رويترز: التعاون النووي الأميركي السعودي لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع إسرائيل
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
نقلت وكالة رويترز عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين أن الولايات المتحدة لم تعد تطالب السعودية بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل كشرط لإحراز تقدم في محادثات التعاون النووي المدني، ويأتي ذلك قبل أيام من زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى السعودية ضمن جولة بالمنطقة.
ويُعد التخلي عن مطلب إقامة علاقات دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل تنازلا كبيرا من واشنطن وفقا لرويترز، إذ كانت المحادثات النووية في عهد الرئيس السابق جو بايدن، جزءا من اتفاق أميركي سعودي أوسع نطاقا جرى ربطه بالتطبيع وإبرام معاهدة دفاعية بين الرياض وواشنطن.
وأكدت المملكة مرارا أنها لن تعترف بإسرائيل دون وجود دولة فلسطينية، مما أحبط محاولات إدارة بايدن لتوسيع نطاق اتفاقيات أبراهام التي وقعت خلال ولاية ترامب الأولى.
وقبل أيام من زيارة ترامب إلى السعودية ضمن جولة في المنطقة، أشار أحد المصدرين إلى أنه حتى بدون وجود التطبيع كشرط لتقدم محادثات الطاقة النووية المدنية، وبالرغم من فصل القضية عن معاهدة دفاعية أوسع نطاقا، فإن التوصل إلى اتفاق لم يصبح أمرا وشيك الحدوث.
ومن نقاط الخلاف المادة 123 من قانون الطاقة الذرية الأميركي، التي تسمح بالتعاون مع دول خرى تُطوّر قدرات نووية مدنية، لكنها تُحدّد معايير لمنع الانتشار من بينها تقييد عمليات تخصيب اليورانيوم.
إعلانوأفاد أحد المصدرين بأن المملكة لا تزال غير مستعدة لتوقيع ما يُسمى باتفاقية 123، التي تمنع التخصيب أو إعادة معالجة البلوتونيوم، وهما طريقتان تؤديان إلى إنتاج أسلحة نووية.
وسبق لوزير الطاقة الأميركي كريس رايت أن صرّح لرويترز بأن توقيع اتفاقية بموجب المادة 123 سيكون شرطا أساسيا في أي اتفاق. ومع ذلك، أشار الوزير إلى وجود عدة سبل لصياغة اتفاق يحقق أهداف البلدين.
وأضاف المصدر نفسه أن أحد الحلول التي تجري مناقشتها، اتفاق يطلَق عليه "الصندوق الأسود" لا يُتيح لغير فريق أميركي الوصول إلى منشأة لتخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية.
ترامب وإسرائيلوفي تعليق على تقرير رويترز، ذكرت صحيفة معاريف أن إسرائيل لم تفاجأ بنيّة ترامب التحرك نحو اتفاق مع السعودية دون ربطه بالتطبيع.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها إن "إن أهمية الاتفاقية المرتقبة بالنسبة لترامب تكمن في استثمار سعودي بقيمة 100 مليار دولار في الصناعة العسكرية الأميركية. ومن المتوقع أن تُدرّ الاتفاقية أموالا طائلة على الخزانة الأميركية، وقد تُوفّر فرص عمل كثيرة للمواطنين الأميركيين".
وردا على طلب للتعليق، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جيمس هيويت لرويترز "عندما يكون لدينا ما نعلنه، ستسمعونه من الرئيس. أيّ تقارير حول هذا الأمر هي تكهنات".
وذكرت الوكالة أن مكتب التواصل الحكومي السعودي لمّا يردّ على طلب للتعليق حول الموضوع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رويترز: الجيش الأميركي يبدأ طرد الجنود المتحولين جنسيا الشهر المقبل
أفادت مذكرة حصلت عليها وكالة رويترز للأنباء بأن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أصدر تعليمات داخلية للبنتاغون للبدء في طرد الجنود المتحولين جنسيا، الذين لا يختارون المغادرة من تلقاء أنفسهم بحلول السادس من يونيو/حزيران المقبل.
ووفقا للوكالة، توضح مذكرة هيغسيث كيف تعتزم إدارة الرئيس دونالد ترامب التحرك بسرعة لإبعاد آلاف من الأفراد المتحولين جنسيا بعد أن مهد حكم المحكمة العليا يوم الثلاثاء الطريق أمام تطبيق حظر عليهم.
وفي المذكرة، قال هيغسيث إن الجنود المتحولين جنسيا في الخدمة الفعلية يمكنهم تحديد أنفسهم "للانفصال الطوعي" عن القوات المسلحة الأميركية حتى السادس من يونيو/حزيران، علما بأن الجنود الموجودين في قوات الاحتياط كانت لديهم مهلة حتى السابع من يوليو/تموز.
ولفتت رويترز إلى أن وزارة الدفاع الأميركية لم ترد على طلب الوكالة بالتعليق على الخبر.
وكانت المحكمة العليا الأميركية سمحت، الثلاثاء الماضي، بسريان الحظر الذي فرضته إدارة ترامب على خدمة المتحولين جنسيا في الجيش أثناء نظر القضايا المتعلقة بهذا الشأن.
تتعارض مع التزام الجنديوحسب وكالة الأنباء الألمانية، فبعد بدء ولايته الرئاسية الثانية في يناير/كانون الثاني الماضي، تحرك ترامب بقوة لإلغاء "حقوق" اكتسبها المتحولون جنسيا. ومن بين الإجراءات التي اتخذها إصدار أمر تنفيذي جاء فيه أن الهوية الجنسية لأفراد الجيش المتحولين جنسيا "تتعارض مع التزام الجندي بأسلوب حياة نبيل وصادق ومنضبط، حتى في الحياة الشخصية"، وهي ضارة بالاستعداد العسكري.
إعلانوردا على ذلك، أصدر وزير الدفاع بيت هيغسيث سياسة تمنح القوات المسلحة 30 يوما لمعرفة كيفية البحث عن أعضاء الجيش المتحولين جنسيا وتحديدهم وإبعادهم من القوة.
وكان قاضي المحكمة الجزئية في تاكوما بواشنطن حكم لصالح العديد من العسكريين المتحولين جنسيا الذين يقولون إن الحظر هو إهانة وتمييز، وإن إقالتهم ستؤدي إلى أضرار دائمة لمهنتهم وسمعتهم.