إسحق أحمد فضل الله يكتب: .. (آخر التنهيدات)
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
العربة التى أوصلتني إلى محطة القطار الخلوية إنصرفت ووجدت أنني أقف أمام المقهى هناك
والمقهى أمام أربعة بيوت … ثم خلاء لا ينتهي
…. ودهشة صغيرة أجدها وأنا ألاحظ أن المقهى يشهد تنظيفا غير عادي وأن عاملة المقهى ترتدي ملابس قد غسلت ذلك الصباح وأن عامل المقهى الشاب قد حرص على إغتسال مشابه …
ثم وجدت أن المجموعة الصغيرة تحيط عيونها بي في إهتمام غير عادي وكل أحد يحرص على إخفاء أن عيونه تظل ترحل بيني وبين نافذة صغيرة يجلس خلفها بائع تذاكر.
وبائع التذاكر كان يعتدل في جلسته وعيونه عندي .. ينتظرني …
جلست … وجاءني العامل الشاب بكوب الشاي .. ليهمس أنه .. على حساب المحل
ولما كنت أرشف الكوب كنت أرى بائع التذاكر حريصاً على إشعاري أنه ينتظرني ….
بعد فترة البائع يتقدم ودفتر التذاكر في يسراه
ويستأذن ويجلس أمامي
وكان واضحاً أن الثلاثة الآخرين يتابعون ما يجرى وكأنه حدث هام
وكان البائع يمسك بدفتر التذاكر بيسراه وعيونه عندي ينتظر أن أطلب التذكرة
……
لحظات وكان الآخرون يقتربون ويجلسون …. كأنهم ينتظرون حدوث شيء
…. بعدها بقليل كانت إمراة وفتاة وطفل يقتربون ويجلسون على حافة ساحة المقهى وعيونهم عند المائدة التي أجلس إليها …
البائع وكأنه وجد مدخلاً للحديث يشير إليهم مبتسما ليقول
: أولادي
فهمت أن هناك شيء يحدث يشترك فيه كل أحد….
…….
بعد ساعة قضاها الرجل في الحديث كنت قد عبرت معه حياته كلها … الوحدة .. بعد موت الأقارب … والعمل في محطات القطارات … حتى هنا..
ثم قال وهو يتنهد
والآن .. أنت آخر مسافر أقطع له تذكرة في حياتي …
بعد تذكرتك هذه يكون عملي في الوظيفة أنتهى … هل تعلم كم مرة حاولت أن أتخيل زبوني الأخير …
إنتبهت إلى أن أسرة البائع قد زحفوا حتى أصبحوا عند قدميه وهم يستمعون في إستغراق تام ….
القطار جاء وتوقف والرجل يحكي ويحكي …
والقطار إنزلق وذهب .. دون أن يلتفت إليه أحد
وبدا وكأن دفتر التذاكر كان يستمع وعيونه على وجه البائع … يسمع ويسمع
……
أخي وحبيبي الشهيد عثمان …. لماذا إشتريت التذكرة قبلي؟.
أخوك إسحق أحمد فضل الله.
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
سيكو سيكو يتربع علي قمة شباك التذاكر السعودي .. تفاصيل
حاز فيلم “ سيكو سيكو ” المركز الأول ضمن قائمة الأعمال الاعلي تحقيقًا للايرادات فى السينمات السعودية بأسبوع عرضه الثالث.
وحقق فيلم “ سيكو سيكو ” إيرادات تخطت حاجز الـ 3 ملايين و600 ألف ريال سعودي ، وهو ما يزيد على 48 مليون جنيه مصري .
العمل من بطولة عصام عمر، طه دسوقي، باسم سمرة، مع عدد من النجوم الشباب منهم تارا عماد، ديانا هشام، وعلي صبحي، فيما يظهر به خالد الصاوي ضيف شرف، والعمل من تأليف محمد الدباح، وإخراج عمر المهندس، ومن إنتاج أحمد بدوي والشركة المتحدة للإنتاج السينمائي وفيلم سكوير.
وتدور أحداث فيلم سيكو سيكو ، حول شابين من عائلة متوسطة يحققان أحلامهما بعد زمن من الانتظار، عندما يحصلان على ميراثهما القانوني أخيرًا بعد وفاة عمهما ولكن سرعان ما لا تتم فرحتهما حيث يكتشفان أن الميراث عبارة عن بضاعة غير قانونية، فيقرر الشابان تصفية تلك البضاعة من خلال بيعها على لعبة تليفون محددة من إنشائهما والتي يسمونها "سيكو سيكو".
وبالفعل تحقق اللعبة نجاحًا مذهلًا ولكن لفترة قصيرة حيث يظهر لهما رئيس عصابة، ويدعي أنه المالك الحقيقي للبضاعة، ماذا سيفعل الشابان لمواجهة تلك العقبات والتغلب عليها؟!.