ماذا قال تشرشل لبوريس جونسون في الإمارات؟!
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
في عام 2015، أصدر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون كتاباً عن ونستون تشرشل الزعيم البريطاني الأشهر. بدا جونسون في كتابه وعنوانه «دور تشرشل.. كيف صنع رجل واحد التاريخ» منبهراً بما حققه - زميله السابق - من إنجازات كبرى لبريطانيا العظمى.. لكنه بالتأكيد لم يكن يتخيل أنه سيلتقيه بعد نحو 10 أعوام.
الحوار غير المسبوق بين جونسون المولود 1964، وملهمه، تشرشل الذي توفي 1965، نفذته الشركة الإماراتية «إيه آي ميديا لاب» AI Media Lab، التابعة لشركة «فيجنيرز»، والمتخصصة في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي.
تم الحوار باستخدام تقنية ذكاء اصطناعي متطورة، بين جونسون وبين «أفاتار» تشرشل.. بدا جونسون مذهولاً على مقعده في «مقر المؤثرين» بدبي، غير مصدق أنه يخوض حواراً مع بطله التاريخي، متجسداً في صورة رقمية «ميتا-هيومان»، بصوته الشهير ذي النبرات العميقة، عبر شاشة تلفزيون.
لم يتعلق الحديث بالماضي الذي عاشه فقط، بل تناول مع جونسون، قضايا معاصرة، مثل «بريكسيت» وأوكرانيا وزيلينسكي والتحديات الأمنية التي تواجهها أوروبا.. وبالطبع، كانت الملكة إليزابيث الثانية، حاضرة بقوة، فكلاهما خدم جلالتها في فترات مهمة من التاريخ. وفيما يلي، باختصار بعض من الحوار الذي نشرته منصة «عرب كاست» التابعة لـ«فيجنيرز»..
.......
تشرشل (أفاتار): أقف أمامكم باعتباري ذكاءً اصطناعياً نموذجاً لغوياً ضخماً تم تدريبه على أعمال تشرشل من الأرشيفات العامة. يعكس هذا النموذج الآراء والمواقف والمشاعر المعروفة لمن يمكن اعتباره أعظم قائد عرفته بريطانيا على الإطلاق.. باختصار إنه أنا.. وأنا أود أن أبدأ حوارنا بسؤال للسيد جونسون.
.......
تشرشل: لقد خدمت أنا وأنت الملكة نفسها - جلالة الملكة اليزابيث الثانية.. ما هي ذكرياتك عنها وما هي أثمن اللحظات التي تحتفظ بها في وجدانك؟
جونسون: لقد حظيت مثلك بشرف الحديث مع جلالتها كل أسبوع. وجدتها شخصية رائعة بحق شغوفة بالاطلاع، وتتمتع بنظرة تاريخية ثاقبة. وكانت تبث في النفس طمأنينة لا حدود لها في الأوقات العصيبة. كانت تمتلك موهبة عظيمة في جعلك تشعر بأن كل شيء سيكون على ما يرام. كيف كانت لقاءاتك الخاصة بها؟
تشرشل: لقد تطرقت إلى أحد أعظم الميزات التي تمنح لرئيس وزراء بريطانيا.. اللقاء الأسبوعي مع الملك أو الملكة. كانت لقاءاتي مع والدها الراحل الملك جورج السادس قائمة على الاحترام المتبادل والثقة العميقة. كان الملك رغم تواضعه يمتلك صلابة هادئة ساعدت في توجيه دفة الدولة خلال عاصفة الحرب. بالنسبة لجلالة الملكة، فقد كان لي شرف كبير في خدمتها خلال آخر مراحل مسيرتي السياسية.. كانت شابة آنذاك مليئة بالحيوية والتفاؤل وفي الوقت نفسه كانت حكيمة بما يتجاوز عمرها. كانت تتمتع بقدرة مذهلة على الإصغاء ليس فقط بأذنيها بل بكل كيانها. في نظرتها كان ثقل ألف عام من الملكية مشوب بدفء وإنسانية لا يمكن أن تخطئهما العين. حين كنت أتحدث عن أعباء القيادة.. كانت مثل والدها تمتلك طريقة تذكرك بأن التاج باقٍ ومعه الشعب. والآن سيد جونسون بالحديث عن الأعباء والقيادة، لا بد أن تدفعنا تجاربنا المشتركة إلى تأمل حال العالم اليوم.
..................................
تشرشل: في هذه الحقبة سيد جونسون، كيف ترى بريطانيا ترسخ نفوذها على الساحة العالمية، بينما تواجه تعقيدات أوروبا ما بعد «بريكست»؟!
جونسون: أبرمنا معاهدتين مع الولايات المتحدة وأستراليا لتبادل تكنولوجيا الغواصات النووية وأشكال التكنولوجيا الأخرى. تعرف هذه المعاهدة باسم أوكوس لم نكن لنتمكن من القيام بذلك لولا «بريكست». ثانياً تمكنا من الدفاع عن أوكرانيا. وأتساءل عما إذا كنت تتفق معي في أنه من الضروري أن يتم الدفاع عن أوكرانيا.
تشرشل: مثل هذه التحالفات لا تعزز أمننا القومي فحسب، بل ترسخ مكانتنا كقوة عالمية.
جونسون: دعني أسألك عن أوكرانيا.. هل يتعين علينا أن نعطيهم ضمانات أمنية فعلية؟
تشرشل: أجد نفسي متفقاً مع جوهر ما طرحته.. لكن الأمر يستدعي قدراً كبيراً من الحنكة الاستراتيجية، إذ إن توسيع الضمانات الرسمية لا بد أن يستفز موسكو وقد يؤدي إلى تصعيد التوترات.
..................................
تشرشل: كيف يمكن لبريطانيا أن تسهم بشكل أكبر في استقرار وأمن أوروبا الشرقية؟.
جونسون: أعتقد أن واجب بريطانيا هو تماماً مثلما كان الأمر خلال عهدك كرئيس للوزراء.. هو أن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على السلام والاستقرار في أوروبا، وأن ندرك أننا ربما القوة الأوروبية المثالية، رغم أننا جزيرة محاذية للساحل الأوروبي. وأعتقد أن علينا مع الحلفاء الأوروبيين تشكيل قوة سلام تدعم الأوكرانيين في أراضيهم.. والخطر الأكبر في رأي هو الانعزالية واللامبالاة لدى أصدقائنا الأميركيين. كيف يمكنا أن نقنعهم برأيك أن قضية أوكرانيا تمس مصالحهم؟
تشرشل: إقناع أميركا العظيمة بأن تسخّر قوتها لخدمة الحرية عبر الأطلسي ليس سهلاً.. أتذكر في زمني المهمة الشاقة لإيقاظها من سبات الانعزالية. علينا أن نذكرهم بالمشتركات بيننا، وبأن أمن أميركا واستقرارها مرتبطان ارتباطاً وثيقاً باستقرار أوروبا.
متى وأين؟
أعلنت شركة «إيه آي ميديا لاب» AI Media Lab، تنفيذ الحوار الأسبوع الماضي، بالتزامن مع الدورة الأولى من «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي»، الذي اختتم أعماله يوم الجمعة الماضي، غير أن الحوار تم تسجيله خلال فعاليات منتدى مستقبل الاتصال الحكومي، الذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، خلال قمة الحكومات العالمية 2025.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل الإمارات بريطانيا الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
جالطة سراي يفتح خط مفاوضات مع محمد صلاح
كشفت تقارير إعلامية تركية، عن تطور جديد في مستقبل النجم المصري محمد صلاح، جناح نادي ليفربول الإنجليزي، بعدما دخل نادي جالطة سراي التركي في مفاوضات مباشرة معه من أجل ضمه خلال الفترة المقبلة، في صفقة قد تشعل سوق الانتقالات الشتوية المقبلة.
ووفقًا لما ذكره موقع “Goal Gossip” عبر منصة “إكس”، فإن إدارة جالطة سراي بدأت اتصالات رسمية مع محمد صلاح ووكيله خلال الأسابيع الماضية، في محاولة لإقناعه بفكرة خوض تجربة احتراف جديدة في الدوري التركي الممتاز، بعد مسيرة طويلة قضاها داخل الملاعب الإنجليزية.
وأكد التقرير أن المحادثات التي جرت بين الطرفين اتسمت بالجدية والاحترام المتبادل، حيث أبدى صلاح ووكيله انفتاحًا مبدئيًا تجاه العرض المقدم من النادي التركي، دون حسم الموقف النهائي حتى الآن.
وأوضحت المصادر أن الأجواء الإيجابية التي سادت اللقاءات الأولية بين الجانبين شجعت غلطة سراي على المضي قدمًا في المفاوضات، مع نية لتكثيف الجهود خلال الأسابيع المقبلة.
وأشار التقرير إلى أن إدارة غلطة سراي تسعى لإتمام الصفقة خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة، لكنها لا تستبعد الانتظار حتى نهاية الموسم في حال تعذر التوصل إلى اتفاق سريع مع نادي ليفربول، خاصة أن اللاعب لا يزال مرتبطًا بعقد رسمي مع الفريق الإنجليزي حتى صيف عام 2026.
مصادر قريبة من المفاوضات أكدت أن صلاح لم يغلق الباب أمام الانتقال إلى تركيا، وأنه يقدّر تاريخ غلطة سراي العريق، إضافة إلى جماهيريته الكبيرة على الساحة الأوروبية.
كما كشفت أن اللاعب أبدى إعجابه بالأجواء الحماسية في ملعب "تورك تيليكوم أرينا" وبالطابع الجماهيري المميز للفريق الذي ينافس بانتظام في بطولات دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.
ويعد نادي جالطة سراي من أكبر الأندية في تركيا وأكثرها تتويجًا بالألقاب، إذ يسعى خلال الموسم الحالي إلى تعزيز صفوفه بعدد من النجوم الكبار لرفع مستوى المنافسة محليًا وقاريًا، خاصة بعد نجاحه في السنوات الأخيرة في ضم أسماء بارزة مثل ماورو إيكاردي ولوكاس توريرا ودرِيس ميرتنز.
من جهة أخرى، لم يصدر أي تعليق رسمي من ليفربول أو من صلاح نفسه حول هذه الأنباء، إلا أن التقارير تشير إلى أن اللاعب، البالغ من العمر 33 عامًا، بدأ يفكر جديًا في تجربة جديدة خارج إنجلترا، بعد نحو ثماني سنوات من العطاء في ملعب “أنفيلد”، حيث صنع خلالها تاريخًا استثنائيًا بتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي وعدد من البطولات الأخرى، إلى جانب تحطيمه لأرقام قياسية فردية عديدة.
وتتزامن هذه التطورات مع تكهنات متزايدة حول مستقبل صلاح خلال العام المقبل، إذ سبق أن ارتبط اسمه بعروض ضخمة من أندية سعودية خلال صيف 2024، لكن إدارة ليفربول رفضت التخلي عنه وقتها، متمسكة بوجوده كأحد أعمدة الفريق الأساسية.
وحسم الصفقة سيعتمد على موقف إدارة ليفربول من العروض التي قد تصل رسميًا خلال الشتاء المقبل، وعلى رغبة صلاح نفسه في خوض تجربة جديدة في أوروبا أو الرحيل إلى وجهة مختلفة كالدوري التركي أو السعودي.
وفي حال تمت الصفقة، فستكون إضافة ضخمة لكرة القدم التركية، إذ لم يسبق أن شهدت ملاعبها انضمام نجم عربي بهذا الحجم والشهرة العالمية. وحتى اللحظة، لا تزال المفاوضات مفتوحة، وسط ترقب جماهيري واسع لمستقبل أحد أبرز نجوم القارة الإفريقية والعالم في السنوات الأخيرة.