نقل موقع أكسيوس -عن المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف– أن الولايات المتحدة تسعى لعقد الجولة الرابعة من المحادثات النووية مع إيران نهاية هذا الأسبوع.

ووصف ويتكوف المحادثات بأنها إيجابية وتحرز بعض التقدم، وقال إنه يأمل أن تسير الأمور في الاتجاه الصحيح، وأوضح أنه إذا لم تُعقد الجولة فسيكون ذلك فقط بسبب زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.

وأكد المبعوث الأميركي أن الرئيس ترامب يرغب في حل هذه المسألة دبلوماسيا إن أمكن، وأن "واشنطن تبذل قصارى جهدها لبدء هذه المحادثات".

ويتكوف وصف المحادثات بالإيجابية قائلا إنها تحرز بعض التقدم (الفرنسية)

وأمس الاثنين، قالت الخارجية الإيرانية إن طهران تنتظر بيانا من سلطنة عُمان بشأن مستقبل المفاوضات مع واشنطن، بصفتها الدولة المستضيفة للمحادثات بين الجانبين.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن بلاده ليست لديها علاقة مباشرة مع الولايات المتحدة، وأن العُمانيين ينسقون توقيت ومكان المحادثات "ويتم إبلاغنا بذلك من خلالهم".

وجاء ذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الخميس الماضي، تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران المقرر عقدها بالعاصمة الإيطالية إلى موعد لاحق.

إعلان طابع تقني

وتعليقا على إمكانية انعقاد الجولة الرابعة من المحادثات، قال مهدي عزيزي مدير مركز الرؤية الجديدة للدراسات والإعلام في إيران إن الجولة المرتقبة باتت شبه مؤكدة رغم تأجيلها سابقا.

ولفت عزيزي إلى أن الجولة الرابعة ستتمحور حول الجوانب الفنية، مع التركيز على الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات الاقتصادية، مما يمنح هذه الجولة طابعا تقنيا أكثر من كونها سياسية.

وأضاف -للجزيرة نت- أن "هناك تغيرات داخل النظام السياسي الأميركي، خاصة في مواقف الجهات المعارضة للحوار مع إيران، لكن الحكومة الأميركية الحالية تبدو لديها رغبة في إنجاح المحادثات".

وأشار الباحث الإيراني إلى أن طهران من جانبها "واثقة" من نجاح هذه الجولة، لكنها تشترط رفع الحظر الاقتصادي والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة، إضافة إلى إحراز تقدم في الملف النووي.

وأوضح عزيزي أن إيران مستعدة لإزالة الشكوك والملابسات المحيطة ببرنامجها النووي، بما في ذلك التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومنذ 12 أبريل/نيسان المنصرم، عُقدت بسلطنة عمان وإيطاليا 3 جولات من محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران، لبحث التوصل إلى اتفاق جديد بشأن النووي الإيراني.

وقد ناقشت تلك الجولات ملفات ذات صبغة تقنية كتخصيب إيران لليورانيوم ورفع العقوبات الأميركية عن طهران، في حين أعرب ترامب عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي.

وكان ترامب توعد باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم توافق على إنهاء برنامجها النووي، وقال إن إسرائيل ستلعب دورا رئيسا في ذلك.

وبالمقابل، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده لا تسعى إلى الحرب، لكنها ستقف بقوة أمام أي اعتداء، مؤكدا أنهم لن يقبلوا التفاوض تحت التهديد.

وتعد مفاوضات الجولة المرتقبة رابع اجتماع رفيع بين واشنطن وطهران، وذلك بعد انسحاب ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021) من الاتفاق النووي عام 2018.

إعلان

وتخشى دول غربية أن يؤدي برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم إلى إنتاج مواد تمكن من تصنيع رأس حربي نووي، في ظل تأكيدات طهران بأن برنامجها النووي مخصص لتوليد الكهرباء والاستخدامات المدنية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجولة الرابعة

إقرأ أيضاً:

طهران تتهم واشنطن بالخداع في المفاوضات وتحمّلها مسؤولية حرب الـ12 يومًا

الثورة نت /..

قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني إبراهيم رضائي إن المفاوضات التي جرت قبل حرب 12 يومًا كانت “عملية خداع من قبل الولايات المتحدة”، لذا فإن المفاوضات مع هذا البلد لا جدوى منها الآن.

وأضاف رضائي، في مقابلة مع وكالة مهر الايرانية، مساء الخميس، ردًا على من لا يزالون يعتقدون أن حل مشاكل البلاد يكمن في المفاوضات مع الولايات المتحدة: “اعترف الرئيس الأمريكي ترامب مؤخرًا بدوره في التخطيط والتوجيه لهجمات الكيان الصهيوني على الأراضي الإيرانية، واعتراف ترامب يُظهر بالدرجة الأولى أن الأمريكيين يكذبون”.

وتابع: “لقد أنكروا سابقًا مشاركتهم في الحرب ضد إيران، واعتراف ترامب يُظهر أن الكذب أصبح مؤسسيًا وبنيويًا في الهيئة الحاكمة الأمريكية”.

وأكد أن الأمريكيين مسؤولون بشكل مباشر عن استشهاد أكثر من ألف مواطن إيراني بريء. كان العديد من هؤلاء الأشخاص من النساء والأطفال واليافعين والطلاب، ومعظمهم من المدنيين الذين استشهدوا في حرب الـ 12 يومًا. كما أصيب الكثيرون، والولايات المتحدة مسؤولة عن هذه الأحداث.

وقال رضائي : “يجب أن نعلن بوضوح أن حرب الـ 12 يومًا هي حرب أمريكا على الأمة الإيرانية العظيمة. لقد صمد شعبنا ليس فقط في وجه الكيان الصهيوني، بل أيضًا في وجه الناتو والأمريكيين خلال هذه الأيام الـ 12، مما يدل على عظمة أمتنا”.

وأضاف: “نقطة أخرى يجب الإشارة إليها هي أن المفاوضات التي أجريناها قبل حرب الـ 12 يومًا وفي بداية هذا العام لم تكن مفاوضات، بل كانت جزءًا من عملية خداع أمريكية وفخًا نصبته لنا لإشغالنا ومهاجمة بلدنا في الوقت المناسب”.

وأكد “اعتقد أن المفاوضات مع أمريكا لا تفيدنا. كنا في خضم المفاوضات عندما هاجمنا الأمريكيون، كما اعترف ترامب صراحةً”.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني في رسالة لمواطنيه: أغلقوا المتاجر واستعدوا للحرب
  • مباحثات مصرية إيرانية بشأن تعزيز العلاقات الثنائية والملف النووي
  • عبد العاطي يبحث مع نظيره الإيراني تعزيز العلاقات بين البلدين وتطورات الملف النووي
  • طهران ترفض رسائل أمريكية للتفاوض حول النووي
  • أسواق المال العالمية تترقب خفضاً جديداً لأسعار الفائدة الأميركية
  • بارك:أمريكا بعد 2003 سلمت العراق إلى إيران ورئيس الوزراء السوداني بلا سلطة والإطار الإيراني من يحكم البلاد
  • بارك:أمريكا بعد 2003 سلمت العراق إلى إيران ورئيس الوزراء السوداني بلا سلطة والإطار الإيراني من يحكم البلد
  • إيران تعلن تفكيك خلية “إرهابية” في برديس شرق طهران
  • إيران.. تفكيك خلية عمليات مسلحة تابعة لمجموعة خلق الإرهـ ابية
  • طهران تتهم واشنطن بالخداع في المفاوضات وتحمّلها مسؤولية حرب الـ12 يومًا