وضع حجر أساس مشروع لتعبئة وإنتاج اسطوانات الغاز المركبة بالمنطقة الصناعية في السخنة
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، صباح اليوم، مراسم وضع حجر أساس مشروع محطة تعبئة وتصنيع اسطوانات غاز البترول المسال المركبة والمصنعة من ألياف زجاجية "تريجاس"، بالمنطقة الصناعية بالسخنة، داخل نطاق المطور الصناعي (الشركة المصرية الصينية المشتركة/ شركة التنمية الرئيسية)، والذي سيُقام على مساحة 10.
و تستهدف المرحلة الأولى بناء مصنع لتصنيع وتعبئة أسطوانات غاز البترول المسال المركبة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 500 ألف أسطوانة سنويًا، باستخدام تكنولوجيا متطورة وفقًا للمعايير الدولية، مع نقل وتوطين التكنولوجيا وإنشاء البنية التحتية اللازمة، وتوفير 250 فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى المرحلة الثانية للمشروع التي تستهدف إقامة خطوط تجميع منظمات وصمامات ضغط الغاز الخاصة بالأسطوانات المصنعة في المرحلة الأولى، بتكلفة استثمارية قدرها 7 مليون يورو، بهدف توطين تكنولوجيا تصنيع هذه المستلزمات، وتمت مراسم وضع حجر الأساس بحضور إيفان يوكل، سفير جمهورية التشيك بالقاهرة، والدكتورعبد الفتاح حجاج، رئيس مجلس إدارة تريجاس، والدكتوره أماني عيد، الرئيس التنفيذي لشركة ابدأ، وعدد من القيادات التنفيذية بالهيئة.
وفي هذا السياق عبر وليد جمال الدين عن سعادته بانطلاق هذا المشروع الطموح الذي تنفذه شركة "تريجاس" المصرية بالتعاون مع شركة HPC التشيكية، والتي تعد الشريك التكنولوجي للمشروع، وذلك في إطار شراكة صناعية متميزة تقوم على تبادل الخبرات، ونقل التكنولوجيا المتقدمة، وتعظيم الاستفادة من كافة الأطراف المتعددة المشاركة بالمشروع، حيث يُعد هذا المشروع تأسيسًا لرؤية صناعية، تقوم على تعميق التصنيع المحلي، والاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة وتوطينها، وتلبية متطلبات الأسواق العالمية، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته إقليميًّا وعالميًّا.
وأضاف وليد جمال الدين أن فلسفة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعتمد على توفير بيئة استثمارية جاذبة لا تقتصر على توفير الأراضي أو البنية التحتية فحسب، بل تشمل أيضًا بناء منظومة متكاملة تقدم خدمات ذات جودة عالمية، وتعمل على تسهيل الإجراءات، وتقديم حوافز تنافسية، وتضمن الربط اللوجستي بين المشروعات والأسواق العالمية.
من جانبه عبر إيفان يوكل، سفير جمهورية التشيك بالقاهرة، عن سعادته بهذا التعاون وأكد أن هناك المزيد من الفرص للتعاون مع الاستثمارات التشيكية، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وثمن الجهود التي تبذلها المنطقة الاقتصادية لتشجيع مستثمريها على التصدير والوصول إلي مختلف الأسواق، كما أبدى إعجابه بأن مشروع تريجاس يسعى لأن يكون لاعب إقليمي في مجال تصنيع أسطوانات غاز البترول المسال المركبة.
وأضاف الدكتور عبد الفتاح حجاج، أنه تم بذل العديد من الجهود المشتركة لإنجاح هذا المشروع وتحويله إلى حقيقة على أرض الواقع، كما قدم الشكر لرئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وكل فريق العمل بالهيئة على دعم هذا المشروع، وأكد أن اقتصادية قناة السويس كانت هي الخيار الأمثل للمشروع بعد البحث والدراسة نظرًا لموقعها المتميز، والتكامل بين المناطق الصناعية والمواني مما يدعم سهولة تصدير منتجات المشروع.
والجدير بالذكر أن هذا المشروع يمثل شراكة بين شركة تريجاس المصرية وشركة HPC Research التشيكية، بمشاركة عدد من الشركات المحلية، منها ابدأ للمشروعات، وبتروجاس، وبوتاجاسكو، إلى جانب مساهمة مستثمرين من القطاع الخاص، بهدف نقل وتوطين تكنولوجيا صناعة الأسطوانات المركبة إلى مصر، بما يشمل تصميم وإنتاج المعدات وأنظمة تكنولوجيا المعلومات (MES)، مع الالتزام بمعايير الجودة الدولية (ISO 11119-3).
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المنطقة الصناعية السخنة رئيس اقتصادية قناة السويس وضع حجر أساس الاقتصادیة لقناة السویس هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
3 سيناريوهات للتداعيات الاقتصادية بعد ضرب أميركا لإيران
تأتي الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية الثلاث في لحظة حرجة للاقتصاد العالمي، وتتوقف التوقعات الآن على مدى قوة رد إيران، وفق ما ذكرت بلومبيرغ في تقرير.
خفّض البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وصندوق النقد الدولي توقعاتهم للنمو العالمي في الأشهر الأخيرة، وحسب بلومبيرغ فإن أي زيادات كبيرة في أسعار النفط أو الغاز الطبيعي، أو اضطرابات في التجارة ناجمة عن تصعيد إضافي للصراع، ستُشكّل عاملا إضافيا لكبح نمو الاقتصاد العالمي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شركات نفط تراقب تطورات حرب إسرائيل وإيران وتحذر من ارتفاع الأسعارlist 2 of 2النفط والذهب يواصلان الارتفاع مع تصاعد حرب إسرائيل وإيرانend of list الرد الإيرانيوكتب محللون اقتصاديون في بلومليرغ، بمن فيهم زياد داود، في تقرير: "سنرى كيف سترد طهران، لكن من المرجح أن يضع الهجوم الصراع على مسار تصعيدي. بالنسبة للاقتصاد العالمي، يُفاقم اتساع الصراع خطر ارتفاع أسعار النفط وارتفاع التضخم".
وتُضاف المخاطر الجيوسياسية المتزايدة إلى احتمال تصعيد الرسوم الجمركية في الأسابيع المقبلة، مع اقتراب انتهاء فترة تعليق الرئيس دونالد ترامب لما يُسمى بالرسوم "التبادلية" الباهظة، ومن المرجح أن يتجلى التأثير الاقتصادي الأكبر لصراع طويل الأمد في الشرق الأوسط في ارتفاع أسعار النفط.
وبعد الضربة الأميركية، ارتفع سعر أحد المنتجات المشتقة، الذي يُتيح للمستثمرين المضاربة على تقلبات النفط، بنسبة 8.8% في أسواق آي جي ويك إند ماركتس IG Weekend Markets (وهي أداة تستخدم في التداول في أيام إغلاقات الأسواق)، وفي حال استمرار هذا الارتفاع عند استئناف التداول، توقع الخبير الاستراتيجي في آي جي IG، توني سيكامور أن تُفتتح العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط غدا الاثنين عند حوالي 80 دولارًا للبرميل.
وتتوقع بلومبيرغ ان تتوقف الكثير من الأمور على الأحداث في المدى القريب، فقد قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الهجمات الأميركية "شنيعة وستكون لها عواقب وخيمة"، مستشهدا بميثاق الأمم المتحدة بشأن أحكام الدفاع عن النفس، وقال إن إيران تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها.
وترجح بلومبيرغ إيكونوميكس 3 خيارات أمام إيران للرد كالتالي:
إعلان هجمات على أفراد وممتلكات أميركية في المنطقة. استهداف البنية التحتية للطاقة في المنطقة. إغلاق مضيق هرمز، نقطة الاختناق البحرية، باستخدام ألغام بحرية أو مضايقة السفن المارة.وفي السيناريو الأكثر تطرفًا، وهو إغلاق مضيق هرمز، قد يرتفع سعر النفط الخام إلى ما يزيد عن 130 دولارًا للبرميل، وفقًا لعدد من المحللين، وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الأميركي إلى ما يقرب من 4% في الصيف، ما يدفع مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) والبنوك المركزية حول العالم إلى تأجيل توقيت تخفيضات الفائدة المستقبلية.
ويمر حوالي خُمس إمدادات النفط العالمية اليومية عبر مضيق هرمز، الذي يقع بين إيران وجيرانها من دول الخليج العربية، مثل السعودية.
والولايات المتحدة مُصدر صاف للنفط، لكن ارتفاع أسعار النفط الخام لن يؤدي إلا إلى زيادة التحديات التي يواجهها الاقتصاد الأميركي بالفعل، وقد خفض بنك الاحتياطي الاتحادي توقعات نمو الاقتصاد الأميركي هذا العام من 1.7% إلى 1.4% في الوقت الذي يستوعب فيه صانعو السياسات تأثير رسوم ترامب الجمركية على الأسعار واراتفاعها.
وبصفتها أكبر مشترٍ لصادرات النفط الإيرانية، ستواجه الصين العواقب الأكبر لأي انقطاع في تدفق النفط، على الرغم من أن مخزوناتها الحالية قد توفر بعض الراحة.
هرمز
وحسب بلومبيرغ، فإن أي انقطاع في الشحن عبر مضيق هرمز سيكون له تأثير كبير على سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي كذلك.
وتستخدم قطر، التي تستحوذ على 20% من تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية، هذا المسار للتصدير، وليس لديها مسار بديل، وحسب بلومبيرغ إيكونوميكس، فإن سيخفض من المعروض العالمي من الغاز الطبيعي المسال العالمي ما يدفع يرفع أسعار الغاز في أوروبا بصورة كبيرة.
وفي حين قد يشعر المستثمرون بالقلق من احتمال انقطاع الإمدادات في حال تصاعد الأعمال العدائية، لا يزال تحالف أوبك بلس، بما في ذلك السعودية يمتلكون طاقة احتياطية وفيرة يمكن تفعيلها، بالإضافة إلى ذلك، قد تختار وكالة الطاقة الدولية تنسيق إطلاق مخزونات الطوارئ لمحاولة تهدئة الأسعار.
وقال مدير أبحاث الاقتصاد الكلي العالمي في أكسفورد إيكونوميكس، بن ماي في تقرير صدر قبيل التصعيد الأخير: "تمثل التوترات في الشرق الأوسط صدمة سلبية أخرى للاقتصاد العالمي الضعيف أصلًا.. ارتفاع أسعار النفط وما يصاحبه من ارتفاع في التضخم سيشكلان مشكلة كبيرة للبنوك المركزية".