ابتكار أول لسان صناعي في العالم.. أطباء يكشفون اختلافه عن الطبيعي
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
في خطوة علمية لافتة، طور فريق بحثي أول "لسان اصطناعي" يستشعر ويميز النكهات في السوائل، محاكياً براعم التذوق البشرية، مما يفتح آفاقاً لاستخدامات في سلامة الغذاء والتشخيص الطبي.
وتعتمد التقنية، وفقاً لدراسة في مجلة "PNAS"، على أغشية رقيقة من أكسيد الغرافين تعمل كمرشحات جزيئية تبطئ حركة الأيونات، مما يسمح للسان الاصطناعي بالتعرف على النكهات وتخزينها.
التمييز بين النكهات
وأظهرت الاختبارات قدرة اللسان الاصطناعي على التمييز بين النكهات الأربع الأساسية (الحلو، الحامض، المالح، والمر) بدقة تتراوح بين 72.5% و87
أبرز النقاط في الابتكار:
ما هو "اللسان الاصطناعي"؟
هو جهاز تم تطويره لمحاكاة عمل براعم التذوق في اللسان البشري، من خلال أغشية رقيقة من أكسيد الغرافين، قادرة على التمييز بين النكهات عبر تحليل حركة الأيونات.
كيف يعمل؟
يستخدم أغشية نانوية تعمل كمرشحات جزيئية.
تبطئ حركة الأيونات وتُحللها.
تُخزّن وتُميز بين النكهات الأساسية: الحلو، الحامض، المالح، والمر.
تبلغ دقة التمييز بين هذه النكهات ما بين 72.5% إلى 87.5%.
عند التعامل مع نكهات معقدة مثل القهوة والكوكاكولا، تصل الدقة إلى 96%.
هل يمكن مقارنته باللسان البشري؟
رغم التطور الكبير، الأطباء يؤكدون أن:
اللسان الطبيعي لا يزال أكثر دقة وتعقيداً.
التذوق عملية عصبية حسية متكاملة، تشارك فيها أعصاب مثل العصب السابع والخامس والتاسع.
الجهاز لا يعوّض تماماً عن اللسان البشري لكنه يُعد مساعداً واعداً في حالات طبية محددة.
الاستخدامات المستقبلية المحتملة:
تشخيص الأمراض عبر التذوق الكيميائي (مثل السكري أو مشاكل الكبد التي تؤثر على التذوق).
ضبط جودة الأغذية والمشروبات في الصناعة.
أدوات مساعدة للمرضى الذين فقدوا حاسة التذوق.
دمج في أنظمة الروبوتات لتطوير تفاعلها مع البيئة من خلال "حاسة التذوق".
آفاق التطوير:
كما أشار الدكتور محمد الطنطاوي، يمكن تطوير اللسان الاصطناعي ليعمل كجهاز استشعار دقيق في التطبيقات الطبية أو الصناعية، ويدخل ضمن مسار "الحوسبة العصبية"، وهي أحد فروع الذكاء الاصطناعي المستوحى من الدماغ البشري
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اللسان العصب السابع اللسان الطبيعي القهوة الكوكاكولا اللسان الاصطناعي الابتكار التمییز بین بین النکهات
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأورام «خطر»
كشفت دراسة طبية جديدة مشتركة خطورة الاعتماد المفرط على تقنيات الذكاء الاصطناعي في إجراءات الكشف عن الأورام، قد يؤدي إلى تراجع مهارات الأطباء في التشخيص عند غياب هذه التقنيات.
ووفقا للدراسة الحديثة التي نشرتها الدورية الطبية «ذا لانست» بقسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد، فإن أطباء الجهاز الهضمي، الذين اعتادوا استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي أثناء إجراء تنظير القولون، سجلوا انخفاضا في معدلات اكتشاف مؤشرات الأورام بنحو 6 نقاط مئوية عند أداء الفحوص دون دعم تقني.
وشملت الأبحاث أطباء من أربعة مراكز لتنظير القولون في بولندا ضمن برنامج تجريبي يهدف إلى دراسة دور الذكاء الاصطناعي في تحسين فرص الوقاية من السرطان، حيث شارك في إعداد الدراسة فريق من الأطباء والباحثين من بولندا والنرويج والسويد والمملكة المتحدة واليابان.
ويطرح هذا الاكتشاف تساؤلات حول التوازن المطلوب بين الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية والحفاظ على الكفاءة البشرية في التشخيص، ويرى خبراء أن هذه النتائج جرس إنذار لمستقبل الممارسة الطبية؛ إذ قد يؤدي الاعتماد المفرط على الأدوات الذكية إلى فقدان بعض المهارات الإكلينيكية المكتسبة على مر السنين، وهي مهارات تصعب استعادتها إذا لم تمارس بانتظام.