رفضت قبائل عمران توقيع وثيقة "الشرف القبلي" التي تسعى ميليشيا الحوثي لفرضها، في صفعة قوية وجهتها القبائل للجماعة، تؤكد تصاعد حالة الرفض الشعبي لممارساتها القمعية ومخططاتها لفرض الهيمنة.

وقالت مصادر قبلية مطلعة إن مشايخ وأعيان محافظة عمران أبدوا رفضًا قاطعًا للوثيقة التي تهدف من خلالها ميليشيا الحوثي إلى إلزام القبائل بدعمها في حروبها ضد اليمنيين، وشرعنة ملاحقة ومصادرة ممتلكات المعارضين، خصوصًا أولئك المنخرطين في صفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

وأكدت المصادر أن القيادي الحوثي ضيف الله رسام، المقرّب من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، فشل في مهمته لإقناع قبائل عمران بالتوقيع على الوثيقة، رغم الضغوط والمغريات التي قدمها خلال زيارته الأخيرة للمحافظة. وعاد رسام خالي الوفاض، بعد أن واجه رفضاً صريحاً من وجهاء عدد من المديريات.

وأشارت المصادر إلى أن رسام تعرض للطرد من منطقة "خمر"، في موقف جريء يعكس تصاعد الاحتقان الشعبي تجاه الجماعة، كما أقدم على تهديد عدد من المشايخ إلا أن تهديداته قوبلت بتجاهل تام من الأهالي الذين شددوا على تمسكهم بحقوقهم وأعرافهم القبلية، ورفضهم لأي وثائق تفرض عليهم من خارج إرادتهم.

ويُعد فشل الحوثيين في تمرير وثيقة "الشرف القبلي" في عمران انتكاسة جديدة لمخططاتهم الهادفة إلى إحكام السيطرة على القبائل اليمنية، في ظل اتساع دائرة الرفض الشعبي في مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتهم.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

السغروشني: تموقع بلدنا غير بارز كفاية على مستوى الترتيب العالمي المرتبط بالذكاء الاصطناعي

قالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالتحول الرقمي وإصلاح الإدارة، آمال الفلاح السغروشني، اليوم السبت بمراكش، إنه « على الرغم من التموقع الجيد لبلدنا إفريقيا، فإنه يظل غير بارز كفاية على مستوى الترتيب العالمي المرتبط بالذكاء الاصطناعي، وكذلك بالبنى التحتية الرقمية التي تتطور في مجالات الاتصالات والحوسبة الرقمية ».

وأوضحت المسؤولة الحكومية في مداخلة خلال جلسة حول « الذكاء الاصطناعي وحكامة استعماله: تعزيز الرقابة البرلمانية »، في إطار الدورة الثالثة لمنتدى مراكش البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورومتوسيطة والخليج، الذي ينظمه مجلس المستشارين وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، أنه « ينبغي الاستثمار بشكل كبير من أجل تحقيق تنافسيّة عالمية ».

وقالت أيضا، « على الصعيد العالمي، هناك التقائية للمؤسسات الدولية حول مبادئ مشتركة من أجل تأطير تأثير الذكاء الاصطناعي، وتهدف هذه المعايير إلى إرساء حوكمة أخلاقية مسؤولة وشفافة تحترم حقوق الإنسان ».

وشددت المسؤول الحكومية على أنه « لما كان التشريع في المجال الرقمي قد ساعد في تحقيق تقدم ملموس، فإنه لا يزال غير كافٍ فيما يتعلق بخصوصيات الذكاء الاصطناعي، والتي تتطلب معالجة شاملة ».

لذلك، تضيف المتحدثة، « نحن بحاجة إلى إطار قانوني خاص بالذكاء الاصطناعي، هذا الإطار ينبغي أن يُحدد بشكل واضح أدوار ومسؤوليات كل طرف في حال حدوث أي أخطاء، وينبغي أن يُفرد أيضًا شفافية الخوارزميات والنماذج ».

وترى المتحدثة، أن « الذكاء الاصطناعي يتطور بسرعة كبيرة وغير مسبوقة في كافة الميادين والمجالات، وفي غياب تأطير واضح وشفّاف، فإنه قد يُقوِّض حقوقنا الأساسية وحياتنا الخاصة، ومسؤوليات الفاعلين من القطاع العام والخاص ».

وذهبت السغروشني، إلى القول، بأن « حكامة الذكاء الاصطناعي يتعين أن يستند إلى قواعد صارمة، وإلى تعاون وثيق ما بين السلطات العمومية، والشركات، والباحثين، وكذلك المجتمع المدني، لا يمكن لأي هيئة أن تعمل في معزلٍ تجاه هذه الرهانات المعقدة ».

مقالات مشابهة

  • “فرمان مصر”.. وثيقة أسست لحكم أسرة محمد علي لأكثر من قرن
  • قيادي حوثي سابق يكشف عن فساد مهول في وزارة الصحة ويتهم المتوكل بإنشاء صندوق خاص لنهب الأموال
  • قيادي انتقالي: ضغوط سعودية لتسليم شبوة لـ”درع الوطن”.. وتخوف من اجتياح “حوثي” محتمل 
  • السغروشني: تموقع بلدنا غير بارز كفاية على مستوى الترتيب العالمي المرتبط بالذكاء الاصطناعي
  • البيوضي: استمرار التظاهر الشعبي ضد الدبيبة سيعجل بالعملية السياسية
  • عمران.. مليشيا الحوثي تختطف موظفاً في منظمة "أطباء بلا حدود" بمدينة خمر
  • ليبيا .. المنفي يشيد بالحراك الشعبي في طرابلس ويدعو للاستماع إلى صوت الشعب
  • موريتانيا تغلق منطقة لبريكة الحدودية وتطرد ميليشيات البوليساريو
  • براءة من الخونة ونصرةً لغزة .. قبائل محافظة صنعاء تستمر في وقفات الغضب القبلي (تفاصيل)
  • قيادي بارز في الانتقالي يشن هجوماً لاذعاً على المجلس