كشف مسؤولان في الإدارة الأمريكية، أن الرئيس دونالد ترامب قرر اعتماد تسمية "الخليج العربي" بدلا من "الخليج الفارسي" داخل الولايات المتحدة الأمريكية على غرار ما فعله مؤخرا في خليج المكسيك الذي أصبح اسمه رسميا في الوثائق الأمريكية "خليج أمريكا".

ما اللافت في الأمر؟

يعتزم ترامب إعلان التسمية المعتمدة خلال زيارته السعودية، وحضوره قمة خليجية سيدعى لها زعماء المنطقة، الأسبوع المقبل، ما يعتبر مغازلة صريحة لدول الخليج العربي، ومناكفة لإيران التي تصر على تسميته بـ"الفارسي".



في وقت سابق

خلال ولايته السابقة استخدم ترامب اسم "الخليج العربي" ما أزعج إيران حيث قال الرئيس الراحل حسن روحاني، إن الرئيس الأمريكي بحاجة إلى أن يدرس الجغرافيا.

وقال روحاني آنذاك: "كيف لا يعرف الرئيس الأمريكي الاسم المعروف لخليج دولي هو الخليج الفارسي الذي تجول فيه الأساطيل الأمريكية بلا سبب".

واستخدم وزير الخارجية خلال فترة ترامب الأولى، ريكس تيلرسون، لفظ "الخليج العربي".

كما يطلق الجيش الأمريكي على المنطقة منذ سنوات طويلة اسم "الخليج العربي" في تصريحاته وخرائطه المنشورة.

مؤخرا

أعلنت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت، الشهر الماضي، عن عزم الرئيس الأمريكي إجراء جولة رسمية إلى الشرق الأوسط بين 13 و16 مايو/ أيار الجاري تشمل السعودية وقطر والإمارات.

وقال ترامب الثلاثاء إنه سيكون هناك "إعلان كبير للغاية" قريبا، قبيل زيارته إلى المنطقة الأسبوع المقبل، لا يعرف على وجه الدقة إن كانت التسمية هي المفاجأة التي يخبئها ترامب للمنطقة أم أمر آخر.

وقال ترامب في تصريحات صحفية "سنعلن عن شيء كبير جداً قبل أن أذهب إلى المنطقة، سيكون مهماً للشرق الأوسط وللعالم".

تسميات مختلفة

بدأت تسمية الخليج بالفارسي مع ظهور الإمبراطورية الفارسية في القرن السادس قبل الميلاد وورد الاسم في بعض الوثائق التاريخية المحفوظة في متحف اللوفر بفرنسا.

كما استخدمه بعض الكتاب العرب القدامى، فجاء في تاريخ ابن خلدون أنه قال "والبحر الثاني من هذا البحر الحبشي ويسمى الخليج الأخضر يخرج ما بين بلاد السند والأحقاف من اليمن ويمر إلى ناحية الشمال مغرباً قليلاً إلى أن ينتهي إلى الأبلة من سواحل البصرة في الجزء السادس من الإقليم الثاني على أربعمائة فرسخ وأربعين فرسخاً من مبدئه ويسمى بحر فـــارس‏.‏ وعليه من جهة الشرق سواحل السند ومكران وكرمان وفارس والأبلة عند نهايته ومن جهة الغرب سواحل البحرين واليمامة وعمان والشحر والأحقاف عند مبدئه‏.‏ وفيما بين بحر فارس والقلزم جزيرة العرب كأنها داخلة من البر في البحر يحيط بها البحر الحبشي من الجنوب وبحر القلزم من الغرب وبحر فارس من الشرق وتفضي إلى العراق فيما بين الشام والبصرة على ألف وخمسمائة ميل بينهما‏".



واستخدم ابن الأثير في كتاب الكامل في التاريخ اسم "الخليج الفارسي" ومثله ابن حزم في كتاب الملل والأهواء والنحل، وابن الجوزي في كتاب المنتظم وغيرهم.

فيما كانت التسمية الشائعة في الوثائق العائدة إلى العهد العثماني هو "خليج البصرة".

وفي خمسينيات وستينيات القرن العشرين، ومع تصاعد القومية العربية، بدأت بعض الدول العربية، مثل مصر والعراق، باستخدام مصطلح "الخليج العربي" للتأكيد على الهوية العربية للمنطقة. 

المصطلح لاقى قبولا واسعا في الدول العربية المطلة على الخليج وأصبح الاسم الرسمي في الوثائق والخرائط العربية.

هل يستطيع ترامب تغيير الاسم؟

يستطيع ترامب تسميته بما يشاء في داخل بلاده، لكن هذا لا يعني أنه يستطيع أن يرغم البلدان الأخرى على اعتماد الاسم الجديد.

من يسمي البحار والمحيطات؟

تعمل المنظمة الهيدروغرافية الدولية على مسح جميع بحار العالم والمحيطات والمياه الصالحة للملاحة ورسم خرائط موحدة، كما تسمي بعضها، وتطلق عليها أسماء في بعض الأحيان.

وفي اجتماع عام 2020 اتفقت الدول الأعضاء على خطة لاستبدال الأسماء بمعرفات رقمية، وتطوير معيار رقمي جديد لأنظمة المعلومات الجغرافية الحديثة.

وتستخدم المنظمة اسم "خليج إيران (الخليج الفارسي)" لهذه المساحة المائية، في الطبعة الثالثة من معيارها S-23 المنشور في عام 1953. وتستخدم مسودة الطبعة الرابعة، المنشورة في عام 2002، نفس الاسم.



المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية ترامب الخليج السعودية الخليج العربي إيران إيران الخليج السعودية الخليج العربي ترامب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخلیج الفارسی الخلیج العربی

إقرأ أيضاً:

الشركات الأمريكية الصغيرة تواجه خسائر سنوية 202 مليار دولار بسبب رسوم ترامب

تواجه الشركات الأمريكية الصغيرة التي شكلت مصدرًا لأكثر من نصف فرص العمل الجديدة في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة صعوبات متزايدة في الامتثال للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتعامل مع الضغوط المالية الناتجة عن ارتفاع تكاليف الواردات.

وجاءت الرسوم التي فُرضت الأسبوع الماضي، وتراوحت نسبها بين 10% و50% على أساس كل دولة على حدة، كضربة مزدوجة لهذه الشركات، إذ اقترنت بزيادة المتطلبات الإدارية من قبل هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، ورفع قيمة الضمانات الجمركية التي يجب على الشركات شراؤها من مزوّدي التأمين لضمان تحصيل الحكومة لإيرادات الرسوم والضرائب وأي غرامات محتملة، بحسب وكالة «بلومبرج» الأمريكية.

وعلى عكس الشركات الكبرى التي تملك موارد داخلية للتعامل مع هذه التغييرات الإدارية والتكاليف، تجد الشركات الصغيرة صعوبة في الامتثال والتخطيط في ظل النظام الجديد.

وقالت إيرين ويليامسون، نائبة رئيس قسم التخليص الجمركي الأمريكي في شركة «جيو ديس» الفرنسية للخدمات اللوجستية، إن هذه الشركات غالبًا لا تمتلك فرق امتثال داخلية أو بنية تحتية تمكنها من تحليل التأثير ووضع خطط للتكيف.

ووفق تقديرات غرفة التجارة الأمريكية، يبلغ عدد المستوردين الصغار في البلاد، أي الشركات التي يقل عدد موظفيها عن 500 موظف، نحو 236 ألف شركة، بلغت قيمة وارداتها في 2023 أكثر من 868 مليار دولار، وتقدّر الغرفة أن الرسوم التي فرضها ترامب في 7 أغسطس ستكلف هذه الشركات مجتمعة 202 مليار دولار سنويًا، أي ما يعادل نحو 856 ألف دولار لكل شركة.

وأشار محللو بنك «جولدمان ساكس» الأمريكي إلى أن الشركات الصغيرة تحملت حتى يونيو أكثر من نصف تكلفة الرسوم الجمركية، بينما تكفّل المصدرون الأجانب والمستهلكون الأمريكيون بالباقي، متوقعين أن ترتفع حصة المستهلكين إلى 67% في الأشهر المقبلة مع تراجع العبء عن المستوردين.

وفي الوقت نفسه، حذّر الاتحاد الأمريكي لتجارة التجزئة من أن العديد من رواد الأعمال لن يتمكنوا من الصمود أمام خطة ترامب لإعادة تشكيل النظام التجاري العالمي عبر الحواجز الجمركية، مشيرًا إلى أن «الشركات الصغيرة على وجه الخصوص تكافح من أجل البقاء».

ويتوقع تقرير «جلوبال بورت تراكر» للشحن الدولي، الصادر عن الاتحاد بالتعاون مع «هاكيت أسوشيتس»، انخفاضًا حادًا في واردات الولايات المتحدة بدءًا من سبتمبر بعد مكاسب النصف الأول من العام، نتيجة النهج المتقلب للإدارة الأمريكية بين فرض الرسوم وإيقافها.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض كوش ديساي، إن الشركات الأمريكية «تم تهميشها بشكل غير عادل عن الأسواق الخارجية لعقود بسبب اتفاقيات تجارة حرة أحادية الجانب»، مشيرًا إلى أن ترامب استخدم الرسوم «لإعادة كتابة قواعد التجارة العالمية وضمان وصول أكثر عدلًا لصادرات الولايات المتحدة إلى دول يبلغ إجمالي اقتصادها 32 تريليون دولار وتضم 1.2 مليار نسمة».

لكن الأمين العام لغرفة التجارة الدولية، جون دنتون، حذّر من أن المسألة لا تتعلق فقط بارتفاع الرسوم، بل أيضًا بـ«الاضطراب التشغيلي وحالة عدم اليقين التي قد تخلقها الإجراءات الجديدة»، مؤكدًا أن حتى الشركات متعددة الجنسيات تواجه صعوبة في تحديد التعريفة التي ستُطبق على الشحنات وسط شبكة معقدة من التدابير وقلة الوضوح حول آليات التنفيذ، داعيًا الإدارة الأمريكية إلى تقديم "إرشادات أوضح" خصوصًا لضمان عدم إلحاق الضرر بالشركات الصغيرة بسبب البيروقراطية.

اقرأ أيضاًالبنك الأهلي يرفع حدود الإيداع لبطاقات الخصم المباشر عبر ماكينات الصراف الآلي لـ 100 ألف جنيه يوميا

تمويل 3 ملايين جنيه.. تفاصيل القرض الشخصي من البنك الأهلي للموظفين

تمويل حتى 10 ملايين جنيه.. تفاصيل قرض السيارة في بنك قناة السويس

مقالات مشابهة

  • الشركات الأمريكية الصغيرة تواجه خسائر سنوية 202 مليار دولار بسبب رسوم ترامب
  • كان بإمكاني تغيير مجرى التاريخ.. ممثلة بريطانية تكشف تفاصيلها رفضها لعرض موعد غرامي من ترامب
  • برلمانية: القرار العربي الرافض لاحتلال غزةجاء ليعبر عن الموقف الموحد للدول العربية
  • التعايش الاستبدادي العربي مع الإبادة الجماعية الإسرائيلية
  • أكبر غرامة في تاريخ الجامعات الأمريكية… ترامب يصعّد معركته مع جامعة كاليفورنيا
  • الفارسي بحر العلوم يرفض تصريحات السفير البريطاني بشأن انتفاء الحاجة للحشد
  • قمة ألاسكا المرتقبة: أوروبا تشترط وقف القتال وكييف ترفض أي تغيير للحدود بالقوة
  • تحت شعار “وتبقى العربية”.. انطلاق فعاليات معرض إسطنبول الدولي العاشر للكتاب العربي
  • المكسيك ترفض أي عمل عسكري أمريكي على أراضيها ضد عصابات المخدرات
  • متوسط الرسوم الجمركية الأمريكية يصل إلى أعلى مستوى له منذ الكساد العظيم