أكسيوس: جولة رابعة للمحادثات الأميركية الإيرانية هذا الأسبوع
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
نقل موقع أكسيوس -عن المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف– أن الولايات المتحدة تسعى لعقد الجولة الرابعة من المحادثات النووية مع إيران نهاية هذا الأسبوع.
ووصف ويتكوف المحادثات بأنها إيجابية وتحرز بعض التقدم، وقال إنه يأمل أن تسير الأمور في الاتجاه الصحيح، وأوضح أنه إذا لم تُعقد الجولة فسيكون ذلك فقط بسبب زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.
وأكد المبعوث الأميركي أن الرئيس ترامب يرغب في حل هذه المسألة دبلوماسيا إن أمكن، وأن "واشنطن تبذل قصارى جهدها لبدء هذه المحادثات".
وأمس الاثنين، قالت الخارجية الإيرانية إن طهران تنتظر بيانا من سلطنة عُمان بشأن مستقبل المفاوضات مع واشنطن، بصفتها الدولة المستضيفة للمحادثات بين الجانبين.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن بلاده ليست لديها علاقة مباشرة مع الولايات المتحدة، وأن العُمانيين ينسقون توقيت ومكان المحادثات "ويتم إبلاغنا بذلك من خلالهم".
وجاء ذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الخميس الماضي، تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران المقرر عقدها بالعاصمة الإيطالية إلى موعد لاحق.
إعلان طابع تقنيوتعليقا على إمكانية انعقاد الجولة الرابعة من المحادثات، قال مهدي عزيزي مدير مركز الرؤية الجديدة للدراسات والإعلام في إيران إن الجولة المرتقبة باتت شبه مؤكدة رغم تأجيلها سابقا.
ولفت عزيزي إلى أن الجولة الرابعة ستتمحور حول الجوانب الفنية، مع التركيز على الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات الاقتصادية، مما يمنح هذه الجولة طابعا تقنيا أكثر من كونها سياسية.
وأضاف -للجزيرة نت- أن "هناك تغيرات داخل النظام السياسي الأميركي، خاصة في مواقف الجهات المعارضة للحوار مع إيران، لكن الحكومة الأميركية الحالية تبدو لديها رغبة في إنجاح المحادثات".
وأشار الباحث الإيراني إلى أن طهران من جانبها "واثقة" من نجاح هذه الجولة، لكنها تشترط رفع الحظر الاقتصادي والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة، إضافة إلى إحراز تقدم في الملف النووي.
وأوضح عزيزي أن إيران مستعدة لإزالة الشكوك والملابسات المحيطة ببرنامجها النووي، بما في ذلك التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومنذ 12 أبريل/نيسان المنصرم، عُقدت بسلطنة عمان وإيطاليا 3 جولات من محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران، لبحث التوصل إلى اتفاق جديد بشأن النووي الإيراني.
وقد ناقشت تلك الجولات ملفات ذات صبغة تقنية كتخصيب إيران لليورانيوم ورفع العقوبات الأميركية عن طهران، في حين أعرب ترامب عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي.
وكان ترامب توعد باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم توافق على إنهاء برنامجها النووي، وقال إن إسرائيل ستلعب دورا رئيسا في ذلك.
وبالمقابل، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده لا تسعى إلى الحرب، لكنها ستقف بقوة أمام أي اعتداء، مؤكدا أنهم لن يقبلوا التفاوض تحت التهديد.
وتعد مفاوضات الجولة المرتقبة رابع اجتماع رفيع بين واشنطن وطهران، وذلك بعد انسحاب ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021) من الاتفاق النووي عام 2018.
إعلانوتخشى دول غربية أن يؤدي برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم إلى إنتاج مواد تمكن من تصنيع رأس حربي نووي، في ظل تأكيدات طهران بأن برنامجها النووي مخصص لتوليد الكهرباء والاستخدامات المدنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجولة الرابعة
إقرأ أيضاً:
ويتكوف: لن نقبل باتفاق نووي "سيء" مع إيران
قال المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، الجمعة، إن أميركا لن تقبل باتفاق نووي سيء مع إيران، وأي اتفاق نووي نهائي مع طهران سيكون أقوى بكثير.
وأضاف ويتكوف: "ليس لدى إيران خيار سوى قبول الشروط الأميركية لاتفاق نزع السلاح النووي، إذا لم تكن جولة المفاوضات الرابعة مثمرة يوم الأحد في عمان فلن تستمر وسيتعين علينا اتخاذ مسار مختلف".
وتابع: " إيران في وضع أكثر ضعفا مما كانت عليه قبل عقد من الزمن، ومن غير الحكمة أن يختبر الإيرانيون الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
وأكمل: "نعتزم في المراحل المقبلة الضغط على الإيرانيين لوقف تمويل وتزويد جماعات مثل حماس وحزب الله والحوثيين بالأسلحة".
وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، الجمعة، نقلا عن مسؤول في فريق التفاوض الإيراني مع الولايات المتحدة أن طهران وافقت على عقد جولة رابعة من المحادثات النووية غير المباشرة مع واشنطن يوم الأحد في سلطنة عُمان.
ونقلت الوكالة عن عضو في الوفد الإيراني، لم تنشر اسمه قوله "بناء على اقتراح وزير الخارجية العماني بعقد الجولة الرابعة من المحادثات يوم الأحد، أعلنت طهران موافقتها".
وأضاف: "تم الاتفاق على الجولة الرابعة من المحادثات الإيرانية الأميركية في عُمان".
من جانبه يتوجه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى مسقط للمشاركة في هذه المحادثات .
ويأتي ذلك فيما يتوجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى كل من السعودية وقطر قبيل جولة المفاوضات وجولة الرئيس الاميركي إلى المنطقة الاسبوع المقبل .
وتقول الدول الغربية إن البرنامج النووي الإيراني يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية، في حين تصر إيران على أنه مخصص لأغراض مدنية بحتة.