هل مضغ العلكة ينحت الفك؟ دراسة تجيب
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
مع أن مضغ العلكة يُمرّن عضلات الفك قليلاً، إلا أنه لا يُحدّد خط الفك أو يُقلّل دهون الذقن أو الوجه، ما يُعيد تشكيل بنية العظام.
من ناحية أخرى، قد يُؤدي الإفراط في مضغ العلكة، وخاصةً العلكة السكرية، إلى آلام المفاصل، ومشاكل في الهضم، وزيادة الوزن، وتسوس الأسنان.
.. تعرف على أفضل طرق تنظيف مكيفات الهواء
بينما يُحب الكثيرون مضغ العلكة، يفعلها آخرون لتقوية عضلات الفك وإعطائها شكلًا مُحددًا، يقول الخبراء إنه على الرغم من أن مضغ العلكة باعتدال غير ضار، إلا أن الإفراط في تناولها يؤدي إلى مشاكل في الأسنان أو ألم في الفك بسبب المفصل الصدغي الفكي (TMJ)، وهو المفصل الذي يُساعد على حركة الفك.
يزعم الكثيرون أن العلكة معروفة أيضًا باسم علكة لياقة الوجه، تُساعد في تشكيل خط الفك، لكن هذه الادعاءات لم تُثبت بالبحث، للحصول على طريقة أكثر أمانًا وفعالية لتحسين مظهر الفك، بعد انتشارها على وسائل التواصل الاجتماعي، يأمل الأشخاص أن تُساعد علكة لياقة الوجه في تشكيل خط الفك وشحذه، في حين أن العديد من العلامات التجارية تُشير إلى أنها تُشبه تمرينًا للوجه، إلا أن الباحثين غير مُقتنعين بذلك.
إليك بعض الخرافات الشائعة المرتبطة بمضغ العلكة
-يُقوّي مضغ العلكة خط الفك ويُشدّه.
يُعتقد عادةً أن العلكة تُشغّل عضلات متعددة في الوجه والرقبة، ولكن لم يُثبت ذلك علميًا.
-مضغ العلكة يمنحك مظهرًا أكثر تحديدًا
قد يؤدي المضغ بكثرة إلى زيادة حجم عضلات الفك، لكن هذا لا يعني بالضرورة ملامح أكثر حدة، بل إن الإفراط في المضغ قد يجعله يبدو أعرض أو أكثر مربعًا بدلًا من أن يكون محددًا.
-يُجدي نفعًا مع الجميع.
يعتمد خط الفك على بنية عظامك، وجيناتك، ونسبة الدهون في جسمك، ولكن ليس على كمية العلكة التي تمضغها.
ماذا يقول العلم؟
وفقًا للأطباء، فإن مضغ العلكة باستمرار يمكن أن يساعد في تقوية عضلات المضغ التي تساعدك على المضغ، ولكن على الرغم من أن هذه العضلات قد تصبح أقوى، إلا أن هذا لا يعني أن خط الفك يمكن أن يصبح أكثر حدة أو تحديدًا.
تشير الدراسات إلى أن المضغ يزيد من قوة العض، خاصةً إذا كانت وجوهك طويلة وضيقة. كما يلاحظ هؤلاء الأشخاص أكبر تحسن في قدرتهم على مضغ الطعام وطحنه، كما أنه يساعد على بناء قوة لسانك وخديك، مما يُساعد على البلع بشكل صحيح.
مع ذلك، فإن تقوية عضلات المضغ لن تُغير شكل خط الفك، لأن هذه العضلات عادةً ما تكون في خديك ورقبتك، ولا تُشكل خط الفك.
في النهاية، شكل فكك مرتبطٌ بالجينات.
من فوائد مضغ العلكة ما يلي:
-إنعاش النفس
يساعد مضغ العلكة - إذا كانت خالية من السكر - على إنعاش النفس من خلال تحفيز إنتاج اللعاب، الذي يزيل بقايا الطعام والبكتيريا من الفم.
-تخفيف التوتر
يُقلل مضغ العلكة من التوتر والقلق من خلال تعزيز الاسترخاء وزيادة تدفق الدم إلى الدماغ.
-تحسين الذاكرة
تشير الدراسات إلى أن مضغ العلكة يُحسّن الذاكرة والتركيز من خلال زيادة تدفق الأكسجين إلى الدماغ.
-التحكم في النعاس
يُقلل مضغ العلكة من الشعور بالنعاس ويُحسّن اليقظة من خلال زيادة الدورة الدموية وتحفيز الدماغ.
-تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام
تشير الدراسات أيضًا إلى أن مضغ العلكة يُكبح الرغبة الشديدة في تناول الطعام لأنه يُشتت الانتباه ويُساعد على التحكم في إشارات الجوع.
المصدر: timesnownews.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العلكة مضغ العلكة فوائد مضغ العلكة مضغ العلکة ی ساعد على من خلال إلا أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
ليلى كانينغهام.. الوجه الملوَّن لخطاب الكراهية في بريطانيا
"بريطانيا أصبحت مكبّا للأجانب من الدول الفاشلة"! بهذه الكلمات الفجّة تصف ليلى كانينغهام واقع البلد الذي وُلدت فيه، والذي استقبل والديها القادمين من مصر في ستينيات القرن الماضي. أي بؤس لغوي وأخلاقي في مثل هذا التعبير؟! وأي استعلاء هذا الذي يُخرج المرء من جلده وينصّب نفسه قاضيا على من يشبهونه؟ أليست هي ووالداها -بحسب منطقها المريض- من هذا "المكب" الذي تتحدث عنه؟ أليس في هذا القول احتقار لذاتها قبل الآخرين؟ إنه ليس مجرد رأي، بل قيء لفظي خالٍ من الحد الأدنى من الإنسانية، ويعبّر عن ازدراء مروع لفئات واسعة من الناس الذين لجأوا إلى بريطانيا طلبا للأمان والكرامة، تماما كما فعل أهلها.
ليلى كانينغهام، المحامية البريطانية من أصول مصرية، التي لم تُمض سنوات طويلة حتى أصبحت عضوا في مجلس ويستمنستر المحلي، ومن ثم تم اعتمادها مؤخرا كمرشحة لحزب "الإصلاح" اليميني المتطرف لمنصب عمدة لندن في انتخابات 2028، ليست إلا أحدث نسخة من ظاهرة متكررة في السياسة البريطانية، حيث يتم الدفع بأبناء الأقليات إلى الواجهة ليجمّلوا مشهدا سياسيا عنصريا في جوهره، قبل أن يُستهلكوا إعلاميا ثم يُركنوا جانبا. ليلى تعيد تدوير الخطاب اليميني الحاد ضد المهاجرين والمسلمين والأقليات، ولكن بصوت "داخلي" يُستخدم لتبرير ما لا يستطيع السياسي الأبيض قوله دون اتهام مباشر بالعنصرية.
ليلى تعيد تدوير الخطاب اليميني الحاد ضد المهاجرين والمسلمين والأقليات، ولكن بصوت "داخلي" يُستخدم لتبرير ما لا يستطيع السياسي الأبيض قوله دون اتهام مباشر بالعنصرية
وبدلا من أن تكون صوتا لمن يشبهونها، اختارت أن تكون مطرقة تُستخدم لضربهم. ففي أحد أبرز تصريحاتها، هاجمت الشريعة الإسلامية معتبرة أن "العمل بها ليس مساواة بل استسلام"، وأن على من يريدون ذلك أن "يعيشوا في مكان آخر"، موجهة اتهاما مباشرا لحزب العمال بأنه "يخضع لأقلية ويبيع القيم البريطانية من أجل أصوات انتخابية"، بحسب وصفها. لا تخجل من مهاجمة حق المسلمين في أن يحكموا أنفسهم وفق آليات طوعية توافقية، ولا تتردد في تصوير ذلك كتهديد لبريطانيا نفسها، ضاربة عرض الحائط بمبادئ التعددية والديمقراطية التي من المفترض أنها تؤمن بها.
اللافت أن ليلى لا تكتفي بتكرار خطاب الكراهية، بل تحاول أن تشرعنه من داخل المنظومة، مدعية أنها ليست ضد الإسلام، بل ضد "أسلمة" المجتمع. لكنها، حين تتحدث، لا تهاجم أفكارا متطرفة، بل تهاجم وجود المسلمين ذاته، وكأنهم عبءٌ ثقيل يجب التخلص منه أو إخضاعه بالكامل لما تعتبره "النموذج البريطاني الخالص"، الذي هو في الواقع خليط من القومية البيضاء والنزعة الإمبريالية القديمة.
المشكلة هنا ليست فقط في ليلى، بل في التيار السياسي الذي يستخدمها، كما استخدم من قبل سويلا برافرمان، وبريتي باتيل، وضياء يوسف، وغيرهم من أبناء الأقليات الذين صعدوا في أحزاب اليمين ثم تم الدفع بهم لتمرير سياسات الإقصاء والطرد، قبل أن يتم تجاوزهم لاحقا حين تنتفي الحاجة الرمزية لهم. وهي ظاهرة تؤكد أن هؤلاء ليسوا شركاء حقيقيين، بل أدوات تجميل لوجه قبيح، سرعان ما يُعاد إلى صورته الأصلية حين تنتهي الحاجة.
ليلى كانينغهام قد تحقّق نجاحا إعلاميا مرحليا، وربما تُستخدم لتمرير سياسات أكثر تطرّفا تجاه المهاجرين والأقليات، لكن الحقيقة أن مشروعها، وخطابها، وتحالفاتها، كلها تمثل عودة إلى الوراء، لا تقدما إلى الأمام
ويصعب تجاهل التناقضات الفجة في الخطاب الغربي حين يتعلق الأمر بالأقليات. فبينما يكثر الحديث عن "حقوق الأقليات" في العالم العربي، نجد أن العديد من القيادات الغربية تسعى لتهميش الأقليات داخل بلدانها، وتعيد قولبتها قسرا كي تندمج وفق تصورات ضيقة، لا تراعي الفروق الثقافية أو الدينية أو الاجتماعية. وكأن المطلوب ليس الاندماج بل الذوبان الكامل، وإلا فالمصير هو الإقصاء.
في مقابل هذا النموذج المُشوَّه من أبناء الأقليات، يبرز نموذج آخر ملهِم وإنْ لم يلقَ الدعم السياسي أو الإعلامي ذاته. الطالبة المصرية هايا آدم، التي واجهت الفصل من جامعتها بسبب دعمها العلني لفلسطين، لم تتراجع، ولم تتنازل عن قناعاتها، بل وقفت بشجاعة تدافع عن العدالة والحرية رغم الثمن. شابة في مقتبل العمر، اختارت الوقوف مع المظلوم، لا الصعود على أكتافه. وشتّان بين من يدفع ثمن التزامه بالمبدأ، ومن يبيع المبدأ من أجل حفنة أصوات أو وعود بمناصب.
ليلى كانينغهام قد تحقّق نجاحا إعلاميا مرحليا، وربما تُستخدم لتمرير سياسات أكثر تطرّفا تجاه المهاجرين والأقليات، لكن الحقيقة أن مشروعها، وخطابها، وتحالفاتها، كلها تمثل عودة إلى الوراء، لا تقدما إلى الأمام. لا أحد يصنع التغيير الحقيقي عبر جلد الذات، ولا أحد يُحترم حين ينكر جذوره، ويتبنى خطاب من يعتبره دخيلا في الأصل.
وحين تهتف ليلى على المنصات قائلة إن بريطانيا أصبحت مكبا للدول الفاشلة، فهي لا تُهين غيرها فقط، بل تُهين نفسها أولا، وتكشف أن ما تتبناه ليس موقفا سياسيا، بل عقدة نفسية مغلفة بشعارات الانضباط والهوية.