الإغاثة الطبية بغزة: وفاة 57 طفلا بسبب الجوع والإمكانيات العلاجية أصبحت شحيحة
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة، بسام زقوت، أن أكثر من 57 طفلا توفوا نتيجة الجوع ونقص الغذاء، فيما تلقى أكثر من 62 ألف طفل العلاج بسبب سوء التغذية الحاد منذ شهرين.
وقال زقوت، في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، اليوم الاثنين، إن ما يحدث في قطاع غزة ضمن استمرار الحصار ومنع وصول المواد الغذائية منذ شهرين، قد أوصل القطاع إلى حالة من اليأس، فعمليا لا تتوفر معظم المواد الغذائية للمواطن، فبدأت المؤسسات الإغاثية المختلفة توفيرها ولكن تم وقفها بكل الأشكال، لتظهر انعكاسات صحية مختلفة ناتجة من الحصار على المواطنين.
وأضاف أن الإمكانيات العلاجية أصبحت شحيحة، ما أدى لزيادة نسب الوفيات بين الأمهات عند الولادة، بالإضافة إلى الولادة المبكرة والتشوهات الخلقية عند المواليد الجدد، وزيادة كبيرة لدى الوفيات عند كبار السن، وزيادة نسب الوفيات لدى الأطفال تحت سن خمس سنوات بمعدل 100% عما كانت عليه سابقا وهذا بخلاف الأطفال الذين يتوفون نتيجة القصف.
وأشار إلى أن الأمراض المزمنة معضلة كبيرة في قطاع غزة، حيث يواجه مرضى السكر والقلب والضغط مضاعفات خطيرة، منها أمراض شبكية العين وفقدان البصر والأعصاب الطرفية، وضعف جهاز المناعة لمواجهة الأمراض التنفسية والفيروسية والتهابات الجهاز الهضمي.
وأوضح أن مرضي الأورام كانوا يعتمدون علي العلاج بالخارج قبل الحرب علي القطاع، وبالتالي ما يتم استخدامه حاليا من بروتوكولات غير صحيحة، وإمكانيات وأدوية في الفترات السابقة خلال فترة الحصار قد أودت بحياة الكثير من مرضي الأورام وفاقمت أوضاع الذين مازالوا على قيد الحياة.
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب، وأغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار.
واخترقت قوات الاحتلال، الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي، وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها، كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة، ولا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ أول رمضان الماضي في انتظار الدخول للقطاع.
اقرأ أيضاًالإغاثة الطبية بغزة: القطاع يعيش أزمة خانقة منذ 45 يومَا
الإغاثة الطبية بغزة: القطاع الصحي على وشك الانهيار والإصابات بالغة الخطورةالإغاثة الطبية بغزة: استمرار وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى يعطينا الأمل في التوصل لهدنة دائمة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإغاثة الطبية بغزة بسام زقوت سوء التغذية الحاد سوء التغذية والجوع قطاع غزة مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة الإغاثة الطبیة بغزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
72 شهيدا بغزة وحماس تحذر من إقامة معسكرات اعتقال
استشهد عشرات الفلسطينيين الخميس في غارات إسرائيلية على عدة مناطق في غزة، بينما حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أن تستغل إسرائيل المساعدات لإقامة معسكرات اعتقال في جنوب القطاع.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 72 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الخميس.
وفي أحدث التطورات، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 6 أشخاص وإصابة عشرات آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت منازل في جباليا البلد شمالي القطاع.
فلسطينيون يشيعون جثامين 10 شهداء من عائلة واحدة في مجمع الشفاء الطبي بعد استهداف منزلهم في جباليا البلد شمال قطاع #غزة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/MRK0rFuLhB
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 22, 2025
كما استشهد 5 وأصيب آخرون في غارة على منزل بمخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وفي وسط القطاع أيضا، قصفت طائرات الاحتلال منزلا جنوب دير البلح مما أسفر عن 3 شهداء ومصابين.
وفي جنوب القطاع، استهدف قصف إسرائيلي خيمة نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس وأسفر عن شهيد و30 جريحا.
وكان مراسل الجزيرة أفاد في وقت سابق باستشهاد 25 فلسطينيا جراء غارات على مدينة غزة، وبث ناشطون صورا تظهر قصفا عنيفا على الأحياء الشرقية للمدينة ومنها حي الشجاعية.
إعلانوأعلنت الأمم المتحدة أن القصف الإسرائيلي أودى بأرواح أكثر من 600 فلسطيني خلال 5 أيام.
وكانت إسرائيل استأنفت العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، ومن ذلك الوقت استشهد 3600 فلسطيني وأصيب 10 آلاف آخرون، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع.
نزوح من الشمال
ووسط الغارات الكثيفة، يواصل العديد من سكان شمالي قطاع غزة النزوح باتجاه مدينة غزة جنوبا إثر تهديدات إسرائيلية بقصف تلك المناطق.
وأظهرت صور نزوح عائلات بأكملها من شمالي القطاع بعد أن أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء 13 منطقة سكنية في جباليا وبيت لاهيا.
وتوعد جيش الاحتلال بشن هجمات عنيفة على تلك المناطق السكنية بذريعة إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ منها باتجاه مستوطنات غلاف غزة.
وأكدت الأمم المتحدة الخميس تهجير 160 ألف شخص مرة أخرى في غزة خلال الأسبوع الماضي فقط.
وقفة بمدينة غزة، للمطالبة بفتح المعابر ووقف الحرب الإسرائيلية، وإدخال المساعدات الكافية بشكل عاجل. pic.twitter.com/CVsHPtiozK
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 22, 2025
معسكرات اعتقالمن جهة أخرى، حذرت حماس من مخطط إسرائيلي لإقامة معسكرات اعتقال جنوبي قطاع غزة تحت غطاء المساعدات.
وقالت الحركة في بيان عبر تطبيق تليغرام إن خطة "مساعدات الغيتو" محاولة لتجميل جريمة الإبادة ولن تعفي الاحتلال من المسؤولية، وشددت على أن هذا المخطط لن يكتب له النجاح.
وقالت حماس إن الاحتلال يواصل هندسة التجويع في غزة، وأضافت أن المساعدات الحالية لا تمثل سوى قطرة في محيط الاحتياجات الإنسانية.
وتابعت أن ما يدخل غزة من مساعدات لا يتجاوز عُشر الاحتياجات الفعلية، مؤكدة أن المجاعة تتسع يوما بعد يوم.
وطالبت الحركة بممر إنساني دائم وكسر كامل للحصار ورفض الابتزاز الإنساني.
إعلانوقد تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الخميس عن إقامة "مناطق آمنة" يتم توزيع الطعام فيها على المدنيين جنوبي القطاع.
وسمح الاحتلال بدخول عدد محدود من شاحنات المساعدات إلى غزة، في حين تؤكد الأمم المتحدة أن سكان القطاع المحاصر يحتاجون إلى 600 شاحنة يوميا.