زنقة 20:
2025-06-10@16:59:04 GMT

400 درهم عوض 1000 درهم.. تعويضات التصحيح تغضب الأساتذة

تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT

زنقة 20 | متابعة

عبرت النقابة الوطنية للتعليم، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، عن رفضها لـ”التدبير المعتمد من طرف المديرية الإقليمية بالفقيه بن صالح في صرف المستحقات المادية لتصحيح الامتحانات الإشهادية خارج الضوابط القانونية التي يؤطرها المرسوم 2.23.827″.

المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم خصص اجتماعا له لتدارس ملف التعويضات الخاصة بتصحيح الامتحانات الإشهادية للموسم الدراسي 2023-2024 ، وذكر أنه قدم عددا كبيرا من العرائض الاحتجاجية توصل بها من طرف أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي والتأهيلي.

و اشار الى ان الاساتذة يرفضون “قيمة التعويضات الهزيلة الممنوحة على عملية التصحيح لكونها لا تطابق ماجاء به المرسوم الوزاري”، وطالب بت”تطبيق مواد المرسوم رقم: 2.23.827 الصادر في 23 فبراير 2024 في شأن الإشراف على تنظيم بعض الامتحانات والمباريات بالوزارة، خصوصا المادة الثانية منه والتي تنص على أن لا يقل مبلغ التعويض عن 1000 درهم لكل مكلف بالتصحيح”.

ومن جهته، صرح المدير الاقليمي أن “المبالغ الواردة في بيانات المستحقات للمكلفين بعملية التصحيح هي الاعتمادات التي رصدتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة”.

المكتب الإقليمي أعلن رفضه لهذا “التدبير في صرف المستحقات المادية للتصحيح خارج الضوابط القانونية”، منبها ” الجهات المسؤولة إقليميا وجهويا ووطنيا إلى ما يمكن أن ينتج عن هذا التدبير اللاقانوني من انعكاسات على الامتحانات الإشهادية المقبلة واحتقان في صفوف الشغيلة التعليمية”.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

قراءة في الأوهام الاستراتيجية بترتيب النظام الإقليمي

 

تبدو دول خليجية، وقبلها أمريكا، في عجلة من أمرهم لترتيب الإقليم، سياسيًا وأمنيًا، في قراءة متعجّلة لموازين القوى تنبع من عدم استيعاب حقيقي للصبر الاستراتيجي وقبله إرادة قوى المقاومة في المنطقة.
تبدو الترتيبات الخاصة بتلميع ودعم الوجوه التابعة والعميلة والمعادية لقوى المقاومة، بالتوازي مع تجاهل الدول المركزية التقليدية، هي ملامح التصور الأمريكي للمنطقة لمشروع “الشرق الأوسط الجديد”، وتبدو دول الخليج وعلى رأسها السعودية بمثابة العرّاب لهذا النسق الضابط للمشروع المراد تمريره.
في هذا الصدد؛ لا بد من رصد تزامن تلميع وتصعيد الوجوه المعادية للمقاومة مع محاولة تهميش الدول المركزية تقليديًا، وقراءة الأهداف والخلفيات لهذه الخطط، وهل سيكتب لها النجاح من عدمه؟
أولًا – تلميع الوجوه التابعة للخليج وأمريكا
يتمثل هذا التلميع في محاولات شراء “الشرعية” للوجوه المعادية للمقاومة؛ وذلك على امتداد الدول التي تضم حركات المقاومة، ويمكن رصد ذلك بسهولة ووضوح وبشكل معلن على النحو الآتي:
1. اليمن:
لقد شهدت الأسابيع الماضية محاولات لبعث “رشاد العليمي” من مقابر السياسة، بعد تنامي فشله وفشل المجلس الرئاسي اليمني الذي عيّنته السعودية وتدعمه، بمعاونة دولة الإمارات الداعمة للمجلس الانتقالي، حيث يمثل العداء للمقاومة الممثلة بــ”أنصار الله” عامل التلاقي بينهما. في إطار هذا الدعم رتّبت زيارة لعدد من سفراء الاتحاد الأوروبي إلى عدن للتعبير عن مساندة “الحكومة الشرعية”.
كما قام رشاد العليمي بزيارة لافتة إلى موسكو، والتقى الرئيس فلاديمير بوتين، ووجّه اتهامات من العاصمة الروسية للمقاومة، وهي زيارة تأتي لاستكمال مسار وضعته السعودية وأمريكا لمحاولة تحييد روسيا وإغرائها بصفقات السلاح مقابل أبعاد شبح دعمها لـ أنصار الله. إذ أفادت مصادر رفيعة بأنّ جولة وزير دفاع المجلس الرئاسي المعيّن من السعودية محسن الداعري إلى روسيا، في أغسطس الماضي، كانت بناء على توجيهات سعودية وبموافقة أمريكية، موضحة بأنّ الهدف إبرام صفقات أسلحة تمولها السعودية مع روسيا مقابل تحييد موسكو.
2. سوريا
لعل الاحتفاء الخليجي والأمريكي بـ “أبو محمد الجولاني”، والذي أصبح بين يوم وليلة “أحمد الشرع” الرئيس السوري، هو مصداق لهذا المسار، وقد تصدرت السعودية إخراج مشهد رفع العقوبات واللقاء الحميم بين الشرع وترامب. هذا وقد كشف المتحدث باسم البيت الأبيض أن ترامب دعا الرئيس السوري الجديد إلى التوقيع على “اتفاقيات إبراهام” مع “إسرائيل”، وقال ترامب للحضور ما نصه: “يا إلهي؛ ما أفعله من أجل ولي العهد”، مشيدًا بـ “الزعيم السعودي الفعلي” لقيادته الجهود المبذولة لرفع ما وصفه الرئيس الأمريكي بالعقوبات “الوحشية والمعوقة”.
خلال الاجتماع، اقترح ترامب أن يتخّذ الشرع سلسلة من الإجراءات، ومنها التطبيع مع “إسرائيل” وطرد “الإرهابيين” الأجانب والفلسطينيين، ومساعدة الولايات المتحدة في منع عودة تنظيم “داعش”، وفقًا للبيت الأبيض.
3. فلسطين:
في سبتمبر الماضي، أعلنت السعودية إطلاق “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين”، وانطلق اجتماعه الأول في مدينة الرياض، في أواخر أكتوبر الماضي. وهذا التحالف هو بمثابة تكريس لليوم التالي في غزّة على “أنقاض المقاومة”، على أساس أن المقاومة قد هزمت، وهناك ترتيبات أخرى تتجنب حتّى دعوة السلطة الفلسطينية التي ترفضها “إسرائيل”، على الرغم من رفع هذا التحالف شعارات رفض التهجير ودعم الأونروا (وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين) وغيرها من الشعارات الجوفاء.
4. لبنان:
الدور السعودي المعادي للمقاومة في لبنان غني عن البيان، ولكنه تنامى بشكل أكثر جرأة في المرحلة الأخيرة، في سياق القراءة المتعجلة والواهمة نفسها بضعف المقاومة وإنزوائها. ومؤخرًا، أعربت السعودية عن دعمها الكامل للإجراءات التي اتّخذها لبنان لمواجهة “محاولات العبث بأمن المواطنين اللبنانيين” والتعامل بحزم مع الاعتداء على قوة الأمم المتحدة (اليونيفيل).
هذه السياسة غير المسؤولة، والتي تحاول الوقيعة بين المقاومة والدولة، هي استمرار لرعاية خصوم المقاومة وإشعال الفتنة، وهي تنفيذ لإملاءات السياسة الأمريكية الصهيونية التي لا تملّ من محاولات إشعال الفتن لنزع سلاح المقاومة.
ثانيًا: تهميش الدول المركزية
اتضح، جليًا، من زيارة ترامب الأخيرة إلى الخليج وتجاهله لقاء الرئيس المصري وملك الأردن، أن هناك محاولات لنقل مركز الثقل الاستراتيجي في المنطقة إلى دول الخليج وخلق هوية “شرق أوسطية” بديلًا عن الهوية العربية، بما تحمله من ترتيبات للأمن القومي العربي، لخلق مظلة أمن جماعي بديلة “شرق أوسطية” تقوم على حماية أمن الكيان.
يشمل تهميش الدول المركزية، تقليديًا، تهميش مصر، وقد غابت السعودية والإمارات عن القمة الطارئة التي عقدت في القاهرة، وأعقبها تهميش العراق بغياب دول الخليج عن قمة بغداد، في حين كان هناك حضور بارز و”حميم” في القمة الخليجية – الأمريكية، في الرياض وبقية اجتماعات ترامب في قطر والإمارات.
لماذا نقول إنّها قراءة متعجّلة؟
ممّا لا شك فيه أن هذه القراءة الأمريكية – الخليجية التي تقوم على تصور أن المقاومة ضعفت وانزوت، وأن محور المقاومة قد أصبح من الماضي، فأضحت اللحظة الاستراتيجية مواتية لتشكيل حكومات موالية للخليج وأمريكا تعمل على عزل حركات المقاومة وحصارها، وتهميش الدول ذات الجيوش والتاريخ في الصراع مع العدوّ “الإسرائيلي”، هي قراءة متعجّلة.
تصطدم هذه القراءة بشواهد حية وحقائق كامنة:
الشواهد الحية تقول بأنّ المقاومة حاضرة ومحتفظة بقوتها، وتؤلم العدوّ يوميًا، وذلك:
1. في غزّة وفي شمالها الذي يتركز عليه العدوان.
2. في اليمن؛ حيث تحضر المقاومة بقصفها اليومي لعمق العدوّ وتعطيلها لمطاره الرئيسي في اللد واستمرار فرض الحصار البحري عليه.
3. في لبنان؛ حيث المقاومة حاضرة بتمسكها بالثوابت وبالسلاح وصمودها أمام أكبر هجمة خارجية وداخلية لتصفيتها.
4. في إيران؛ حيث المقاومة حاضرة برفض الإملاءات الأمريكية والتفاوض بكرامة؛ على الرغم من التهديدات اليومية.
أما الحقائق الكامنة، والتي لا يستوعبها العدوّ وخصوم المقاومة، هي الإرادة الحديدية ورفض الذلة، وإدارة الصبر الاستراتيجي في ميزان حساس وغموض بنّاء، والاستعداد التام للتضحيات كافة، إذا وصلت الأمور إلى الخطوط الحمر التي تضعها المقاومة وفقًا للمرحلة الراهنة، والتي عنوانها الترميم والحفاظ على الجهوزية والترقب وانتظار أوامر الاستئناف.

كاتب مصري

مقالات مشابهة

  • ماكرون يشيد بدور العراق الإقليمي والدولي في تعزيز الأمن والسلم في المنطقة
  • تعويضات الحراسة تشعل غضب رجال ونساء التعليم
  • تسليم شهادات النجاح لتلاميذ ” السانكيام” في هذا التاريخ
  • تفاصيل المرسوم السلطاني حول إعفاء التأشيرات بين عُمان وروسيا
  • قراءة في الأوهام الاستراتيجية بترتيب النظام الإقليمي
  • انتهاء أعمال التصحيح تمهيدا لإعلان نتيجة الشهادة الإعدادية بالشرقية
  • مشاريع «رواد» الشارقة تفوز بعقود حكومية بقيمة 3.4 مليون درهم في 2024
  • حراك المعلمين المتعاقدين: لصرف كل المستحقات وإعطاء بدل الإنتاجية
  • سلطان يعتمد 100 مليون درهم تعويضات إضافية لأصحاب مساكن في المدام
  • بن دردف: محاكمة أبو عجيلة تهدد سيادة ليبيا وتفتح باب التعويضات