دبي: «الخليج»
تطلق دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي درساً علمياً أسبوعياً بعنوان «شرح رياض الصالحين»، يقدّمه فضيلة الشيخ سلطان عبد الله الحمادي وذلك كل يوم الخميس بعد صلاة المغرب في مسجد المرموم الكبير.
ويُعد هذا الدرس من المجالس العلمية الراسخة التي تهدف إلى بيان المعاني العظيمة للأحاديث النبوية، وربطها بواقع الناس وسلوكهم، بما يعينهم على فهم دينهم فهماً صحيحاً، ويغرس فيهم القيم الأخلاقية والإيمانية المستمدة من سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.


ويأتي هذا الدرس لترسيخ القيم الإسلامية السمحة وتأكيداً على دور المساجد كمراكز إشعاع علمي وتربوي في المجتمع وضمن رؤية الدائرة في أن تكون «أقرب إلى المجتمع» وبما يواكب توجيهات القيادة الرشيدة في دعم المنابر العلمية والدينية وتمكين أفراد المجتمع من أداء عباداتهم على بصيرة ووعي.
وتدعو الدائرة أفراد المجتمع كافة إلى الحضور والمشاركة في هذه المجالس المباركة لما فيها من خير كبير وأثر بالغ في تهذيب النفس وتعزيز التماسك المجتمعي، مسترشدة بقول النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات دبي

إقرأ أيضاً:

حكم بر الأم التى تحرض أبناءها على الأب بعد الطلاق.. الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه:"ما حكم بر البنت بأمها التي لم تطالب بحضانتها عند الطلاق، ثم طالبت بالرؤية بعد فترة، وفي أثناء الرؤية تحرضها على الأب وتوقع بينهما، ويحاول أهل الأم لسوء أخلاقهم وانعدام الوازع الديني لديهم تحريضها على خلع الحجاب وفعل كل ما هو غير أخلاقي؟

بر الوالدين

وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن البر بالوالدين وصلتهما والإحسان إليهما فرض على ولدهما؛ سواء أكان ذكرًا أم أنثى، وذلك في حدود رضا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فالبر لا يعني الطاعة العمياء، وعلى الولد أن يجتنب مواطن الشُّبهة، وألَّا يطيعَ أيًّا منهما في أمره له بالمعصية؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةٍ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ».


وأضافت: أنه إذا كانت أحوال الأم وأهلها على الوجه المذكور، الذي يجعل البنت تخاف على نفسها من أن تتأثر أخلاقها به؛ فيمكنها أن تكتفي ببر أمها والإحسان إليها والزيارة الخاطفة من غير أن تطيل المكث أو المبيت.

وأشارت الى أن الشرع حرص على صلة الأرحام على وجه العموم؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ خَلَقَ الخَلْقَ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ قَالَتِ الرَّحِمُ: هَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قَالَ: نَعَمْ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَهُوَ لَكِ»، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾» متفقٌ عليه.

أدعية لتحقيق الأمنيات.. اغتنمها ورددها الآنفضل العبادة في أوقات الغفلة وانتشار المعاصي.. الأزهر يوضحهل المسيح الدجال هو ابن الصياد الذى أدرك النبي؟.. علي جمعة يجيب

ونوهت أن علاقةَ الولد بوالديه مسألةٌ تتعلق بالإنسانية المَحْضَة، فضلًا عن أن تكون مسألةً تحث عليها الشرائع؛ فليس هناك نظامٌ اجتماعيٌّ على مَرِّ التاريخ لم يتمسك بهذه القيمة؛ لذا قال تعالى محذِّرًا مِن المَسَاس بهذه العلاقة مهما يكُن مِن شيءٍ: ﴿لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ﴾.ونوهت إلى أن البر بالوالدين فرضُ عينٍ؛ فهو عبادةٌ لا تقبل النيابة؛ قال العلَّامة برهانُ الدين ابنُ مازه البخاري الحنفي في "المحيط البرهاني في الفقه النعماني"(5/ 386، ط. دار الكتب العلمية): [وطاعةُ الوالدين وبِرُّهُما فرضٌ خاصٌّ لا يَنُوبُ البعضُ فيه عن البعض] اهـ. بخلاف رعايتهما؛ فإنها فرضُ كفايةٍ.

وبينت أن الإسلام أوجب على الآباء حقوقًا للأبناء تتمثل في تعليمهم وتأديبهم وتوجيههم إلى عملِ كلِّ خيرٍ والبُعدِ عن كلِّ شرٍّ؛ أخْذًا مِن قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ [التحريم: 6]، لكن هذه المقابلة لا تعني سقوطَ أحدِ الواجبين حال انعدام الآخَر، بل إن هذا الحُكم ثابتٌ حتى في حال أَمْرِهما ولدَهما بالكفر؛ كما سبق في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا واتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [لقمان: 15] في توجيهٍ صريحٍ إلى أنَّ الأمر بالبِرِّ مجردٌ عن دِين الوالدين وسلوكهما، وتنبيهٍ إلى عدم التدخل فيما بين العبد ورَبِّهِ.

طباعة شارك بر الوالدين الإفتاء بر الأم التى تحرض على الأب بر الأم بر الأم التى تحرض على خلع الحجاب الحجاب

مقالات مشابهة

  • هل النوم على البطن حرام؟.. انتبه لـ13 حقيقة
  • أمينة الإفتاء: الطهارة من مقامات الإيمان عند الصالحين ولها 4 مراتب
  • هل تجوز الصلاة على النبي بأكثر من نية؟.. الإفتاء تجيب
  • القيادات الإسلامية البريطانية تستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في المركز الإسلامي بلندن
  • ما السور التى تقرأ فى صلاة الضحى؟.. تعرف عليها
  • حكم بر الأم التى تحرض أبناءها على الأب بعد الطلاق.. الإفتاء تجيب
  • فضل صيام يوم عاشوراء.. يكفر ذنوب 365 يوما
  • أنوار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
  • في يومٍ الجمعة.. أذكار تملأ القلب نورًا وطمأنينة
  • فضل يوم الجمعة وأهم السنن فيه.. تعرف عليها