صحيفة الاتحاد:
2025-06-23@12:08:53 GMT

لطيفة بنت محمد تفتتح معرض ومؤتمر «ديهاد 2025»

تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT

دبي (الاتحاد)
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، فعاليات الدورة الحادية والعشرين من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد 2025»، الذي يعقد لمدة ثلاثة أيام في مركز دبي التجاري العالمي، ويجمع كبار صناع القرار من المنظمات غير الحكومية، ووكالات الأمم المتحدة، والمؤسسات الخيرية، والهيئات الحكومية، إضافة إلى مزودي خدمات الإغاثة والتعليم وإعادة الإعمار من القطاع الخاص؛ بهدف معالجة احتياجات الشعوب والدول المتأثرة بالأزمات والكوارث الطبيعية، وذلك تحت عنوان «التنمية والمساعدات الإنسانية في عالم تسوده الانقسامات».

أخبار ذات صلة الإمارات.. أيادٍ بيضاء ومصداقية عالمية على أرض السودان إنجاز مشروع لحماية الشعاب المرجانية بأبوظبي

وعقب الافتتاح، قامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بجولة في المعرض، بحضور عدد من السفراء ورؤساء الوفود المشاركة وممثلي المنظمات الدولية.
وقال السفير الدكتور عبدالسلام المدني، رئيس منظمة «ديهاد» الإنسانية المستدامة ورئيس «ديساب»، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط لدى دول مجلس التعاون الخليجي: «يواصل (ديهاد) ترسيخ مكانته منصة عالمية رائدة للحوار والتعاون والعمل الإنساني في عالم تزداد فيه الانقسامات والأزمات، حيث يجب أن تكون جهودنا مدفوعة بمبادئ الوحدة والابتكار والاستدامة، فالشراكات التي تتخطى الحدود والقطاعات هي الوحيدة القادرة على تقديم حلول إنسانية فعالة ومستدامة».
وأضاف: «يعبر معرض ومؤتمر ديهاد عن الالتزام الثابت لقيادتنا الرشيدة بتجسيد رسالة دولة الإمارات الإنسانية وهويتها وقيمها في العالم عبر مبادراتها التي تمتد من العمل الخيري والإغاثي إلى دعم المناطق المتضررة وتحسين حياة المجتمعات الأكثر احتياجاً». وأكد أن «ديهاد» يواصل التزامه بجمع الأطراف الفاعلة من الحكومات والمنظمات الدولية وقادة القطاع الخاص والمجتمع المدني، من أجل ابتكار استراتيجيات عملية قابلة للتنفيذ تلبي الاحتياجات الإنسانية العاجلة للمجتمعات المتضررة.

منصة عالمية
في كلمته خلال افتتاح الحدث، قال أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي: «يمثل (ديهاد) منصة عالمية تجمع نخبة من صناع القرار والمنظمات الإنسانية والخبراء من مختلف أنحاء العالم، لتعزيز التعاون الإنساني المشترك والبحث عن حلول واقعية للتحديات التي تواجه المجتمعات المتضررة. كما أن انعقاد المؤتمر في دبي، مدينة التسامح والإنسانية، يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في ترسيخ قيم العطاء، وإبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم الجهود الإنسانية والتنموية على الصعيدين الإقليمي والعالمي». وأضاف: «لقد أرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، دعائم العمل الإنساني والتنموي في الدولة، واستمرت مسيرة العطاء في ظل القيادة الرشيدة مما جعل الإمارات منارة للخير والسلام».

جائزة أفضل شخصية دولية
خلال حفل الافتتاح، تم منح جائزة أفضل شخصية دولية في مجال الإغاثة الإنسانية لعام 2025 إلى كيت فوربس، رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر؛ وذلك تقديراً لجهودها المتميزة ومساهماتها البارزة في دعم الجهود الإنسانية ودفع مبادرات الإغاثة حول العالم، وتعد الجائزة من الجوائز الرفيعة في مجال الإغاثة الإنسانية العالمية، حيث تمنح من قبل المجلس الاستشاري العلمي العالمي لديهاد «ديساب»؛ تقديراً للشخصيات والقيادات العالمية التي تؤدي دوراً بارزاً في دعم المحتاجين، وتعزيز الجهود الإنسانية حول العالم.
وفي هذه المناسبة، قالت كيت فوربس: «نجتمع هذا العام لمواجهة تحديات عالمية ملحة ومعقدة، ونحتفي أيضاً بالذكرى الستين للمبادئ الأساسية لحركتنا الإنسانية. إذ إن هذه المبادئ ليست ثابتة، بل تطورت مع مرور الوقت لتوجهنا في التعامل مع المستجدات العالمية، حيث إن المبادئ الإنسانية تتطلب أكثر من مجرد تأكيد نظري، وبحاجة إلى تحرك عملي للحفاظ عليها».

سويسرا ضيف الشرف
بدورها، أعربت السفيرة باتريشيا دانزي، المدير العام للوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، عن اعتزازها بمشاركة سويسرا كضيف شرف دورة «ديهاد 2025»، قائلة: «يشرفنا أن تكون سويسرا ضيف الشرف لهذا الحدث الإنساني العالمي الذي يشكل منصة تجمع قادة العالم والعاملين في المجال الإنساني لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة. إن التعاون الدولي والعمل المحلي عنصران لا بديل عنهما لمعالجة هذه التحديات. وستظل المجتمعات الأكثر هشاشة محور تركيزنا الأساسي عندما نبحث عن حلول مستقبلية»، وأضافت: «تتمتع سويسرا بإرث إنساني عريق، وتواصل التزامها بإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة بالتعاون مع شركائها حول العالم».

أجندة «ديهاد 2044»
خلال الافتتاح، أعلن المهندس خالد العطار، المدير العام لمنظمة ديهاد الإنسانية المستدامة، عن إطلاق «أجندة ديهاد 2044»، التي تقوم على خمس ركائز استراتيجية، تتمثل في الاستدامة والتمكين والشراكة والتعليم والابتكار. وقال: «تعزز أجندة (ديهاد 2044) التزامنا برسم مستقبل العمل الإنساني والتنمية والإغاثة للأعوام العشرين المقبلة، كما ترسخ مكانة (ديهاد) كأكبر حدث سنوي في هذا المجال، حيث سيجمع أكثر من 500.000 من العاملين في الشأن الإنساني من أكثر من 190 دولة بحلول عام 2044». وأضاف: «لقد أصبح (ديهاد) مركزاً عالمياً للتعاون والشراكات، حيث نعمل على تعزيز التعاون عبر الحدود والقطاعات المختلفة. ويتم تنفيذ نحو 50% من مبادراتنا بالتعاون مع الفاعلين المحليين، ما يعكس التزامنا بمبدأ التوطين وتمكين المجتمعات». ومن المتوقع أن يستقطب «ديهاد 2025» أكثر من 18.000 مشارك وزائر من 160 دولة خلال أيامه الثلاثة، بمشاركة أكثر من 1.063 منظمة معنية بالشأن الإنساني، و138 من وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية، بالإضافة إلى 131 متحدثاً من كبار الخبراء في المجال الإنساني. كما يطرح المؤتمر موضوعات حيوية عبر 64 جلسة رئيسية و197 ورشة عمل متخصصة.
وتُعقد فعاليات معرض ومؤتمر «ديهاد» بالتوازي مع فعاليات الدورة الـ16 من المؤتمر والمعرض الدولي لإدارة الكوارث والطوارئ - IECM 2025، الذي يشكل منصة لعرض أحدث المعدات والخدمات الخاصة بإدارة الأزمات أمام جمهور متخصص. ويشهد معرض ومؤتمر «ديهاد» إطلاق منصتين أساسيتين هما منصة «ديهاد» للحكومات التي تجمع قادة الحكومات وصناع السياسات لرسم مستقبل الدبلوماسية الإنسانية. ومنصة «ديهاد» للشراكات التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين المنظمات الإنسانية والحكومات والمؤسسات الخيرية ومزودي الخدمات لتحقيق تأثير ملموس ومستدام. وتضمنت فعاليات اليوم الأول أيضاً عقد اجتماع الطاولة المستديرة رفيع المستوى الذي استضافته منظمة «ديهاد» الإنسانية المستدامة ووكالة الإمارات للمساعدات الدولية، بحضور مسؤولين كبار وخبراء إنسانيين لبحث تعزيز التعاون الدولي، واستكشاف حلول مبتكرة لدعم المناطق المتأثرة بالأزمات. كما عقد اجتماع مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني تحت شعار «الشباب الإماراتي ودورهم في العمل التطوعي الإنساني خلال الأزمات»، حيث تم تسليط الضوء على دور الشباب الإماراتي في جهود الإغاثة والاستجابة للأزمات.
يذكر أن معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد» حدث سنوي تنظمه «إندكس» لتنظيم المؤتمرات والمعارض -عضو في «إندكس القابضة»، ويأتي بدعم من وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، والأمم المتحدة، ومؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومجلس دبي لمستقبل العمل الإنساني، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ودبي الإنسانية، ويحظى برعاية مؤسسة «دي بي ورلد» الخيرية، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وجمعية دبي الخيرية، وخدمات «أمازون ويب» (AWS)، وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية - IHH، ومؤسسة الخير.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لطيفة بنت محمد دبي الإمارات لطيفة بنت محمد بن راشد ديهاد معرض ديهاد مؤتمر ديهاد محمد بن راشد محمد بن راشد آل مکتوم العمل الإنسانی معرض ومؤتمر أکثر من

إقرأ أيضاً:

مندوب السودان الدّائم بجنيف يهاجم مندوب دولة الإمارات في الإجتماع الرفيع بشأن النزاعات والقانون الدولي الانساني

هاجمَ مندوبُ السودان الدّائم بجنيف، السفير حسن حامد حسن، مندوبَ الإمارات العربية المتحدة في ثلاث مداخلات متتالية خلال الإجتماع الرفيع بشأنِ النزاعات والقانون الدولي الإنساني، وذلك على خلفية أنّ مندوب دولة الإمارات قد أشار في بيانه إلى مساهمات بلاده في دعم المنظمات الدولية لتنفيذ الإستجابة الإنسانية للوضع الإنساني في السودان محاولاً نفيَ تورط بلاده في دعم المليشيا المتمرّدة .حيثُ أكّد السيد المندوب الدائم للسودان أنّ مبادئَ العمل الإنساني وأبجدياته تقومُ على الحياد التام، بل الحياد المُطلق، وأنّ من يتورط في دعم المليشيا المتمرّدة بالسلاح والعتاد العسكري والمرتزقة لا يمكنُ بأيّةَ حالٍ أن يقدمَ نفسَه كفاعلٍ إنساني في مثل هذا المنبر الرفيع، وأنّ من يدعم ويزوّد المليشيا المتمرّدة بالأسلحة المتطوّرة، بما في ذلك المُسيّرات الإستراتيجية لضرب المرافق المدنية الخدمية والإستراتيجية في السودان لايمكنُ أن يقدمَ نفسه كداعمٍ للعمل الإنساني، بل لابدّ من تحميله المسئولية الكاملة واعتباره شريكاً أصيلاً في هذه الجرائموأضاف سيادتُه بأنّ تورطَ دولة الإمارات في دعم وتبنّي ورعاية المليشيا المتمرّدة في السودان لم يَعُدْ موضعَ خلافٍ أو نكرانٍ، بل لا يختلفُ حولَه أثنان أبداً، مضيفاً بأنّه ونظراً لأنّ الزمن المُخصص للرّد لا يتسعُ فإنّه يُشيرُ – على سبيلِ المثال لا الحصر – إلى ما يلي:أولاً: تقرير فريق خبراء مجلس الأمن المُنشأ بموجب قرار المجلس رقم 1591، والمُودع لدى مجلس الأمن بتاريخ 15 يناير2024، قائلاً “إنّ ذلك التقرير قد تمّ تعميمه كوثيقةٍ رسميةٍ من وثائق الأمم المتحدة التي نأتمرُ جميعاً بأمرها الآن.ثانياً: تقارير كُبريات المنظمات الدولية التي أكّدتْ تورطَ الإمارات، وآخرها التقرير المُعَضّد بالأدلّة الدامغة الذي أصدرته منظمةُ العفو الدولية، أمّا تقاريرَ مراكز الرّصد المرموقة والمؤسسات الإعلامية الكُبرى والصُحف العالمية الموثوقة فإنّ زمنَ الرّدِ لا يتسعُ لسَرد ما جاء فيها، وقبل كل ذلك والأهمّ شكوى السودان المُعزّزة بالأدلّة الدّامغة والمُودعة لدى مجلس الأمن.– ثالثاً: إنّ احترامَ القانون الدولي الإنساني يَستوجبُ – في المقام الأوّل – الحيادَ واحترام ميثاق الأمم المتحدة والمبادئَ المستقرّةَ فيه فيه بشأن سيادة الدول وعدم التدخّل في شئونها الداخلية، ناهيك عن التورّط في دعم وتبنّي مليشيا متمرّدة تمارسُ الإرهابَ في أبشعِ صُورِه، وتستهدِفُ الدولةَ والشعبَ.حاولَ مندوبُ الإمارات الرّد على مندوب السودان زاعماً بأنّ بلادَه لا تدعمُ أيّ طرفٍ، وسارداً المبالغَ التي تبرّعت بها بلادُه للمنظمات الإنسانية، وحينها مارسَ السيد المندوب الدائم حقّ الرد مرةً أُخرى على مندوب الإمارات قائلاً” إمسكوا عليكم أموالكم، فشعبُ السودان أكرمُ من ذلك، مشيراً إلى أنّ الأيدي التي تُقدّمُ السلاحَ والعتادَ والمسيّرات الإستراتيجية لضربِ الشعب السوداني وضرب مرافقه المدنية لا يمكنُ أن تشاركَ في مثل هذا المنبر لتدّعيَ أنها تقدمُ الدعم الإنساني.أمّا بشأن مزاعم مندوب دولة الإمارات عن براءة بلاده فقد أكّد السيدُ المندوب الدائم أنّه ليس هناك تقريراً واحداً قد برّأ دولةَ الإمارات، وحتى المسألة الإجرائية التي يتشبثون بها بشأن محكمة العدل الدولية فإنّ هذا هو الغرقُ بعينه في الإتهامات المُثبتة، والذي يجعلُهم يتشبثون بقشةٍ غيرُ مجديةٍ، لأنّ محكمةَ العدل الدولية لم تبرّئْ دولة الإمارات وإنّما أفادتْ بأنّ الشكوى ليستْ ضمن دائرة إختصاصها، وهذه محاولةٌ بائسةٌ لغريقٍ في الإتهامات يحاولُ التشبّثَ بالقشّةِ وهذا لا يُجدي، بل على دولة الإمارات أن تتحمّلَ المسئوليةَ وتتوقّفُ فوراً عن دعمها للمليشيا المتمرّدة إنْ كانتْ – فعلاً – تلتزمُ بالقانون الدّولي الإنساني وتُراعي حُرمةَ مثل هذه المنابر الدولية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض سيئول الدولي للكتاب 2025
  • الهيئة العامة للصناعات العسكرية تختتم مشاركتها في معرض باريس الدولي للطيران 2025
  • عايزة تغير مود الستات.. رانيا يوسف تفتتح ستوديو رقص في دبي
  • مندوب السودان الدّائم بجنيف يهاجم مندوب دولة الإمارات في الإجتماع الرفيع بشأن النزاعات والقانون الدولي الانساني
  • دُور النشر السودانية تفتتح معرضًا للكتاب في القاهرة
  • لطيفة بنت محمد: محمد بن راشد مصدر قوتي وملهمي
  • معرض الرعاية الطبية بدمشق.. منصة لإبراز الابتكار المحلي في صناعة الأطراف
  • عُمان ضيف شرف "معرض الجزائر الدولي".. ومنتدى اقتصادي عُماني جزائري للتعريف بالفرص الاستثمارية
  • في مهرجان فرق الأقاليم.. عرض "سترة" لقومية سوهاج معالجة درامية لقضايا الأغتراب الإنساني وسط تعقيدات الواقع
  • جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة والصين تشارك في ⁧‫ معرض بكين الدولي للكتاب 2025‬⁩