باكستان تختبر صاروخا بمدى 450 كيلومترا بظل التوترات مع الهند
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
أجرى الجيش الباكستاني تدريبا على إطلاق صواريخ أرض-أرض، في خضم التوترات المتصاعدة مع الهند المجاورة، وفق ما أعلن اليوم السبت.
وقال الجيش في بيان "أجرت باكستان اليوم تجربة إطلاق ناجحة لنظام الأسلحة "عبدلي"، وهو صاروخ أرض-أرض يصل مداه إلى 450 كيلومترا".
وأشار إلى أن "الهدف من وراء هذا الإطلاق هو ضمان الجاهزية العملياتية للجنود والتأكد من صحة المعايير الفنية الرئيسية، بما في ذلك نظام الملاحة المتقدم للصاروخ وميزات المناورة المتقدمة".
أتى ذلك بعد أن أثار هجوم أودى بحياة 26 شخصا في 22 أبريل/نيسان الماضي في الشطر الخاضع لإدارة الهند من كشمير مخاوف من اندلاع حرب بين البلدين المتنازعين على الإقليم منذ استقلالهما عن الحكم البريطاني عام 1947.
وتُحمل نيودلهي إسلام آباد مسؤولية هذا الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، ونفت باكستان ضلوعها فيه.
#Pakistan today conducted a successful training launch of the Abdali Weapon System— a surface-to-surface missile with a range of 450 kilometers as part of Ex INDUS. #PakistanArmy #COAS #ISPR
The launch was aimed at ensuring the operational readiness of troops and validating… pic.twitter.com/uyvGhrwg8c
— Pakistan Armed Forces News ???????? (@PakistanFauj) May 3, 2025
تبادل لإطلاق النارواليوم السبت أعلن الجيش الهندي عن تبادل لإطلاق النار ليلا لليوم الثامن على التوالي مع الجيش الباكستاني على طول خط المراقبة الفاصل في كشمير، متهما القوات الباكستانية بفتح النار من أسلحة خفيفة، "مما دفع الجيش الهندي إلى الرد".
إعلانوأمس الجمعة أصدرت سلطات جزء كشمير الخاضع للإدارة الباكستانية تعليمات للسكان "بتخزين ما يكفي من الطعام لمدة شهرين" في عدد من المقاطعات، وسط مخاوف من اندلاع نزاع واسع النطاق بين البلدين النوويين.
والأربعاء الماضي، قالت باكستان إن لديها "معلومات مخابرات موثوقة" تفيد بأن الهند تنوي القيام بعمل عسكري قريبا.
وتتبادل الدولتان المسلحتان نوويا اتخاذ إجراءات منذ الهجوم، إذ علقت الهند معاهدة مياه نهر السند المهمة، وأغلقت باكستان مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية في خطوة ردت نيودلهي عليها بالمثل.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير ماركو روبيو حث الهند وباكستان على العمل معا لتهدئة التوتر بعد الهجوم.
وذكرت وزارة الخارجية في بيانين منفصلين بعد أن تحدث روبيو مع وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشينكار ومع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، كل على حدة، أن "وزير الخارجية الأميركي عبر عن دعمه للهند في التصدي للتطرف وحث باكستان على التعاون في التحقيق في هجوم كشمير".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
لأول مرة... الهند تقرّ بخسائرها في الحرب الأخيرة مع باكستان وتؤكد: التصعيد النووي لم يكن مطروحًا
للمرة الأولى، أقرّ رئيس هيئة الدفاع العامة في القوات المسلحة الهندية، الجنرال أنيل تشوهان، بأن بلاده تكبّدت خسائر جوية في المواجهة الأخيرة مع باكستان مطلع أيار/ مايو، مشيرًا إلى أن الهند سارعت إلى تعديل تكتيكاتها العسكرية، قبل التوصل إلى وقف إطلاق نار بعد ثلاثة أيام من التصعيد. اعلان
على هامش منتدى "حوار شانغريلا" في سنغافورة، أقرّ تشوهان بتعرض القوات الجوية الهندية لخسائر في بداية الصراع، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل، مؤكدًا أن "الأهم هو فهم أسباب هذه الخسائر".
وأوضح، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، أن الهند عدّلت خططها الهجومية، ونفذت في 7 و8 و10 أيار/ مايو عمليات جوية واسعة النطاق استهدفت قواعد باكستانية. وأشار إلى أن سلاح الجو استخدم أنواعًا متعددة من الطائرات والذخائر في العمليات، التي تميزت بدقة عالية في الاستهداف.
وحول احتمال التصعيد النووي، شدد تشوهان على أن هذا الخيار لم يُطرح خلال الاشتباكات، معتبرًا أن "ثمة هامشًا واسعًا للعمل العسكري التقليدي قبل تجاوز العتبة النووية، وأن الجانبين أظهرا عقلانية كبيرة في التفكير والتصرف". وأضاف: "من وجهة نظري، العسكريون هم الأكثر عقلانية عندما تقع النزاعات. ولم يكن هناك ما يدعو للاعتقاد بأن الأمر قد يتجه نحو استخدام أسلحة غير تقليدية".
وعن الموقف الصيني، قال تشوهان إنه رغم العلاقات الوثيقة بين بكين وإسلام آباد، لم تلاحظ الهند أي تحركات غير اعتيادية على حدودها الشمالية خلال القتال، كما لم يظهر أي دليل على دعم مباشر من الصين لباكستان. وأوضح أن الصور الفضائية وغيرها من المعلومات الاستخباراتية باتت متوفرة ويمكن لأي طرف الحصول عليها من مصادر متعددة، بما فيها الصين.
وأكد تشوهان أن الهند أبلغت باكستان بشكل واضح بعد انتهاء القتال بأنها سترد بشكل "دقيق وحاسم" على أي هجوم جديد ينطلق من الأراضي الباكستانية، مضيفًا: "هذا يفرض على القوات المسلحة الاستعداد التام على مدار الساعة".
تصعيدٌ ينتهي بوقف لإطلاق الناراندلعت المواجهات الأعنف منذ عقود بين الجارتين النوويتين في 22 نيسان/ أبريل، بعد هجوم في كشمير الهندية أودى بحياة 26 شخصًا، معظمهم من السياح. واتهمت نيودلهي جماعات مسلحة مدعومة من باكستان بتنفيذ الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد.
وفي 7 أيار، شنت الطائرات الهندية غارات على ما وصفته الحكومة بمواقع للبنية التحتية "الإرهابية" داخل الأراضي الباكستانية، ما أدى إلى اشتباكات جوية أعلنت خلالها باكستان إسقاط ست طائرات هندية، بينها ثلاث مقاتلات من طراز "رافال".
وفي اليوم الأخير من القتال، أي في العاشر من أيار، استخدم الطرفان الطائرات الحربية والصواريخ والطائرات المسيّرة والمدفعية. وأكدت الهند أنها استهدفت على الأقل ثماني قواعد جوية باكستانية، من بينها واحدة قرب العاصمة إسلام آباد.
Relatedالهند تعتقل 11 شخصاً بتهمة التجسس لصالح باكستانسباق تسلح جديد بين الهند وباكستان: الطائرات المُسيّرة تدخل ساحة الصراعلا قهوة ولا تفاح: دعوات في الهند لمقاطعة السلع التركية بعد دعم أردوغان لباكستانمن جهته، قال الجيش الباكستاني إن سلاح الجو الهندي لم يشارك مجددًا في القتال بعد خسائر 7 أيار. لكن مسؤولين هنودًا نفوا هذه الرواية، إذ قال المارشال الجوي أ. ك. بهارتي، مدير العمليات الجوية، إن "الخسائر جزء من أي صراع"، مؤكدًا أن الهند بدورها أسقطت طائرات باكستانية. أما إسلام آباد، فرفضت الإقرار بسقوط أي من طائراتها، لكنها أقرت بتعرض قواعدها الجوية لضربات، مشيرة إلى أن الأضرار كانت محدودة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة