الشيحي: النهضة الحقيقية للوطن تبدأ من التعليم.. ولا دولة قوية بدون بحث علمي
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أكد الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي الأسبق، رئيس جامعة بدر، أن تحقيق النهضة الحقيقية للوطن يبدأ من التعليم والبحث العلمي، وأنه لا يوجد بحث علمي جيد بدون تعليم جيد، ولا اقتصاد قوي بدون بحث علمي قوي. وأنه يجب العمل بجدية وإصرار، إذا أردنا أن نحقق لمصر حلمها في التحول إلى دولة قوية وعظمى.
وقال الشيحي لـ «الأسبوع»: علينا أن نخرج من إطار التعليم النمطي التقليدي، إلى تعليم يحمل رؤية ورسالة لبناء الإنسان وخلق فرص عمل تساهم في صناعة اقتصاد قوي ومستدام.
وأوضح الشيحي، أن جامعة بدر وضعت لنفسها منذ انطلاقها هدفًا واضحًا يتمثل في تقديم تعليم عالي الجودة لا يقبل المساومة، وصناعة خريجين يمتلكون المهارات والخبرات التي تجعلهم قادرين على اقتحام سوق العمل والمنافسة فيه، بل وصناعة فرص العمل لأنفسهم ولغيرهم، في إطار رؤية شاملة تعتبر أن التعليم رسالة سامية تتجاوز مجرد الحصول على شهادة جامعية، إلى بناء الإنسان القادر على التفكير والإبداع والانتماء.
وتابع الشيحي أن الجامعة استطاعت أن تتبوأ مكانة مرموقة بين الجامعات المصرية الخاصة، وقد أدرجت بالفعل في تصنيفات عالمية مرموقة مثل تصنيف شنغهاي و QS رغم حداثة عهدها.
وأشار الشيحي إلى أن رسالة التعليم في الجامعة لا تقتصر على القاعات الدراسية أو المناهج الأكاديمية، وإنما تمتد إلى القيام بدور مجتمعي فاعل، يتمثل في الحرص على تقديم الرعاية الصحية والتوعية للطلاب وللمجتمع الخارجي ولطلاب المدارس المحيطة، لأننا نؤمن أن بناء الإنسان جزء لا يتجزأ من بناء الوطن، وأن الرعاية الصحية والتثقيف الصحي جزء أساسي من منظومة الانتماء الوطني".
وأكد الشيحي أن البحث العلمي يشكل محورًا رئيسيًا في فلسفة الجامعة، معتبرًا أنه "القاطرة الأولى للمعرفة والتنمية"، مضيفا: "نشجع طلابنا على البحث والتقصي، ونعمل على غرس ثقافة البحث العلمي لديهم، ووجهت عمداء الكليات بضرورة إشراك الطلاب في منظومة التعليم، ليكون الطالب شريكًا فاعلًا في العملية التعليمية، لا مجرد مستمع سلبي، ونوفر لهم كل الأدوات اللازمة، من أبرزها بنك المعرفة المصري الذي يتيح لهم الوصول إلى أحدث المعلومات والمصادر العلمية".
اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي يكرم المُشاركين في تنظيم زيارة الرئيس الفرنسي لجامعة القاهرة
بروتوكول تعاون بين معهد بحوث الإلكترونيات وجامعة بدر لتعزيز التكامل في المجالات العلمية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أشرف الشيحي الاقتصاد الوطني التعليم العالي التنمية المستدامة الجامعات المصرية بناء الإنسان تطوير التعليم جامعة بدر جودة التعليم وزير التعليم العالي الأسبق
إقرأ أيضاً:
الإمارات الأولى إقليمياً والـ15 عالمياً في تقرير مؤشر التنمية البشرية
دبي/ وام
حافظت دولة الإمارات على صدارتها إقليمياً ضمن الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جداً، في تقرير مؤشر التنمية البشرية 2025، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، متقدمة في الترتيب العالمي بإحدى عشر مرتبة مقارنة بتصنيفها في تقرير 2021 - 2022.
وحلت دولة الإمارات في المركز الـ 15 عالمياً من بين 193 دولة شملها التقرير، متقدمة على دول مثل كندا، والولايات المتحدة الأمريكية، واليابان وأستراليا وكوريا، إلى جانب أنها الدولة العربية الوحيدة ضمن قائمة أفضل 20 دولة، في إنجاز يؤكد التزامها برؤية تنموية شاملة تضع الإنسان في قلب سياساتها الوطنية، عبر منظومة متكاملة تخدم قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم ومستوى المعيشة، ما يجعل من تجربتها نموذجاً رائداً يحتذى به عالمياً في الاستدامة وتعزيز القدرات البشرية، وبناء مستقبل قائم على الفرص والتمكين.
ووفقاً للتقرير الذي حمل هذا العام عنوان «مسألة قرار: الإنسان وفرص عصر الذكاء الاصطناعي»، بلغ رصيد دولة الإمارات 0.94 درجة، وحسب المؤشرات الأربعة الرئيسية للتقرير، بلغ رصيد الدولة في مؤشر متوسط العمر المتوقع عند الولادة 82.9 سنة، الذي يصب في الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة “الصحة الجيدة والرفاه”، وبلغت نتيجة الدولة في مؤشر العدد المتوقع لسنوات الدراسة 15.6 سنة، فيما بلغ متوسط سنوات الدراسة 13 سنة، وينعكس المؤشران على الهدف الرابع “التعليم الجيد”، في حين بلغت قيمة مؤشر نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي 71.142 دولار أمريكي، المرتبط بالهدف الثامن “العمل اللائق ونمو الاقتصاد”.
وأكد عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن صحة الإنسان في صميم أولويات دولة الإمارات التنموية.
وقال العويس: «إن صدارة دولة الإمارات في تقرير مؤشر التنمية البشرية لعام 2025 تعكس التزامنا الراسخ بتوفير منظومة صحية متكاملة، تتبنى الابتكار الطبي، وتعزز وقاية المجتمع، وتكفل وصول الأفراد إلى خدمات صحية عالية المستوى، بما يحقق رؤية دولة الإمارات في بناء مستقبل صحي ومستدام للأجيال القادمة.»
من جانبها، قالت سارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم، إن الاستثمار في التعليم هو استثمار في الإنسان، وهو ما تؤمن به دولة الإمارات منذ تأسيسها، عبر تطبيق سياسات تعليمية مرنة، تواكب التحديات العالمية، وتُعِد أجيالاً مستقبلية قادرة على المنافسة والابتكار.
وأكدت أن الإمارات لا تتبنى منظومة تعليمية اعتيادية، بل تستثمر في عقول إماراتية مفكرة، متسلحة بالمعرفة، ومؤهلة لقيادة مستقبل مزدهر في عالم الذكاء الاصطناعي والتحول المعرفي.
من جهتها قالت حنان منصور أهلي مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، إن دولة الإمارات أرست نموذجاً تنموياً متفرداً، يضع الإنسان محوراً لكل الخطط والسياسات، ويعتمد على الرعاية الصحية والتعليم، والابتكار، ركائز لمستقبل مزدهر وشامل، مشيرة إلى أن التقدّم في تقرير مؤشر التنمية البشرية يؤكد أن سياسات الدولة التنموية سباقة وواعية لمتطلبات المستقبل، وأن الإمارات لم تكتفِ بتحقيق نمو اقتصادي، بل جعلت جودة حياة الإنسان أولوية قصوى، ما يعزز مكانتها دولة رائدة في صياغة مستقبل تنموي مستدام على مستوى العالم.
وسلط تقرير التنمية البشرية الضوء على أدوات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها المتنامي على مسارات التنمية البشرية، في ظل تباطؤ التقدم التنموي واتساع الفجوات بين الدول ذات التنمية المرتفعة والمنخفضة، مشدداً على أهمية تطبيق سياسات إنسانية مرنة تضع الصحة والتعليم ومستوى المعيشة في صميم استراتيجياتها، باعتبار أن رأس المال البشري هو مفتاح النجاح في عصر التحول الرقمي.
وأظهر التقرير أن دولة الإمارات سجلت ثالث أعلى معدل عالمي في صافي تدفقات الهجرة عبر منصة لينكدإن من أصحاب المهارات في الذكاء الاصطناعي لعام 2023، ما يعكس قدرتها على استقطاب الكفاءات العالمية وتأكيد مكانتها مركزا رياديا للمواهب في هذا المجال الحيوي.
وأوضح التقرير أن الدول ذات الدخل المرتفع، مثل الإمارات، تحقق مكاسب صافية في الكفاءات المتخصصة، مقابل خسائر تواجهها الدول ذات الدخل المنخفض إلى المتوسط، ما يدل على هيمنة الاقتصادات المتقدمة في جذب واستقطاب الخبرات، داعيا إلى بناء اقتصاد تشاركي يعمل فيه الإنسان والذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب، مع التركيز على تمكين الأفراد بالمعرفة والتكنولوجيا لتعزيز قدراتهم ومهاراتهم، بما يضمن تنمية شاملة ومستدامة ومستقبل مزدهر للجميع.
الجدير بالذكر أن تقرير التنمية البشرية يصدر عن برنامج الأمم المتحدة سنوياً، منذ عام 1990، وهو مؤشر مركب، يعبّر عن مستوى جودة حياة المجتمعات في العالم من خلال ثلاثة أبعاد هي الصحة، والمعرفة، ومستوى المعيشة، وتغطي هذه الأبعاد أربعة مؤشرات، هي: متوسط العمر المتوقع عند الولادة، والعدد المتوقع لسنوات الدراسة، ومتوسط سنوات الدراسة، ونصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي.