أدت هجمات بطائرات مسيرة نفذتها قوات الدعم السريع على مدينة كوستي في ولاية الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان جنوبي السودان صباح اليوم الخميس إلى اشتعال النيران بمستودعات وقود، في حين أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه العميق" إزاء الضربات الجوية التي استهدفت مدينة بورتسودان خلال الأيام الأخيرة.

وأفاد مصدر عسكري اليوم -اشترط عدم الكشف عن هويته- بأن قوات الدعم السريع هاجمت بـ3 مسيّرات مستودعات الوقود التي تزود الولاية، واشتعلت فيها النيران، وأن الدفاع المدني يحاول السيطرة عليها.

وأمس الأربعاء، أفادت مصادر عسكرية بأن ضربات جديدة نفذتها قوات الدعم السريع استهدفت قاعدة فلامنغو البحرية بشمال بورتسودان، وهي أكبر قاعدة بحرية في السودان.

كذلك، قال مصدر عسكري للجزيرة إن المضادات الأرضية تصدت لمسيّرات هاجمت الكلية الجوية القريبة من القاعدة، في ثاني هجوم من نوعه خلال 24 ساعة.

وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات متتالية لأكثر من نصف ساعة في شمال المدينة.

وكانت ضربات سابقة قد استهدفت مواقع إستراتيجية، من بينها مطار بورتسودان آخر مطارات السودان قيد الخدمة للنقل المدني، إلى جانب محطة كهرباء ومستودعات وقود.

إعلان

كما أفاد مصدر أمني بأن 3 طائرات مسيّرة استهدفت أمس الأربعاء منشآت في مطار مدينة كسلا الواقعة جنوب بورتسودان.

تحذير أممي

وفي غضون ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الأربعاء عن "قلقه العميق" إزاء الضربات الجوية التي استهدفت مدينة بورتسودان خلال الأيام الأخيرة.

وحذر غوتيريش من أن هذه الهجمات بطائرات مسيرة تمثل "تصعيدا كبيرا" في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش في بيان إن هذه الضربات "قد تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين على نطاق واسع وتدمير أكبر للبنية التحتية الحيوية" في المدينة الساحلية التي تشكل بوابة رئيسية لدخول المساعدات الإنسانية إلى السودان.

كما أعرب عن قلق الأمين العام من تمدد النزاع إلى منطقة نزح إليها عدد كبير من السودانيين من الخرطوم ومناطق أخرى، معتبرا أن "غياب الإرادة السياسية لدى الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات" هو ما يفاقم الأزمة.

وتحذر الأمم المتحدة من أن استهداف المدينة قد يؤدي إلى "تفاقم الاحتياجات وتعقيد عمليات الإغاثة" في بلد يعاني فيه نحو 25 مليون شخص من انعدام حاد في الأمن الغذائي.

ووصف منسق الشؤون الإنسانية وتنسيق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة توم فليتشر الضربات بأنها تهدد "محور عملياتنا الإنسانية وبوابة دخول أساسية للمساعدات".

وفي السياق ذاته، لفت السيناتور الأميركي كريس فان هولين على منصة "إكس" إلى أن الحرب الأهلية في السودان تسببت في مقتل أكثر من 150 ألف شخص وتشريد أكثر من 14 مليونا.

وأوضح هولين أن الحرب تركت أكثر من نصف السكان يواجهون خطر المجاعة، وسط تقليص كبير للمساعدات الدولية، بما فيها الأميركية، مما أدى إلى إغلاق 80% من مطابخ الطوارئ.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الدعم السریع أکثر من

إقرأ أيضاً:

على الخريطة.. مواقع الضربات الأمريكية التي دمرت تماما أبرز منشآت نووية

(CNN)-- أعلن الرئيس دونالد ترامب، فجر الأحد، أن الولايات المتحدة قصفت ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران و"دمرتها تماما" على حد تعبيره، وهذه المواقع هي فوردو وأصفهان ونطنز، التي تُعدّ جوهر طموحات إيران النووية.

فيما يلي ما نعرفه عن هذه المنشآت الثلاث:

نطنز: يُعتبر هذا المجمع النووي، الواقع على بُعد حوالي 250 كيلومترًا (150 ميلًا) جنوب العاصمة طهران، أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران.

يقول المحللون إنه يُستخدم لتطوير وتجميع أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، وهي تقنية أساسية لتحويل اليورانيوم إلى وقود نووي.

تضم نطنز ستة مبانٍ فوق الأرض وثلاثة مبانٍ تحت الأرض، اثنان منها قادران على استيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي، وفقًا لمنظمة مبادرة التهديد النووي (NTI) غير الربحية.

وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كانت إيران تُخصب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60% في مفاعلها التجريبي لتخصيب الوقود فوق الأرض. ويُخصب اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة بنسبة نقاء تصل إلى 90%.

فوردو: لا يزال الكثير مجهولًا حول الحجم الكامل وطبيعة هذه المنشأة، الواقعة بالقرب من مدينة قم المقدسة والمدفونة في أعماق مجموعة من الجبال. يأتي جزء كبير مما نعرفه من مجموعة من الوثائق الإيرانية التي سرقتها المخابرات الإسرائيلية قبل سنوات.

تقع القاعات الرئيسية على عمق يتراوح بين 80 و90 مترًا (حوالي 262 إلى 295 قدمًا) تحت الأرض. وقد ذكر مسؤولون إسرائيليون وتقارير مستقلة سابقًا أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تمتلك هذا النوع من القنابل اللازمة لضرب هذا العمق.

أشارت تقارير حديثة للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران زادت إنتاج اليورانيوم المخصب إلى مستوى 60% في منشأة فوردو. ويحتوي المرفق الآن على 2700 جهاز طرد مركزي، وفقًا للخبراء والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

أصفهان: تقع أصفهان في وسط إيران، وهي موطن أكبر مجمع للأبحاث النووية في البلاد.

بُنيت المنشأة بدعم من الصين وافتُتحت عام 1984، وفقًا لمبادرة التهديد النووي. ووفقًا للمبادرة، يعمل في أصفهان 3,000 عالم، ويُشتبه في أن الموقع "يُمثل مركزًا" للبرنامج النووي الإيراني.

وتدير إيران "ثلاثة مفاعلات بحثية صغيرة مقدمة من الصين"، فضلاً عن "منشأة تحويل، ومصنع لإنتاج الوقود، ومصنع لتكسية الزركونيوم، ومرافق ومختبرات أخرى"، بحسب مبادرة التهديد النووي.

إليكم الخريطة أعلاه لمواقع الغارات الأمريكية على مواقع نووية في إيران.

أمريكاإسرائيلإيرانانفوجرافيكنشر الأحد، 22 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • ماكرون يترأس اجتماعاً لمجلس الدفاع عقب الضربات الأميركية على إيران
  • اجتماع “بورتسودان” ..فخاخ اتفاق جوبا وضرورة الدولة
  • على الخريطة.. مواقع الضربات الأمريكية التي دمرت تماما أبرز منشآت نووية
  • انقلاب ميداني في إقليم كردفان: الجيش السوداني يعلن التقدم والسيطرة على مناطق جديدة وهروب قوات الدعم السريع
  • مساجلة دبلوماسية حامية بين السودان والإمارات بأروقة الأمم المتحدة
  • حكومتان وحرب واحدة
  • تركوا جثثهم وهربوا.. درموت يسرد تفاصيل معركة الجيش السوداني ضد الدعم السريع
  • إعتقال صحفي سوداني في معبر أرقين بتهمة التعاون مع الدعم السريع
  • عراقجي: مستعدون للتفاوض بشرط وقف الهجمات الإسرائيلية.. ولا ثقة في إدارة ترامب
  • الأمم المتحدة تحذّر من تداعيات "الأعمال العدائية المتصاعدة" في السودان