وهبي: سنشدد العقوبات على حاملي الأسلحة في الشارع وإذا كان قاصرا نحمل ولي أمره المسؤولية
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
أكد وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، اليوم الاثنين، على خطورة ظاهرة حمل الأسلحة من طرف المواطنين في الشارع، مشيرا إلى أن الأحكام القضائية الحالية تتسم بالصرامة في هذا الصدد.
وأضاف الوزير، ضمن جوابه عن الأسئلة الشفوية، بمجلس النواب، أنه في المادة 303 مكرر، من مشروع قانون المسطرة الجنائية الجديد، جرى توسيع مفهوم حمل السلاح، وستشدد هذه المادة العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم.
وأشار وهبي إلى أن الاعتداءات تتضمن قطع يد شرطي وتشويه وجوه الفتيات الصغار، ما يستدعي تشديد العقوبات، مؤكدا أن الوزارة ستعمل على معاقبة هؤلاء الأشخاص بكل حزم.
في المقابل، أثنى المسؤول الحكومي على توجه النيابة العامة والقضاء في هذا الموضوع، معتبرا أن حمل أي أداة يمكن أن تؤذي الناس في الشارع أمر غير مقبول.
وشددوهبي على أن الحل الوحيد لهذه الإشكالية هو الردع، مشيرا إلى أنه في « حال ارتكاب قاصر لهذه الجريمة، يمكن تحميل والده المسؤولية »، قائلا: « إذا كان قاصر نمشيو باه، علاش خليتي ولدك يهز موس… هذه المقاربة التشاركية ».
كلمات دلالية عبد اللطيف وهبي، حمل الأسلحة،المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
مذكرة أدبية ١٣٩٨هـ سيارة أبي
حين تتفتح عيناك صباحاً وأنت في يراع الطفولة تجد اشراق الصباح أكثر وضوحاً ونسماتهُ أرق شفافية والانطلاقة للحياة شغف عميق..
كان يوم مميز في حياتي الطفولية ، فاليوم سنمتلك سيارة ونجرب الصعود بها كما وعدنا أبي ، لأول مرة في حياتي أصعد سيارة ..؟
كيف سيكون الشعور والانطباع..؟
لن يكون سوى الفرح والمغامرة لطفلة الخامسة ، كان ذلك عام ١٣٩٨هـ ١٩٧٨م على حدود العاشرة صباحاً أنا وأخوتي نقف على حافة الشارع بانتظار الوالد ، يلفحنا لهيب شمس الصيف الحارقة ، لا نكترث فلهيب الشوق بانتظار الوالد حجب حرارة الشمس..
جاءنا أبي الحبيب بسيارة بيضاء اللون ، وبما أنني صغيرة بالسن لم أعرف نوعها ، ولكن سمعت أخي الأكبر يقول أنها بيجو ..
وقبل أن يقف بها بشكل كامل هرعنا قفزاً إليها ..
والدي يضحك كعادته ونحن نتلمس أجزاء السيارة ، نريد أن نكتشف كل ما بها في لحظة واحدة..
صُراخنا يعلوا بمجرد أن قام أبي بالسير بها ، أتجهنا لنوافذ السيارة لمشاهدة الشارع والتلويح للمارة..
كنا ننادي كل من بالحي باسمه ملوحين له بأن لدينا سيارة ، إنها سيارة أبي الجديدة ، وهم يبادلوننا الضحك والابتسامة والمباركة..
.
قفزتُ في مقعد أبي أريد قيادتها معهُ ، أحتضنني بلطف و أجلسني بهدوء على جانبه الأيسر ، فكنت كمن أمتلك شيئين ثمينين ، مقود السيارة ونافذة أبي ، أصبحتُ ملكة بين ذراعي أبي ؛ فما الجنّة ؛ غير ذراع أبي..
وعلى صوت جهاز تسجيل السيارة الذي لن أنساه أبداً ؛ فقد أرتبط بتلك اللحظة ومازال مرتبط بأنغام عملاقنا الفنان أبو بكر سالم ( يامسافر على الطايف طريق الهدى ، شوف قلبي من البارح معك ما هدى) ، انطلقنا في أول رحلة بسيارة أبي نجوب شوارع مدينتا الساحلية الرقيقة ، ونحنُ في قمةِ بهجتنا..