بشاي: الطاقة المتجددة في مصر ليست فقط بيئية بل ضرورة اقتصادية وأمن قومي
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
أكد المهندس أسامة بشاي، الخبير بقطاع الطاقة، أن ملف الطاقة المتجددة في مصر يجب أن يُنظر إليه من زاوية الأمن والطاقة وليس فقط من منظور بيئي، مشيرًا إلى أن مصر لا تملك ما يكفي من الغاز أو الوقود الأحفوري لتلبية احتياجاتها، لكنها تملك وفرة استثنائية من مصادر الطاقة الطبيعية كالرياح والشمس، خاصة على سواحل البحر الأحمر وفي جنوب البلاد، ما يجعلها من أكثر المواقع كفاءة عالميًا في إنتاج الطاقة النظيفة.
وقال بشاي، خلال كلمته في الجلسة النقاشية حول مستقبل الطاقة بغرفة التجارة الأمريكية اليوم، الثلاثاء، إن الاستثمارات في الطاقة المتجددة في مصر تقودها في الغالب شركات القطاع الخاص، وهو ما يعني أنها لا تمثل عبئًا على ميزانية الدولة، بل تسهم في تعزيز أمن الطاقة وتوفير فرص عمل حقيقية.
وأوضح أن أبرز المستثمرين في هذا القطاع هم شركات كبرى من اليابان، والسعودية، والإمارات، وإيطاليا، وإسبانيا، ما يعكس قصة نجاح واضحة في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
وشدد بشاي على أهمية مواجهة التحديات التي تقف أمام نمو هذه الصناعة، خاصة مع الطموحات الكبيرة التي تستهدفها مصر بحلول عام 2030، مشيرًا إلى ضرورة زيادة تلك المستهدفات في ظل الغموض حول مستقبل الغاز والوقود الأحفوري، والحاجة إلى دعم وكالات ائتمان الصادرات والمؤسسات التمويلية والبنوك التجارية لتسهيل التمويل وخفض تكاليف الاستثمار.
واختتم بشاي حديثه بالتأكيد على ضرورة جذب المزيد من المستثمرين في ظل المنافسة القوية مع دول مثل المغرب والسعودية، مشيرًا إلى أن تسهيل مناخ الأعمال وسرعة التنفيذ عاملان حاسمان في سباق عالمي على موارد سلسلة الإمداد، خاصة في ظل سيطرة الصين على تصنيع الألواح الشمسية وتوربينات الرياح.
وأضاف أنه سيتم عرض فيديو مدته دقيقة واحدة عبر الموقع الجديد لعرض ما تم إنجازه في هذا الملف الحيوي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ملف الطاقة المتجددة الغاز الوقود الأحفوري مستقبل الطاقة المستثمرين الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
ياسع: وضع إستراتيجية وطنية شاملة ترتكز على الطاقات المتجددة والهيدروجين
أكد الدكتور نور الدين ياسع كاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة، أن تنظيم الجزائر لهذه الأيام العلمية يأتي في سياق التحولات الكبرى. التي يشهدها العالم مع توقعات بارتفاع الطلب العالمي على الطاقة بحلول عام 2050. مما يجعل تنويع مصادر الطاقة وتحسين الكفاءة الطاقوية ضرورة إستراتيجية.
وأشار ياسع، خلال مداخلته في إطار الأيام العلمية والتقنية لسوناطراك في طبعته الـ 12 إلى أن الجزائر الغنية بمواردها الأحفورية والمتجددة تواجه تحديا مزدوجا يتمثل في تلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة. مع الالتزام بخفض إنبعاثات الكربون ومكافحة تغير المناخ من خلال التركيز على الطاقات المتجددة خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. إلى جانب تحسين استغلال الموارد الهيدروكربونية باستخدام تكنولوجيات حديثة وفعالة.
كاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة كشف خلال مداخلته عن تنظيم يوم دراسي بالتعاون مع المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات. لبحث سبل صياغة استراتيجية وطنية شاملة للطاقة تعزز البحث العلمي وتدعم الابتكار في جميع مراحل سلاسل القيمة الطاقوية. كما سيتم عقد يوم خاص لمجال الهيدروجين في إطار استراتيجية وطنية. تهدف لتطوير هذه الشعبة من خلال توفير الأطر التنظيمية وتطوير رأس المال البشري وتشجيع الشراكات.