غموض التجارة يربك أسواق النفط.. هل تستعد الأسعار لهبوط جديد؟
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
مايو 8, 2025آخر تحديث: مايو 8, 2025
المستقلة/- وسط أجواء يسودها القلق والتوتر، استقرت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الخميس، بعد تراجع قوي تجاوز الدولار في الجلسة السابقة، نتيجة الضبابية التي تخيم على مستقبل محادثات التجارة بين العملاقين الاقتصاديين: الولايات المتحدة والصين.
ففي الساعة 00:58 بتوقيت غرينتش، حافظ خام برنت على استقراره عند 61.
الهبوط الحاد بنسبة 1.7% يوم الأربعاء لم يأتِ من فراغ، بل من تزايد شكوك المستثمرين حول جدوى المحادثات المرتقبة بين واشنطن وبكين، والتي اعتُبرت سابقاً بارقة أمل لاستقرار السوق، لكنها اليوم تبدو أقرب إلى “مناورة سياسية” منها إلى اتفاق فعلي.
ومن المنتظر أن يلتقي وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بكبير المسؤولين الاقتصاديين الصينيين يوم 10 مايو في سويسرا، لكن التصريحات الأولية تُنذر بخيبة أمل، إذ وصف بيسنت الاجتماع بـ”البداية فقط”، نافياً وجود أي تقدم مرتقب.
أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقد زاد الطين بلّة، حين قال إن بلاده غير مستعدة لتقديم أي تنازلات أو تخفيضات جمركية، مما يقوض فرص التوصل إلى اتفاق ينعش الأسواق.
وتزامناً مع هذا التوتر، كشفت بيانات أميركية عن ارتفاع مخزونات البنزين، مما يثير القلق بشأن ضعف الطلب، رغم اقتراب موسم السفر الصيفي، الذي عادة ما يشهد ارتفاعاً في استهلاك الوقود.
وفي ضوء هذه المعطيات، يأتي قرار أوبك+ بزيادة الإنتاج ليضع مزيداً من الضغط على أسعار النفط، ويضع المستثمرين في مواجهة سيناريو “العرض المرتفع والطلب المتراجع”، وهو خليط قاتل لأي سوق.
فهل نشهد قريباً تراجعات أكثر حدة في الأسعار؟ أم تُعيد السياسة حساباتها وتمنح النفط فرصة جديدة للصعود؟ الجواب قد تحمله الأيام المقبلة… أو لا تحمله أبداً.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط بفضل محادثات التجارة وتراجع الإنتاج الأمريكي
صعدت أسعار النفط في تعاملات اليوم الأربعاء، مع تركيز المستثمرين على محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، ووسط مؤشرات على انخفاض الإنتاج الأمريكي.
وبحسب “رويترز”، ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر يونيو المقبل بنسبة 1.27% إلى 59.84 دولار للبرميل، في حين صعدت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” لشهر يوليو المقبل بنسبة 1.16% إلى 62.87 دولار للبرميل.
وانخفضت أسعار النفط يوم الاثنين الماضي إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات بعد قرار مجموعة “أوبك+” تسريع وتيرة زيادة الإنتاج، مما أثار مخاوف من حدوث فائض في المعروض. ويأتي ذلك في وقت زادت فيه الرسوم الجمركية الأمريكية مما أثار المخاوف بشأن الطلب.
وقال خبراء استراتيجيات السلع الأساسية في بنك “آي إن جي” اليوم إن “الأخبار التي تفيد بأن الولايات المتحدة والصين ستبدآن محادثات تجارية هذا الأسبوع دفعت خام “برنت” إلى الارتفاع، مما أدى إلى تمديد موجة ارتفاع أسعار النفط”.
وأضاف الخبراء: “رغم أن المفاوضات من شأنها أن تساعد في تحسين المعنويات في سوق النفط، فإننا سنحتاج إلى رؤية تقدم كبير في خفض التعريفات الجمركية لتحسين توقعات الطلب”.