مهندس يكشف أسرار محاولاته لإنهاء حياته بسوهاج
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
جلس المهندس الشاب "أحمد خالد" على أحد مقاعد كورنيش النيل بمدينة سوهاج، عاقدًا يديه أمامه، وعيناه تائهتان في أمواج النهر المتلاطمة، وكأنها تحمل جزءًا من حزنه العميق.
كان صوته منخفضًا متهدجًا، وكلماته تتساقط كأنها اعترافات موجعة، وهو يروي جانبًا من معاناته التي دفعته أكثر من مرة لمحاولة إنهاء حياته، أحمد خالد بهادر، شاب في أواخر العشرينات من عمره، من أبناء مركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج.
لمع اسمه منذ بداية جائحة كورونا في محافظة سوهاج، كواحد من الشباب المبادرين في العمل الخيري، حيث أسس إحدى المبادرات التي تهدف إلى دعم الأسر الأكثر احتياجًا، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية للمحتاجين بالمجان.
وهو الأمر الذي أكسبه حب الأهالي، لكنه جلب عليه أيضًا العديد من الضغوط، وفي حديثه الحزين لـ"صدى البلد".
كشف أحمد أن أسرته وبعض القيادات المحلية في سوهاج، بالإضافة إلى منافسين في مجال العمل الخيري، مارسوا ضغوطًا قاسية عليه.
وصلت إلى التشكيك في نواياه وعرقلة خطواته، وهو ما أثر بشكل بالغ على حالته النفسية، حتى دفعه الأمر لمحاولة الانتحار أكثر من مرة.
قال أحمد، وهو ينظر إلى مياه النيل وكأنها الملاذ الأخير لأحلامه الضائعة:" كل ما حاولت أعمل حاجة كويسة لبلدي، كانوا بيحاربوني.. مفيش حد وقف جنبي.. حتى أهلي بدل ما يسندوني كانوا بيزودوا عليا الحمل".
وتابع بنبرة مليئة بالخذلان:" وصلت لمرحلة حسيت فيها إن مفيش فايدة، وإن روحي أهون عليا من الذل اللي عايشه فيه كل يوم".
كان احمد خالد شاب يجاهد في العمل الخيري حيث يساهم في إعداد وتقديم وجبات الإفطار للفقراء ومحدودي الدخل أثناء شهر رمضان المبارك من كل عام.
وتنظيم مائدة الشهر الفضيل داخل مستشفى سوهاج الجامعي، في اكبر افطار جماعي يتم تنظيمه بالمحافظة، كما يساعد في تجهيز العرائس من أبناء الأسر محدودة الدخل.
بخلاف مشاركته كشاب متطوع في تمريض مرضى فيروس كورونا 2020/2021، وغُسل متوفون الفيروس.
وتابع:" وقت الاكتئاب الواحد مبيفكرش لا ف حلال ولا حرام بيفكر ينهي مأساته وبس ولو بأبشع الطرق.. كنت هلقي بنفسي قدام قطار والناس لحقتني.. وكنت هلقي بنفسي من أعلى كوبري أخميم ولكن اتكتب عمر جديد".
وأوضح ابن المنشاة أنه رغم محاولاته المتكررة للانتحار، إلا أن شيء داخلي كان يعيده كل مرة، مشيرًا إلى أن حبه لما بدأه وحلمه برؤية سوهاج أفضل كانا الحائل الوحيد بينه وبين إنهاء حياته فعليًا.
في نهاية حديثه، وجّه المهندس الشاب رسالة مؤثرة قال فيها:" نفسي الناس تشجع مش تحارب.. ونفسي حد يسمعنا ويعرف إن مش كل اللي بيعمل خير ليه مصلحة".
ولفت قائلًا:" الأهالي لازم تسمع اولادها لازم تدعم أحلامهم الأهالي لازم تعرف انها سلاح أبناءها الاول والاكثر قوة.. رفقًا بنا عشان الاكتئاب والمرض النفسي بقى ياكل قلوبنا ومحدش بيحس بينا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج اخبار محافظة سوهاج حوادث محافظة سوهاج انتحار كورونا المنشاة محافظة سوهاج
إقرأ أيضاً:
مواطن يكشف أسرار تربية الحمام الزاجل وإنجازاته الدولية ..فيديو
الرياض
كشف المواطن محمد العبدالله عن شغفه الكبير بتربية الحمام الزاجل، مؤكدًا أن هذا العالم العميق ليس مجرد هواية، بل يحمل في طياته دروسًا في الصبر والوفاء والانضباط وأشار إلى أن الحمام الزاجل لم يعد وسيلة تقليدية لنقل الرسائل فحسب، بل تحول إلى رياضة عالمية تشهد مسابقات على مستوى دولي.
وضرب العبدلله مثالًا قائلاً لقناة العربية : “لو كنت تسكن في المنطقة الشرقية، وكان أحد معارفك في شمال المملكة أو في إحدى دول الخليج، يمكنك أن تعطيه حمامتين أو ثلاثًا عند زيارته لك، حيث يصطحبها معه، ثم تطير الحمائم عائدة إليك برسالة توضع في صندوق صغير على قدمها”.
وأكد العبدالله أن الحمام الزاجل الذي يربيه يستطيع الطيران لمسافات تبدأ من 100 كيلومتر وتصل إلى أكثر من 1000 كيلومتر، مشيرًا إلى أن أحد طيوره حصل على المركز الأول كأفضل حمام طائر على مستوى المملكة، إلى جانب تحقيق إنجازات بارزة في دول مثل الكويت وسلطنة عمان، متوجًا بعدة جوائز مالية.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/ix5VmvuDePkATz5D.mp4