معهد بحوث الإلكترونيات يوقع مذكرة تفاهم لتعزيز الأمن السيبراني والتحول الرقمي
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
وقُع معهد بحوث الإلكترونيات، برئاسة الدكتورة شيرين محرم، مذكرة تفاهم مع شركة الشرق الأوسط لخدمات تكنولوجيا المعلومات (MCS)، ويمثلها المهندس طارق شبكة رئيس مجلس الإدارة ورئيس قمة FDC Summit.
وحضر التوقيع الدكتور حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي لشئون الابتكار والبحث العلمي، وذلك في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بضرورة العمل على تنفيذ رؤية الدولة المصرية نحو تعميق الصناعات التكنولوجية، وتعزيز قدرات الأمن السيبراني الوطني.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى وضع إطار تعاون شامل في مجالات الأمن السيبراني، وتكنولوجيا المعلومات، حيث تتضمن تنفيذ برامج تدريبية متخصصة، وتنظيم ورش عمل توعوية، إلى جانب التعاون في مشروعات بحثية ممولة تركز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز البنية الرقمية الآمنة، بما يواكب التطورات المتسارعة في مجالات التحول الرقمي، ويعزز من جاهزية الكوادر الوطنية.
كما تشمل مذكرة التفاهم شراكة إستراتيجية خلال فعاليات المؤتمر السنوي FDC Summit، إلى جانب تنظيم معسكرات، وجلسات نقاشية متخصصة تسهم في بناء وعي وطني شامل بأهمية الأمن السيبراني؛ باعتباره أحد الركائز الأساسية للأمن القومي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام المؤسستين بالمساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات التحول الرقمي، وحرصهما على تعزيز قدرات الكوادر الوطنية، وتمكينها من مواجهة التحديات التقنية العالمية، بما يسهم في دعم مسيرة التنمية المستدامة، وبناء اقتصاد رقمي متكامل يواكب متطلبات العصر.
وحضر مراسم التوقيع من معهد بحوث الإلكترونيات كل من د.محمود سالم رئيس قسم الطاقة العالية وتحويل الطاقة، ود.محمود فخر المشرف على الأقسام البحثية والمعامل المركزية، وعدد من الباحثين بقسم الحاسبات والنظم، وقسم بحوث المعلوماتية.
من جانبها، أعربت د.شيرين محرم عن اعتزازها بهذا التعاون المثمر، مؤكدة أن الأمن السيبراني يمثل خط الدفاع الأول لأي منظومة رقمية، خاصة في ظل تنامي التهديدات السيبرانية العابرة للحدود، والتي باتت تمثل خطرًا حقيقيًّا يستدعي التكاتف والتعاون بين الجهات المتخصصة لحماية المجتمعات من الأخطار المحتملة.
وأشارت إلى أن معهد بحوث الإلكترونيات يولي أهمية كبيرة لتأهيل الكفاءات الوطنية، ودعم البنية التحتية التكنولوجية، من خلال شراكات إستراتيجية مع جهات ذات خبرة راسخة، مثل شركة MCS، التي تمتلك سجلاً حافلاً في بناء القدرات البشرية في هذا القطاع الحيوي، كما أكدت تطلع المعهد، من خلال هذه المذكرة، إلى تحقيق تكامل حقيقي بين البحث العلمي، والتطبيق العملي، بما يسهم في خدمة توجهات الدولة نحو التحول الرقمي الشامل.
وتأتي مذكرة التفاهم في إطار سعي معهد بحوث الإلكترونيات إلى تعميق صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مع التركيز على تعزيز المكون المحلي في التقنيات المتطورة، إلى جانب الاطلاع على المستجدات العالمية، والتصدي لأي أخطار أمنية أو اختراقات معلوماتية تهدد المنظومة الصناعية بالدولة.
جدير بالذكر أن توقيع مذكرة التفاهم جاء خلال فعاليات معرض ومؤتمر FDC Summit في دورته السابعة، والتي تعد من أبرز الفعاليات المتخصصة في صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، وإفريقيا، ومنطقة الشرق الأوسط.
وانعقدت هذه الدورة برعاية د.عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال الفترة من 28 إلى 30 أبريل الماضي، تحت شعار "المنصة الإقليمية للصناعة الرقمية"، وشهدت الفعالية حضور أنيفة كاوويا بانجيرانا وزيرة الدولة لشؤون الصحة العامة في أوغندا، إلى جانب عدد من المسؤولين الحكوميين، وممثلي القطاع الخاص من دول الشرق الأوسط، وإفريقيا، والمملكة المتحدة؛ مما يعكس أهمية المؤتمر كمنصة للتعاون، وتبادل الخبرات في المجال الرقمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم العالي وزارة التعليم العالي البحث العلمي معهد بحوث الإلکترونیات الأمن السیبرانی التعلیم العالی مذکرة التفاهم إلى جانب
إقرأ أيضاً:
أولها المصرية | توقيع مذكرة تفاهم تنظيمية ثُمانية بين هيئات دوائية إفريقية
شهد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، مراسم توقيع مذكرة تفاهم تنظيمية ثُمانية للاعتماد التنظيمى جمعت بين الهيئات الدوائية في كل من: مصر، نيجيريا، جنوب أفريقيا، غانا، تنزانيا، زيمبابوي، رواندا، والسنغال، وهي جهات دوائية إفريقية معترف بها من منظمة الصحة العالمية ضمن المستوى الثالث للنضج التنظيمي (ML3)، وذلك خلال فعاليات المؤتمر الطبي الإفريقي، وبمشاركة دولية وإقليمية رفيعة المستوى.
تأتي هذه الخطوة ضمن إطار مبادرة المواءمة التنظيمية للأدوية الإفريقية (AMRH)التابعة لوكالة التنمية بالاتحاد الأفريقي AUDA-NEPAD ، التي تهدف إلى دعم الاعتماد التنظيمي المتبادل، وتسهيل نفاذ الأدوية الآمنة والفعالة، وتوحيد إجراءات التسجيل بما يخدم أهداف الأمن الصحي في القارة الإفريقية.
وفي كلمته خلال مراسم التوقيع، أكد الغمراوي أن توقيع هذه المذكرة يعكس التزامًا مؤسسيًا متبادلًا لبناء نموذج إفريقي متكامل في المجال التنظيمي، مشيرًا إلى أن هذا التوافق يُجسد إرادة جماعية لتعزيز السيادة التنظيمية والدوائية في إفريقيا، ويؤكد قدرتنا على تطوير آليات رقابية قائمة على الشراكة، والتكافؤ، والاعتماد المتبادل.
من جهتها، أعربت السيدة شيماويوي تشامديمبا، رئيسة برنامج المواءمة التنظيمية للأدوية الإفريقية، عن تقديرها لهذا التحرك المؤسسي، مؤكدة أن هذه الاتفاقية تمثل بداية مرحلة جديدة من التكامل التنظيمي في القارة، وتعزز قدرة الهيئات الإفريقية على بناء أنظمة صحية ذات كفاءة واستقلالية تنبع من واقعنا وتلبي تطلعات شعوبنا.
كما رحب الدكتور أبيبي جينيتو بايه، منسق منصة التصنيع للمنتجات الصحية الأفريقية (PHAHM) التابعة لمركز مكافحة الأمراض والوقاية في إفريقيا (Africa CDC)، ترحيبًا حارًا بمشاركة مصر إلى جانب الهيئات التنظيمية الوطنية السبع الأخرى في توقيع مذكرة التفاهم، وأكد على الدور المحوري لمذكرة التفاهم في تعزيز أجندة مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا (Africa CDC) للتصنيع المحلي للمنتجات الصحية، مشددًا على أن تنفيذها الفعال يمثل أولوية قصوى لدفع عجلة العمل، كما أكد دعم مركز مكافحة الأمراض والوقاية في إفريقيا الكامل لمذكرة التفاهم، والتزامه بالتعاون الوثيق مع الهيئات التنظيمية الوطنية الثماني لضمان سلامة وفعالية المنتجات الصحية المصنعة في جميع أنحاء القارة.
كما أشاد الشركاء الدوليون، ومن بينهم مؤسسة جيتس ، بالدور المصري المحوري في تعزيز الحوكمة الدوائية وتطوير البنية التنظيمية على المستوى القاري.
يعكس هذا التفاهم تحولًا نوعيًا في مستوى التنسيق بين الهيئات الإفريقية، حيث يضم مؤسسات تنظيمية وصلت إلى أعلى مستويات النضج وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية، بما يعزز مصداقية التعاون الإفريقي ويفتح المجال أمام بناء منظومة دوائية موحدة قائمة على الثقة والاعتماد المتبادل.
شارك في مراسم التوقيع نخبة من الشخصيات البارزة، من بينهم: السيدة شيماويوي تشامديمبا، رئيسة برنامج AMRH بوكالة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (نيباد)، السيد أبيبي باييه، منسق منصة التصنيع للمنتجات الصحية الأفريقية (PHAHM) بـ Africa CDC، البروفيسورة موجه أدييي، المديرة العامة لوكالة الغذاء والدواء في نيجيريا، الدكتور ريتشارد روكواتا، المدير العام لهيئة الأدوية بزيمبابوي، إضافة إلى عدد من قيادات الصناعات الدوائية المصرية وممثلي كبرى الشركات الوطنية والإقليمية.
ومن جانب هيئة الدواء المصرية، د. تامر الحسيني نائب رئيس هيئة الدواء المصرية، د. يس رجائي مساعد رئيس الهيئة لشئون الإعلام ودعم الاستثمار والمشرف على الإدارة المركزية للرعاية الصيدلية، د. أماني جودت معاون رئيس الهيئة والمشرف على الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، د. أسماء فؤاد رئيس الإدارة المركزية للمستحضرات الحيوية والمبتكرة والدراسات الإكلينيكية، د. أسامة حاتم معاون رئيس الهيئة للسياسات والتعاون الدولي، ورئيس الإدارة المركزية للسياسات الدوائية ودعم الأسواق، د. وديان يونس رئيس الإدارة المركزية للرقابة الدوائية، د. داليا أبو حسين مدير عام الإدارة العامة لتوكيد الجودة ممثلة الهيئة باللجنة القارية لجودة الأدوية الأفريقية التابعة لوكالة الاتحاد الأفريقي، د. حمادة جمال، معاون رئيس الهيئة لشئون تحديث وتطوير أنظمة تسجيل المستحضرات الطبية ومدير عام الإدارة العامة لتسجيل المستحضرات البشرية.
اعتماد منظمة الصحة العالمية لمستوى النضج الثالثتُمثل مذكرة التفاهم الرائدة هذه بين الهيئات التنظيمية الوطنية الحاصلة على اعتماد منظمة الصحة العالمية لمستوى النضج الثالث ، خطوةً هامةً نحو تحقيق التكامل الصحي السيادي في أفريقيا. فهي تُشير إلى التقدم المؤسسي للقارة، وتُرسي أساسًا مشتركًا لسوق دوائية موحدة، سوقٌ قادرٌ على مواجهة التحديات الصحية الرئيسية بفعالية، وتقليل الاعتماد على المصادر الخارجية، وتعزيز قدرة الدول الأفريقية على تنظيم وتوفير منتجات طبية عالية الجودة وفعالة.
كما يُبرهن على مكانة هيئة الدواء المصرية كركيزة رئيسية في قيادة المشهد الدوائي الإقليمي، عبر تبني نماذج تنظيمية ذكية ومحفزة للابتكار كما يُجسد هذا التفاهم رسالة واضحة مفادها أن مصر تقود مسار التكامل التنظيمي الإفريقي بثقة وكفاءة، مما يعزز مكانتها في دعم سياسات دوائية قارية قائمة على السيادة والاستدامة، ويؤكد ثقة المجتمع الدولي في قدرة الهيئات الإفريقية على بناء منظومات مستقلة وفعالة.