.. تسجيل أكثر من 13 ألف حالة انتحار في اليمن خلال سنوات الحرب
  • إسرائيل تشن (أكبر عدوان جوي) على منطقة اقتصادية بلبنان منذ وقف النار
  • غارات إسرائيلية تستهدف منطقة المصيلح في لبنان
  • خسائر هائلة إثر أكبر عدوان جوي على منطقة اقتصادية بلبنان (شاهد)
  • إسرائيل تشن غارات جوية جنوب لبنان
  • شهيد ومصابون جراء الغارة الإسرائيلية على جنوب لبنان
  • مجلة أمريكية: ما الوسيلة الأقل تكلفة لواشنطن لتأمين البحر الأحمر والقضاء على تهديدات الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • غارات عنيفة على عدة مناطق في القطاع.. مجزرة في حي صبرة (شاهد)