أكّد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، الدكتور خالد العبدالقادر، أن تأهيل الأراضي ليس ترفًا بيئيًا، بل ضرورة وطنية واستثمار إستراتيجي يسهم في مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وشدد على أنه يدعم بناء مستقبل أخضر وآمن يضمن حياة كريمة للأجيال القادمة، وأداة رئيسة في مواجهة التغير المناخي وتحقيق الأمن الغذائي، لما له من أثر مباشر في تحسين خصوبة التربة، وزيادة الغطاء النباتي، ودعم التنوع الأحيائي، وتعزيز استدامة المجتمعات.


أخبار متعلقة أمير الحدود الشمالية يستقبل سفير الهند لدى المملكةخادم الحرمين الشريفين يتلقى رسالة خطية من رئيس كوت ديفوار .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "الغطاء النباتي" يناقش تأهيل 40 مليون هكتارٍ من الأراضي المتدهورةالسعودية الخضراءوأشار في كلمته الافتتاحية لورشة عمل "الطريق إلى تحقيق مستهدف السعودية الخضراء وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة"، التي نظمها المركز اليوم بالرياض، إلى أن مبادرة السعودية الخضراء تمثل نقلة نوعية في الأجندة البيئية الوطنية، تستهدف زراعة 10 مليارات شجرة، مما يعادل إعادة تأهيل نحو 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة.
وأوضح الدكتور العبدالقادر، أن "مركز الغطاء النباتي"، من خلال البرنامج الوطني للتشجير، يقود جهودًا إستراتيجية لتعزيز استدامة الغطاء النباتي في المملكة، عبر إطلاق إستراتيجية وطنية شاملة للتشجير، وتنسيق جهود التنفيذ بين مختلف القطاعات، وتقديم الدعم الفني والمراقبة المستمرة لعمليات التأهيل وزراعة الأشجار.
وبيّن أن البرنامج أسفر عن نتائج ملموسة، من أبرزها زراعة أكثر من 141 مليون شجرة، وتأهيل أكثر من 310 آلاف هكتار من الأراضي المتدهورة، باستخدام مياه الأمطار والمياه المعالجة، بما يضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية، كما أعلن عن اعتماد معايير علمية موحدة لإعادة التأهيل، داعيًا جميع الجهات المشاركة إلى الالتزام بها، ورفع تقارير دورية حول ما يتم تنفيذه وفق الآلية المعتمدة.
وشهد برنامج الافتتاح، إطلاق "دليل تأهيل الأراضي في المناطق غير الزراعية بالمملكة"؛ ليكون مرجعًا علميًّا وعمليًّا يُوحّد المفاهيم ويوجه المشاريع وفق أفضل الممارسات المعتمدة، بما يعزز من كفاءة استخدام الموارد ويضمن استدامة التأهيل البيئي في بيئات المملكة المتنوعة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "الغطاء النباتي" يناقش تأهيل 40 مليون هكتارٍ من الأراضي المتدهورةتوسيع نطاق التأهيلكما يُجسد التزام المملكة بتحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، من خلال توسيع نطاق التأهيل ليشمل كافة أنواع الأراضي وتناقش ورشة العمل عددًا من المحاور، منها، جهود تأهيل الأراضي المتدهورة، واستعراض خارطة الطريق الوطنية لتأهيل 40 مليون هكتار، ودور التأهيل في تحقيق حياد تدهور الأراضي، والتحديات والفرص في مشاريع التأهيل واسع النطاق، إلى جانب عرض التجارب الدولية الرائدة.
كما تشمل المحاور، الإرشادات الإجرائية لمكافحة التصحر وتقييم التدهور، بما يعزز السياسات البيئية الوطنية.
وثلاث دراسات لحالات وطنية ناجحة شملت برنامج نيوم، وتأهيل الأراضي في مناطق المراعي، ومبادرة استعادة النظم البيئية في العُلا، في تأكيد على التزام المملكة بالحلول المستدامة والتكامل البيئي.
يذكر أن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها، وتأهيل المتدهور منها، والكشف عن التعديات عليها، إضافة إلى الإشراف على إدارة المراعي، وحوكمة الرعي، وحماية الغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، كما يدعم عبر مشروعاته المتنوعة جهود مكافحة التغير المناخي، وتخفيض الانبعاثات الكربونية عالميًّا، مما يعزز التنمية البيئية والاقتصادية المستدامة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس الرياض الغطاء النباتي الأراضي المتدهورة تنمية الغطاء النباتي مكافحة التصحر التغير المناخي الأمن الغذائي السعودية الخضراء الغطاء النباتی تأهیل الأراضی

إقرأ أيضاً:

كوسومار: زراعة 40 ألف هكتار من النباتات السكرية وطموح لبلوغ 600 ألف طن من الإنتاج

أعلنت مجموعة كوسومار أنها تستعد لإطلاق موسم توسعي طموح، مع هدف بلوغ 600 ألف طن من الإنتاج المحلي بحلول سنة 2026، تعزيزا للسيادة الغذائية الوطنية.

وأبرزت المجموعة في بلاغ، أنه بالنسبة للموسم الفلاحي 2024/2025 تسجل كوسومار أداء مشجعا، مع إنتاج محلي متوقع يصل إلى 330 ألف طن من السكر الأبيض كدليل حي على مرونة السلسلة السكرية المغربية وقدرتها على التأقلم.

وأضاف المصدر ذاته أنه في ظل التحديات المناخية والضغوطات المتزايدة على الموارد الطبيعية، تمكنت كوسومار من تحقيق نتائج مشجعة، بفضل رؤية استراتيجية واضحة ومجهود جماعي متكامل يجمع الفلاحين وشركاء المنظومة، مع إطلاق دينامية طموحة للسنوات القادمة تهدف إلى توسيع المساحات المخصصة للنباتات السكرية.

رغم بداية السنة التي اتسمت بجفاف حاد، نجحت المنظومة الفلاحية السكرية في زراعة 40.000 هكتار من النباتات السكرية عبر المناطق السكرية الخمس، مما مكن من توقع إنتاج محلي يصل هذه السنة إلى حوالي 330.000 طن من السكر الأبيض.

وقد ساهمت التساقطات المطرية الأخيرة خلال شهري مارس وأبريل في تحسين المؤشرات الفلاحية، سواء من حيث المردودية أو نسبة الحلاوة، وهو ما سينعكس بشكل مباشر على الرفع من مداخيل الفلاحين وعلى استدامة النشاط الفلاحي في المناطق المعنية.

وي عزى كذلك هذا الأداء الإيجابي إلى اعتماد تقنيات الزراعة الحديثة. فقد مكن تعميم تقنية الري الدقيق بالتنقيط من تحقيق اقتصاد كبير في استهلاك المياه، بلغ 25% مقارنة بالطرق التقليدية.

كما ساهم إدماج المستشعرات الذكية وتقنيات الذكاء الاصطناعي في ضبط كميات المياه حسب الحاجيات الفعلية للنباتات، مما مكن من تقليص استهلاك مياه الري بنسبة تصل إلى 55%. إلى جانب ذلك، ساعدت أنظمة التسميد المعقلن لكل ضيعة على حدى، على خفض 30% من استهلاك الأسمدة، وهو ما انعكس إيجابا على تحسين المردودية وتقليص الأثر البيئي للزراعات السكرية.

تحضيرات طموحة للموسم المقبل 2025/2026 لتعزيز الإنتاج والسيادة الغذائية استثمارا للنتائج الإيجابية المسجلة هذا الموسم، تستعد كوسومار لإطلاق الموسم المقبل 2025/2026 بخطة طموحة تستهدف توسيع المساحات المزروعة وزيادة الإنتاج المحلي بشكل ملحوظ.

وقد تمت برمجة زراعة 68.500 هكتار من النباتات السكرية، منها 60.000 هكتار مخصصة للشمندر السكري، بزيادة تفوق 50% مقارنة بالموسم الجاري. وي نتظر أن يصل الإنتاج المحلي إلى حوالي 600.000 طن من السكر الأبيض، مما يمثل عودة قوية إلى مستويات الأداء الاستثنائية المسجلة خلال موسم 2016.

ومن المرتقب أن تسهم هذه الزيادة في تعزيز تأمين حاجيات السوق الوطنية من مادة السكر، مع توفير كميات هامة موجهة للتصدير، مما سيشكل رافعة أساسية لتحقيق الهدف الاستراتيجي للمجموعة المتمثل في تصدير مليون طن من السكر الأبيض سنويا، إنطلاقا من سنة 2026.

وت عزى هذه الدينامية الجديدة إلى تحسن مستوى المياه المخزنة في السدود الكبرى الموجهة للري بالجهات السكرية، وتقدم مشاريع تحلية مياه البحر طور الإنجاز والتي أطلقتها الدولة لتعزيز الأمن المائي لبلادنا. ومن خلال هذه المقاربة المتكاملة، تساهم كوسومار في ترسيخ الأمن الغذائي الوطني وتحسين مداخيل الفلاحين، في انسجام تام مع أهداف التنمية المستدامة.

مشاركة متميزة في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس وترسيخ لمكانة رائدة في سياق هذه الدينامية، جاءت مشاركة كوسومار في النسخة السابعة عشرة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس لتجسد قوة منظومتها الفلاحية والتزامها الثابت بالابتكار والاستدامة. وقد شكل رواق المجموعة واجهة حقيقية لعرض الحلول المعتمدة في السلسلة السكرية، لا سيما في مجالات الزراعة الدقيقة، وتدبير المياه عبر التقنيات الذكية، ودعم قدرات الفلاحين من خلال برامج المواكبة التقنية.

ولم تقتصر مشاركة كوسومار على عرض التقنيات، بل شملت أيض ا تنظيم سلسلة من الدورات التكوينية لفائدة أكثر من 650 فلاح، تم خلالها تسليط الضوء على أحدث الحلول الرقمية، وأهمية التدبير الرشيد للموارد الطبيعية، مما يعزز مكانة الفلاح كشريك رئيسي في تحقيق التحول الفلاحي الوطني.

وبفضل هذه المبادرات الميدانية والاستراتيجية، تواصل كوسومار رسم معالم منظومة سكرية مغربية أكثر مرونة، قادرة على مواجهة تحديات التغيرات المناخية، وتحقيق أمن غذائي مستدام.

وخلص البلاغ إلى أن ارتفاع الإنتاج المحلي المتوقع ابتداء من الموسم المقبل، إضافة إلى دعم التوسع الدولي للصادرات نحو هدف مليون طن سنويا ابتداء من 2026، يؤكد عزم كوسومار على ترسيخ مكانة المغرب كمزود موثوق ورائد في الأسواق الإقليمية والدولية مع الجمع بين الأداء الاقتصادي العالي، واحترام البيئة، وتعزيز التنمية القروية المستدامة في المناطق السكرية.

مقالات مشابهة

  • تقنية القطيف.. تأهيل 150 خريجًا لسوق العمل ببرنامج مكثف
  • 1,2 مليون م³ إنتاج يومي و4 آلاف فحص.. استعدادات ”السعودية للمياه“ للحج
  • وادي مشار بحائل.. نموذج للطبيعة الغناء وجمال الغطاء النباتي الفريد
  • بدون دجاجة.. هل يمكن أن يحل البيض النباتي محل الحيواني؟
  • كوسومار: زراعة 40 ألف هكتار من النباتات السكرية وطموح لبلوغ 600 ألف طن من الإنتاج
  • وزيرة البيئة: أكثر من 8 آلاف هكتار من الأراضي الحرجية والزراعية أحرقها العدو
  • الدفاع تعلن بدء إطلاق مرحلة إبداء الرغبات وطلب التأهيل لمشروع تطوير المباني المكتبية بالرياض
  • دعم التنوع الأحيائي وتعزيز استدامة المجتمعات.. السعودية تبحث إعادة تأهيل 40 مليون هكتارٍ من الأراضي
  • جهاد وشحاتة يواصلان التأهيل في تدريبات الزمالك