طبيب عائد من غزة يصف الأوضاع الصحية والإنسانية بالقطاع
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
ينذر الوضع الصحي المتدهور في قطاع غزة بكارثة إنسانية في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، والذي أدى لاستشهاد كثير من المرضى والمصابين ووضع السكان على حافة المجاعة، كما يقول استشاري جراحة الصدر الدكتور إيهاب مساد العائد حديثا من غزة.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، قال مساد إنه عاد من القطاع قبل خمسة أيام، وإنه عاين بنفسه وضعا مأساويا في صفوف المدنيين، وخصوصا الأطفال الذين تظهر عليهم بدايات المجاعة بوضوح.
ومع نفاد المخزونات ومنع إدخال المسلتزمات الطبية والوقود، لم تعد المستشفيات قادرة على التعامل مع الكم الكبير من المصابين والمرضى الذين يصلون إليها يوميا، وفق مساد الذي أكد أن كثيرين ماتوا بسبب هذا الوضع.
كارثة صحية ومجاعة
وتلجأ المستشفيات -حسب إيهاب مساد- إلى أساليب تعقيم بدائية خلال العمليات، مما أدى لوفاة العديد من الحالات خلال مرحلة التعافي.
وتتمثل الأزمة الكبرى في انتشار أعداد كبيرة من الأطفال الذين يبحثون عن المياه والطعام في الشوارع وبين الأنقاض دون رقابة.
ويعاني كثيرون من هؤلاء الأطفال بداية المجاعة، ويعيشون وضعا صحيا صعبا، فضلا عن الأمراض الناجمة عن قلة النظافة حيث الحصول على المياه معضلة في القطاع، وفق مساد.
إعلانورغم هذه الطروف الكارثية، يقول مساد إنه شاهد العديد من الأطفال الذين يبيعون بعض المواد لكي يوفروا أشياء أخرى تساعد عائلاتهم على مواصلة الحياة في ظل المجاعة التي تخيم على القطاع.
وكان مراسل الجزيرة بالقطاع أنس الشريف نقل صورا مؤلمة لعشرات الأطفال الموجودين في مستشفى أصدقاء المريض بسبب نقص التغدية. وقال مدير المستشفى إن أوضاع الأطفال أصبحت مأساوية خلال الشهرين الماضيين.
تحذير من كارثة
وحذر مدير المستشفى من أن استمرار الأوضاع الحالية سيؤدي إلى وفيات واسعة في صفوف الأطفال، مطالبا العالم بالتدخل لإنقاذ القطاع من المجاعة.
وكان مكتب الإعلام الحكومي في غزة أكد أمس الاثنين أن المستشفيات ستنهار خلال 48 ساعة بسبب منع الاحتلال إدخال الوقود إلى المؤسسات الدولية العاملة بالقطاع.
وأضاف في بيان أن "جريمة الاحتلال الممنهجة بمنع وصول الوقود للمستشفيات انتهاك صارخ للقانون الدولي وخرق فاضح لاتفاقيات جنيف"، مؤكدا أن انهيار أقسام العناية والحضانات وغرف العمليات ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وطالب المكتب المؤسسات الصحية والإنسانية الدولية بالتحرك لإنقاذ المنظومة الصحية بالقطاع وآلاف الأرواح التي باتت على حافة الموت، مشيرا إلى أن أكثر من 57 طفلا قضوا بسبب سوء التغذية منذ استئناف الحرب قبل شهرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
"الصحة" تنظم المؤتمر العربي الرابع والعشرون لتعزيز النظم الصحية.. غدًا
مسقط- الرؤية
تنطلق غدًا الأربعاء أعمال المؤتمر العربي الرابع والعشرون تحت شعار "دور القطاعين الخاص والثالث في تعزيز النظم الصحية"، وذلك بتنظيم من وزارة الصحة، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية، وشركة المواساة للخدمات الطبية.
وتتميز هذه النسخة من المؤتمر بإطلاق "جائزة محمد السليم للتميز في القطاع الصحي" للمرة الأولى، وذلك حسب توصيات المؤتمر في دورته الثالثة والعشرين كونها مبادرة رائدة في تكريم الباحثين في مجال الصحة العامة والإدارة الصحية وتخليدا لذكرى الأستاذ محمد السليم؛ لتكون هذه الجائزة منصةً تحفيزيةً لتعزيز البحث العلمي في هذا المجال والاستفادة من مخرجات البحوث المقدمة في دعم جهود المنشآت الصحية في تحسين جودة الخدمات وسلامة المرضى، وتعزيز تجربة المريض والنهوض بالإدارة الصحية وتطوير الأنظمة الصحية في الدول العربية، وفقًا لأفضل المعايير العالمية بما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة في المجتمعات العربية.
ويرعى حفل الافتتاح سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي، بحضور عدد من الشخصيات البارزة في مجال الصحة والإدارة الصحية، والقيادات الإدارية في وزارات الصحة بالدول العربية، وأعضاء الهيئات العربية ومجالس اعتمادات المنشآت الصحية في الدول العربية، وأعضاء الاتحادات الطبية والنقابات المهنية (الأطباء، الصيادلة، التمريض) وعمداء هيئات التدريس وأعضائها، وطلبة الكليات الطبية والصحية والإدارة الصحية، وإدارة المستشفيات ورجال الأعمال والمستثمرين في القطاع الصحي، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية والمجتمع المدني ذوي العلاقة بالقطاع الصحي، وممثلي هيئات مجالس الصحة في الدول العربية، والعاملين في شركات التأمين وتقييم الخدمات الصحية في الدول العربية.
ويناقش المؤتمر في جلساته محاور حول التكامل بين القطاع الحكومي والخاص والثالث في تحقيق التغطية الصحية الشاملة والتعامل مع الكوارث الصحية، بمشاركة نخبة من المتحدثين في هذا المجال، وسيركز على الاستدامة المالية للمشروعات الصحية، وآليات تعزيز التكامل بين القطاعات الثلاثة.
ومن المنتظر أن يخرج المؤتمر من مسقط بتوصيات تسهم في تعزيز التزام الدول العربية بتحسين نظمها الصحية بالتعاون والشراكات الفعالة.
ويُعد هذا المؤتمر منصة مهمة لتبادل المعرفة والخبرات بين المهنيين في القطاع الصحي؛ مما يسهم في تعزيز الجهود المبذولة لتحسين مستوى الرعاية الصحية في الوطن العربي.