وزير الخارجية يبحث هاتفيًا مع مستشار الرئيس الأمريكي المساعي المشتركة لتحقيق السلام
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
بحث وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع مسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق الأوسط والمستشار رفيع المستوى للخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية، العلاقات الثنائية «المصرية-الأمريكية» والشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين، وما تحققه من مصالح متبادلة في مختلف المجالات.
كما تناول الاتصال المساعي المشتركة لتحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط وإفريقيا.. وتبادل الجانبان الرؤى والتقييمات حول عدد من القضايا الإقليمية، لا سيما تطورات الأوضاع في القرن الأفريقي، والسودان، وليبيا، وشرق الكونغو الديمقراطية.
واستعرض وزير الخارجية الرؤية المصرية لتحديات السلم والأمن بالقارة الإفريقية، حيث أكد على عدم وجود حلول عسكرية للصراعات والنزاعات الإفريقية وإنما من خلال الطرق السلمية والسياسية، مبرزا الجهود الحثيثة التي يبذلها السيد رئيس الجمهورية لتحقيق الأمن والاستقرار في إفريقيا وإعادة الإعمار فيما بعد النزاعات.. مؤكدا أهمية حشد الدعم الدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاعات.
وأكد الوزير عبد العاطي في هذا السياق على دعم مصر الكامل لتحقيق الأمن والاستقرار في كل من السودان والصومال، مشددًا على ضرورة احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضيهما.
كما تناول الاتصال التطورات في لبنان الشقيق، حيث أكد الوزير عبد العاطي، على مواصلة مصر تقديم كافة أوجه الدعم للبنان وحكومته ومؤسساته الوطنية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، معربا عن رفض مصر المساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه، وضرورة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية والانسحاب الفوري غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وتطبيق القرار 1701 من جانب كل الأطراف دون انتقائية.
وفيما يتعلق بالتطورات في سوريا، أكد الوزير عبد العاطي، حرص مصر على دعم الشعب السوري الشقيق واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة.
وأدان وزير الخارجية، الغارة الإسرائيلية على المنطقة المجاورة للقصر الرئاسي بدمشق والذي يمثل خرقًا لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.. مؤكدا رفض أي تدخل اسرائيلي في الشأن السوري تحت أي ذرائع.
كما أكد ضرورة تدشين عملية سياسية جامعة تضم كافة مكونات وأطياف المجتمع السوري لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة.
وفي نهاية الاتصال، اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق الوثيق بينهما خلال الفترة المقبلة بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين، بما يعكس الحرص المشترك لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه إفريقيا والشرق الأوسط لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يهنئ نظيره السوداني بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد
وزير الخارجية: مصر تقدر موقف قبرص لدعم الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية وزير الخارجية والهجرة وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي الأمن والاستقرار وزیر الخارجیة عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
تامر الحبال: مصر بقيادة الرئيس السيسي أنهت حرب غزة وفرضت من شرم الشيخ معادلة السلام والاستقرار
قال المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي جرى التوصل إليه من مدينة شرم الشيخ يمثل لحظة تاريخية جديدة تُضاف إلى سجل مصر الدبلوماسي، مؤكداً أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قاد مسار السلام بنفس روح الجندية التي يقود بها معارك التنمية، فحوّل الأزمة إلى نقطة انطلاق نحو استقرار شامل في المنطقة.
وأوضح الحبال أن الرئيس السيسي تعامل مع الأزمة والحرب في غزة بذكاء استراتيجي نابع من إدراك عميق لتشابكات المشهد الإقليمي، رافضًا كل الضغوط التي حاولت جرّ مصر إلى تنازلات أو تسويات تمسّ أمنها القومي، أو تمرر سيناريوهات التهجير التي تصدت لها القاهرة منذ اليوم الأول.
وقال إن ثبات الموقف المصري هو ما منح الوساطة مصداقيتها وجعل العالم كله ينصت لصوت القاهرة.
وأضاف أن الدولة المصرية نجحت في إدارة ملف التفاوض بمرونة محسوبة، استطاعت من خلالها تحقيق توازن بين مطالب الأطراف المتنازعة دون أن تفقد بوصلتها الأخلاقية أو الوطنية، لتتحول من وسيط في أزمة إلى صانع لسلام حقيقي يفتح صفحة جديدة لشعوب المنطقة.
وأشار الحبال إلى أن الرئيس السيسي قاد العملية السياسية بدقة في التوقيت والرسائل، ما جعل الاتفاق لا يُنظر إليه فقط كوقف للحرب، بل كتحول نوعي في علاقة المنطقة بذاتها وبالعالم.
وتابع الحبال، أن استضافة مدينة شرم الشيخ للاتفاق، تعد رسالة للعالم أن مصر تملك مفاتيح السلام من أرض السلام. وأوضح الحبال أن الإعلان عن احتمال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشرم الشيخ خلال الأيام القادمة يؤكد أن واشنطن ترى في مصر شريكًا لا غنى عنه في صياغة معادلات الأمن الإقليمي، وأن ما تحقق برعاية مصرية هو نجاح يتجاوز حدود السياسة إلى بناء الثقة الدولية في الدور المصري.
وأكد الحبال أن الرئيس السيسي لم ينهِ حربًا فقط، بل أعاد تعريف مفهوم القيادة في زمن الاضطراب، فأثبت أن مصر حين تتحرك تفعل ذلك من أجل المنطقة كلها، وأن السلام في الشرق الأوسط لا يولد إلا من رحم الإرادة المصرية