غوتيريش: وعد حل الدولتين يتعرض لخطر التلاشي
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الثلاثاء، بأن وعد حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية يتعرض لخطر التلاشي.
وقال غوتيريش خلال اجتماع وزاري لمجلس الأمن الدولي الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط: "إن وعد حل الدولتين – فلسطين وإسرائيل – يتعرض لخطر التلاشي إلى حد الاختفاء".
وأضاف: "إن الالتزام السياسي تجاه هذا الهدف طويل المدى أبعد من أي وقت مضى".
وتابع غوتيريش: "منطقة الشرق الأوسط تشهد تحولات جوهرية، تتسم بالعنف والتقلب ولكن أيضا بالفرص والإمكانات".
وذكر غوتيريش أن الناس بأنحاء المنطقة يطالبون بمستقبل أفضل وهم يستحقونه، بدلا من الصراعات والمعاناة اللانهائية.
وشدد على ضرورة العمل بشكل جماعي لضمان أن تلبي هذه الفترة المضطربة والانتقالية هذه التطلعات وتسفر عن تحقيق العدالة والكرامة والحقوق والأمن والسلام الدائم.
وقد تسببت الهجمات الجوية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة إلى جانب الحصار والتجويع الواسع النطاق، في معاناة كبيرة للسكان المدنيين، لا سيما النساء الحوامل والأطفال، وسط تردي شديد في الأوضاع الإنسانية.
وفي هذا السياق، بدأت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، جلسات استماع لبحث مدى التزام إسرائيل بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى الأراضي التي تحتلها.
وتتهم إسرائيل المحكمة بالتحيز، مؤكدة أنها أدخلت كميات كافية من المساعدات خلال فترة الهدنة، متهمة حماس بالاستيلاء عليها.
من جانبهم، يؤكد العاملون في المجال الإنساني أن الأوضاع على الأرض كارثية، حيث تنفد الإمدادات الغذائية والطبية بشكل متسارع، ويضطر معظم سكان القطاع للاكتفاء بوجبة واحدة أو أقل يوميا.
كما أشاروا إلى أن الأمم المتحدة تتابع توزيع المساعدات بشكل دقيق لضمان وصولها إلى مستحقيها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمين العام للأمم المتحدة فلسطين مجلس الأمن الدولي حماس غزة محكمة العدل الدولية
إقرأ أيضاً:
السلام بين أرمينيا وأذربيجان.. غوتيريش يصف الاتفاق بـ«اللحظة التاريخية»
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالإعلان المشترك الشامل الذي وقعته أرمينيا وأذربيجان برعاية الولايات المتحدة، معتبرًا إياه محطة مهمة في مسار تطبيع العلاقات بين البلدين بعد عقود من النزاع.
وقال غوتيريش، في منشور على منصة إكس، إنه يثمن الاتفاق الذي وقعه أمس الجمعة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، مشددًا على أهمية هذه الخطوة في دفع عملية السلام قدمًا.
وجرى توقيع الإعلان المشترك الثلاثي في العاصمة واشنطن، حيث وصف ترامب الاتفاق بأنه “سلام ووقف لإطلاق النار”، مؤكدًا أن الطرفين اتفقا على التعاون بشكل نشط مع بعضهما البعض ومع الولايات المتحدة في المرحلة المقبلة.
ويأتي هذا الاتفاق بعد سنوات من التوتر والحروب المتقطعة حول إقليم قره باغ، إذ بدأت يريفان وباكو عام 2022، بوساطة من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مناقشة معاهدة سلام شاملة، وفي أيار 2023، أعلن باشينيان استعداد أرمينيا للاعتراف بسيادة أذربيجان ضمن حدودها السوفيتية السابقة، بما يشمل الإقليم المتنازع عليه، وفي 19 أيلول 2023، نفذت أذربيجان عملية عسكرية في قره باغ أعلنت على إثرها استعادة كامل سلامتها الإقليمية، بينما قررت السلطات المحلية في الإقليم حل الجمهورية غير المعترف بها اعتبارًا من مطلع يناير 2024.
المعارضة الأرمينية: إعلان واشنطن يشكل تهديداً لسيادة أرمينيا
أعلن مكتب حزب “داشناكتسوتیون” الأرمني المعارض أن الإعلان المشترك الموقع في 8 أغسطس بين أرمينيا والولايات المتحدة وأذربيجان في واشنطن يمثل “ضربة قوية لسيادة أرمينيا”.
وجاء في بيان الحزب المنشور على موقعه الرسمي أن الإعلان لا يعكس فقط المصالح الوطنية والدولية لأرمينيا، بل ينتهك سيادتها ويهدد وجودها كدولة مستقلة.
واتهم الحزب القيادة الأرمنية باتخاذ قرارات “غير متوازنة” و”تحت سرية غير مقبولة”، موضحاً أن هذه القرارات تتجاهل الحقوق الجماعية والمصالح الحيوية للشعب الأرمني، وتسبب تحديات جديدة للأمن الإقليمي، وتخل بالتوازن العسكري والسياسي في المنطقة.
وأشار الحزب إلى أن الهدف من الإعلان هو “الحفاظ على سلطة القيادة الحالية في أرمينيا عبر تحويل البلاد إلى ساحة تصادم للمصالح الجيوسياسية”.
وجاء هذا الإعلان عقب لقاء جمع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في واشنطن، حيث تم توقيع اتفاقية مبدئية بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان لتحقيق السلام وتعزيز العلاقات الدولية.
كما وافقت أرمينيا على التعاون مع الولايات المتحدة وأطراف ثالثة لإنشاء “طريق ترامب للسلام الدولي والازدهار”، وهو ممر يربط أذربيجان بمنطقة نخجوان الذاتية عبر الأراضي الأرمنية.
من جانب آخر، عبّر مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي أكبر ولايتي عن معارضة طهران للمشروع، محذراً من أن تنفيذه “يهدد أمن جنوب القوقاز”.
وأشارت مصادر لوكالة “رويترز” إلى أن أرمينيا تخطط لمنح الولايات المتحدة حقوقاً حصرية لتطوير ممر عبور طويل الأمد يحمل اسم “طريق ترامب”، حيث ستتولى واشنطن تأجير الأراضي لإدارة البنية التحتية وفق القوانين الأرمنية.