من المرجح أن تُعقد جولة رابعة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة مطلع الأسبوع المقبل في العاصمة العُمانية مسقط، فيما أشارت وسائل إعلام رسمية إيرانية إلى احتمال إجراء المحادثات في 11 مايو.

وكان موقع نورنيوز الإيراني أول من أورد نبأ استئناف المحادثات النووية، الأحد، نقلا عن مسؤول لم يكشف عن اسمه.

وقال مصدر إيراني مقرب من فريق التفاوض لرويترز إن الموعد لم يتحدد بعد وإن "المحادثات ستجرى على مدار يومين في مسقط، إما يومي السبت والأحد أو الأحد والاثنين".

وكان من المقرر في البداية عقد الجولة الرابعة من المفاوضات في 3 مايو في روما لكنها تأجلت.

وذكرت عُمان التي تلعب دور الوساطة أن التأجيل يعود إلى "أسباب لوجستية".

ووفقا لموقع أكسيوس الإخباري، قال كبير المفاوضين الأميركيين ستيف ويتكوف أيضا إن واشنطن تحاول عقد الجولة القادمة من المحادثات مطلع الأسبوع المقبل، بعد يوم من تأكيد وزارة الخارجية الإيرانية التزام طهران بالنهج الدبلوماسي مع واشنطن.

في غضون ذلك، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث، الثلاثاء، مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان التقدم المحرز في المحادثات بين إيران والولايات المتحدة.

وقال بوتين إن روسيا مستعدة لتسهيل الحوار بين الجانبين من أجل التوصل إلى اتفاق عادل.

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، بقصف إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع إدارته لحل النزاع المستمر منذ فترة طويلة.

وتقول دول غربية إن برنامج إيران النووي يستهدف إنتاج أسلحة نووية لكن طهران تؤكد أن أغراضه مدنية بحتة.

وقال ترامب للصحفيين، الثلاثاء: "هذا وقت بالغ الأهمية لإيران".

وأضاف: "لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي، وإذا اختاروا سلوك طريق مختلف، فسيكون ذلك أمرا محزنا جدا، وهو أمر لا نريد أن نضطر إلى القيام به، لكن ليس لدينا خيار آخر".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الخارجية الإيرانية الكرملين فلاديمير بوتين إيران الولايات المتحدة دونالد ترامب نووي إيران موقع نووي إيراني الخارجية الإيرانية الكرملين فلاديمير بوتين إيران الولايات المتحدة دونالد ترامب نووي إيران

إقرأ أيضاً:

بشروط نووية.. إيران تفتح أبواب الاستثمار أمام أمريكا

أعلنت إيران استعدادها لفتح اقتصادها أمام الاستثمارات الأمريكية بشرط التوصل لاتفاق نووي جديد، في ظل مفاوضات متقدمة بمسقط، فيما كشفت عن خطة لحذف 4 أصفار من العملة الوطنية ضمن جهود لاحتواء التضخم وتعزيز البيئة الاستثمارية.

أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم الاثنين، استعداد طهران لفتح أبواب اقتصادها أمام الاستثمارات الأمريكية، شريطة التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع واشنطن، في خطوة تعكس مرونة متزايدة من الجانب الإيراني وسط تصاعد وتيرة المفاوضات الجارية في العاصمة العمانية مسقط.

وقالت مهاجراني، في تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، إن “إيران لم تكن تعارض يومًا الاستثمارات الأمريكية، بل إن واشنطن هي من اختارت حرمان نفسها من فرص اقتصادية هائلة تقدمها السوق الإيرانية”، مؤكدة أن “طهران ستكون مستعدة لاستقبال هذه الاستثمارات في مختلف القطاعات بمجرد إبرام اتفاق نووي يرضي الطرفين”.

ويأتي هذا التصريح بعد اختتام الجولة الرابعة من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي عقدت أمس الأحد في مسقط، بوساطة عمانية، واستمرت ثلاث ساعات.

وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن هذه الجولة تميزت بالدخول في مناقشة التفاصيل الدقيقة بعد تجاوز القضايا العامة، مشيرًا إلى أن المحادثات “تسير إلى الأمام رغم الصعوبات”، وأنه “بات هناك فهم أفضل لمواقف الطرفين”.

وأضاف عراقجي: “لقد ناقشنا في هذه الجولة القضايا الخلافية بشكل أعمق، وشهدنا تقاربًا واضحًا في وجهات النظر”، مؤكدًا استمرار المفاوضات مع الاتفاق على عقد جولة جديدة، يُنتظر تحديد زمانها ومكانها من قبل وزير الخارجية العماني، الذي يضطلع بدور الوسيط في هذه العملية.

تجدر الإشارة إلى أن المحادثات الحالية تُعد امتدادًا لثلاث جولات سابقة وصفتها مصادر أمريكية وإيرانية بأنها “ناجحة نسبيًا”، ما ينعش الآمال بإمكانية العودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وتفادي الخيارات التصعيدية، خصوصًا العسكرية.

وفي سياق اقتصادي متصل، أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، اليوم، أن خطة حذف 4 أصفار من العملة الوطنية تمثل أولوية إصلاحية لعام 2025، وذلك في إطار جهود لاحتواء التضخم وتعزيز ثقة المواطنين بالعملة المحلية.

وأوضح فرزين أن الخطة تندرج ضمن سياسات أوسع للتحكم في السيولة وتنشيط أدوات نقدية جديدة، وإنشاء حساب خاص لدعم الإنتاج المحلي.

وتسعى إيران من خلال هذه التحركات إلى خلق بيئة أكثر جذبًا للاستثمار، في وقت تبدو فيه مؤشرات الانفراج الدبلوماسي في الملف النووي مشجعة، رغم استمرار بعض العقبات السياسية والفنية على طاولة التفاوض.

مقالات مشابهة

  • الرئيس تبون يترأس محادثات موسّعة بين وفدي البلدين
  • بشروط نووية.. إيران تفتح أبواب الاستثمار أمام أمريكا
  • تفاؤل بعد انتهاء الجولة الرابعة من المحادثات بين إيران وأمريكا
  • واشنطن وصفتها بـ”المشجّعة” وطهران قالت إنها “أكثر جدية” :اختتام جولة المباحثات الإيرانية – الأمريكية الرابعة دون تحقيق اختراق
  • تفاؤل بعد جولة رابعة من محادثات نووية بين واشنطن وطهران
  • اكسيوس: انتهاء الجولة 4 من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في عُمان
  • إيران تصف جولة المفاوضات الرابعة مع واشنطن بـ"الصعبة"
  • بدر بن حمد: محادثات مسقط بين إيران وأمريكا تناولت أفكارًا قيّمة ومبتكرة
  • انطلاق الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن
  • اليوم.. جولة حاسمة من المحادثات الإيرانية- الأمريكية بمسقط