تقارير إعلامية تفضح “كذب” نتنياهو بخصوص حرائق القدس
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
القدس – فندت تقارير إعلامية عبرية، امس الخميس، صحة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن حرائق جبال القدس.
وأفادت “القناة 12” بأن الحرائق المركزية في جبال القدس، خلافا لما قاله نتنياهو، لم تُشعَل عمداً، موضحة أن التقديرات تفيد بأنها بسبب “الإهمال”.
وذكرت القناة أنه تبين أن لا علاقة للأشخاص الثلاثة الذين تم اعتقالهم بالحرائق في محيط القدس.
هذا، وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أن الشرطة اعتقلت 18 شخصا بشبهة إشعال الحرائق بالقدس، أحدهم تم ضبطه متلبسا.
وقال نتنياهو خلال مشاركته في مسابقة الكتاب المقدس العالمية للشباب لعام 2025، إن قوات الأمن “تحتجز 18 مشتبها بإشعالهم الحرائق، أحدهم تم القبض عليه متلبسا بالجرم المشهود”.
وردا على تصريح نتنياهو، نفى مصدر بالشرطة عبر إذاعة الجيش الإسرائيلي ما جاء على لسان رئيس الوزراء، مشيرا إلى أنه “لم يتم اعتقال 18 شخصا بشبهة إشعال النيران في القدس”.
وتحاول إسرائيل لليوم الثاني على التوالي، إخماد الحرائق وتترقب مساعدة دولية، حيث وصلت طائرات إطفاء من قبرص وكرواتيا وإيطاليا للمشاركة في جهود محاصرة الحرائق.
ويشارك 155 طاقم إطفاء في مواجهة النيران التي التهمت نحو 20 ألف دونم من الأحراج، فيما تشير التقديرات إلى استمرار عمليات الإطفاء حتى السبت.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته تشارك فرق الإطفاء والإنقاذ في جهود مكافحة الحريق.
وبينما تجري الشرطة الإسرائيلية تحقيقا لمعرفة أسباب الحرائق، اتهم يائير نتنياهو نجل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، الإسرائيليين اليساريين بالوقوف وراء الحرائق الواسعة التي اندلعت في مدينة القدس.
وأثار نجل نتنياهو، جدلا واسعا بعد نشره تغريدة على منصة “إكس” اتهم فيها اليسار الإسرائيلي بالوقوف وراء سلسلة الحرائق التي اندلعت مؤخرا، في محاولة بحسب ادعائه لإلغاء احتفالات ما يسمى بذكرى الاستقلال وهي ذكرى نكبة الفلسطينيين.
المصدر: وسائل إعلام عبرية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
آيزنكوت مهتم بمنصب رئيس الوزراء ويتهم نتنياهو بتعمد إفشال صفقة التبادل
اتهم رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق غادي آيزنكوت، الجمعة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة تبادل الأسرى لأسباب سياسية، مؤكدا "أستطيع أن أكون رئيس وزراء إسرائيل".
وقال آيزنكوت، إن نتنياهو أفشل مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس في قطاع غزة لأسباب سياسية، بحسب مقابلة أجرتها "القناة 12" الإسرائيلية.
وكشف أنه "جاهز لتولي رئاسة الحكومة.. أنا أعرف جميع التحديات التي تواجه إسرائيل، وأعرف ما هو الصواب"، مشيرا إلى أن هناك احتمال بأن يكون مرشحا لهذا المنصب.
ومطلع الشهر الجاري، شهدت الساحة السياسية الإسرائيلية تطورًا بارزًا مع إعلان آيزنكوت استقالته من حزب "معسكر الدولة" ومن الكنيست، في خطوة تحمل دلالات سياسية هامة على مشهد المعارضة، وخصوصًا مع الاقتراب من احتمال التوجه إلى انتخابات جديدة.
وذكرت صحيفة "معاريف" أنه بموجب القانون، سيدخل المدير العام لمعسكر الدولة، إيتان غينزبرغ، إلى الكنيست بديلاً عن آيزنكوت، مشيرة نقلا مصادر مطلعة إلى أن الأخير يعتزم تشكيل حزب جديد ضمن كتلة "يسار وسط"، وسيكون منافسًا مباشرًا لحزبه السابق، ومن المتوقع أن يستقطب من نفس القاعدة الانتخابية التي دعمت زعيم الحزب بيني غانتس.
وجاء في البيان الرسمي الصادر عن "معسكر الدولة": "أبلغ عضو الكنيست الفريق أول (احتياط) غادي آيزنكوت رئيس معسكر الدولة بيني غانتس بنيته مغادرة الحزب".
وتأتي تصريحات آيزنكوت التي أبدت اهتماما بمنصب رئاسة الحكومة واتهام نتنياهو بإفشال الصفقة بعدما قال الأخير إن "إسرائيل تدرس مع الولايات المتحدة بدائل لإعادة المحتجزين من غزة وإنهاء حكم حركة حماس".
ولم يكشف نتنياهو عن طبيعة البدائل التي يتحدث عنها، بينما تقول المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، إن السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين هو اتفاق مع حركة حماس.
وجاءت تصريحات نتنياهو غداة إعلانه استدعاء وفده المفاوض من العاصمة القطرية الدوحة للتشاور، في خطوة مماثلة لما أعلنه المبعوث الأمريكي في الشرق الأوسط ستيف ويتكوف عبر منصة "إكس".
وقال ويتكوف الخميس الماضي: "قررنا إعادة فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الرد الأخير من حماس، والذي يُظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة".
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه حماس مررا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 6 تموز/ يوليو الجاري، تُجرى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس و"إسرائيل"، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.