نقلت وكالة رويترز عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين أن الولايات المتحدة لم تعد تطالب السعودية بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل كشرط لإحراز تقدم في محادثات التعاون النووي المدني، ويأتي ذلك قبل أيام من زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى السعودية ضمن جولة بالمنطقة.

ويُعد التخلي عن مطلب إقامة علاقات دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل تنازلا كبيرا من واشنطن وفقا لرويترز، إذ كانت المحادثات النووية في عهد الرئيس السابق جو بايدن، جزءا من اتفاق أميركي سعودي أوسع نطاقا جرى ربطه بالتطبيع وإبرام معاهدة دفاعية بين الرياض وواشنطن.

وأكدت المملكة مرارا أنها لن تعترف بإسرائيل دون وجود دولة فلسطينية، مما أحبط محاولات إدارة بايدن لتوسيع نطاق اتفاقيات أبراهام التي وقعت خلال ولاية ترامب الأولى.

وقبل أيام من زيارة ترامب إلى السعودية ضمن جولة في المنطقة، أشار أحد المصدرين إلى أنه حتى بدون وجود التطبيع كشرط لتقدم محادثات الطاقة النووية المدنية، وبالرغم من فصل القضية عن معاهدة دفاعية أوسع نطاقا، فإن التوصل إلى اتفاق لم يصبح أمرا وشيك الحدوث.

ومن نقاط الخلاف المادة 123 من قانون الطاقة الذرية الأميركي، التي تسمح بالتعاون مع دول خرى تُطوّر قدرات نووية مدنية، لكنها تُحدّد معايير لمنع الانتشار من بينها تقييد عمليات تخصيب اليورانيوم.

إعلان

وأفاد أحد المصدرين بأن المملكة لا تزال غير مستعدة لتوقيع ما يُسمى باتفاقية 123، التي تمنع التخصيب أو إعادة معالجة البلوتونيوم، وهما طريقتان تؤديان إلى إنتاج أسلحة نووية.

وسبق لوزير الطاقة الأميركي كريس رايت أن صرّح لرويترز بأن توقيع اتفاقية بموجب المادة 123 سيكون شرطا أساسيا في أي اتفاق. ومع ذلك، أشار الوزير إلى وجود عدة سبل لصياغة اتفاق يحقق أهداف البلدين.

وأضاف المصدر نفسه أن أحد الحلول التي تجري مناقشتها، اتفاق يطلَق عليه "الصندوق الأسود" لا يُتيح لغير فريق أميركي الوصول إلى منشأة لتخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية.

ترامب وإسرائيل

وفي تعليق على تقرير رويترز، ذكرت صحيفة معاريف أن إسرائيل لم تفاجأ بنيّة ترامب التحرك نحو اتفاق مع السعودية دون ربطه بالتطبيع.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها إن "إن أهمية الاتفاقية المرتقبة بالنسبة لترامب تكمن في استثمار سعودي بقيمة 100 مليار دولار في الصناعة العسكرية الأميركية. ومن المتوقع أن تُدرّ الاتفاقية أموالا طائلة على الخزانة الأميركية، وقد تُوفّر فرص عمل كثيرة للمواطنين الأميركيين".

وردا على طلب للتعليق، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جيمس هيويت لرويترز "عندما يكون لدينا ما نعلنه، ستسمعونه من الرئيس. أيّ تقارير حول هذا الأمر هي تكهنات".

وذكرت الوكالة أن مكتب التواصل الحكومي السعودي لمّا يردّ على طلب للتعليق حول الموضوع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

السعودية للكهرباء تحقق نموًا بنسبة 22% في صافي الربح

الرياض

واصلت الشركة السعودية للكهرباء تحقيق أداء مالي وتشغيلي متميز خلال الربع الثاني والنصف الأول من عام 2025م، وسجّلت الشركة نموًا في الإيرادات بنسبة 24% خلال الربع الثاني لتصل إلى 27.7 مليار ريال، وارتفع إجمالي الربح بنسبة 42% ليبلغ 7.4 مليارات ريال، فيما سجّل الربح التشغيلي ارتفاعًا بنسبة 21% ليصل إلى 6.8 مليارات ريال، وبلغ صافي الربح 5.3 مليارات ريال بنمو قدره 22% مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق.

وعلى مستوى النصف الأول من العام، سجّلت الشركة نموًا في الإيرادات بنسبة 23% لتصل إلى 47.2 مليار ريال، وارتفع إجمالي الربح بنسبة 40% ليبلغ 10.2 مليارات ريال، والربح التشغيلي بنسبة 20% ليصل إلى 9.1 مليارات ريال، وحقق صافي الربح نموًا بنسبة 19% ليبلغ 6.3 مليارات ريال مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024م.

ويُعزى هذا الأداء المالي المتميز بشكل رئيس إلى ارتفاع الإيراد المطلوب نتيجة نمو قاعدة الأصول المنظمة للشبكة الكهربائية، وزيادة إيرادات إنتاج الكهرباء لتلبية نمو الطلب على الطاقة، في حين قابله جزئيًا ارتفاع في مصاريف التشغيل والصيانة نتيجة لتوسع نطاق الأعمال ونمو الأصول وزيادة الأحمال، بالإضافة إلى ارتفاع مخصص الذمم المدينة لمستهلكي الكهرباء، وانخفاض بند الإيرادات الأخرى.

وأوضحت الشركة أن نمو قاعدة أصولها المنظمة يعكس التوسع في شبكتي النقل والتوزيع لمواكبة نمو الطلب على الخدمة الكهربائية، وتنمية قدرات إنتاج الطاقة، وربط مشروعات الطاقة المتجددة، وتنفيذ مشاريع تخزين الطاقة، إلى جانب استثماراتها المستمرة في التحول الرقمي ومبادرات التميز التشغيلي.

وأكد الرئيس التنفيذي المُكلف للشركة السعودية للكهرباء المهندس خالد بن سالم الغامدي أن الأداء الإيجابي خلال النصف الأول من عام 2025م يعكس استمرار النمو القوي للشركة عبر محفظة أعمالها وقاعدة أصولها، بما ينسجم مع إستراتيجية الشركة الهادفة إلى تقديم طاقة كهربائية موثوقة وآمنة في المملكة، وتعزيز جودة الخدمة المقدمة للمشتركين، ودعم التميز التشغيلي والاستدامة.

وقال: “نتطلع إلى مواصلة تعزيز مكانة الشركة واستثمار الفرص النوعية التي يتيحها تحول قطاع الطاقة في المملكة، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030م، وبفضل كفاءة كوادرنا الوطنية والتزامنا الراسخ بخدمة الوطن”.

وأوضحت الشركة أنه بنهاية النصف الأول من عام 2025م، تجاوزت قدرات الطاقة المتجددة المرتبطة بالشبكة 9.2 جيجاواط، وتم بنجاح تشغيل وربط منظومات لتخزين الطاقة الكهربائية بقدرة إجمالية بلغت 8.0 جيجاواط ساعة عبر أربع محطات تخزين في كل من بيشة، وجازان، وخميس مشيط، ونجران.
وتعمل الشركة حاليًا على تطوير وإنشاء قدرات تخزين إضافية تبلغ 14 جيجاواط ساعة، يُتوقّع تشغيلها وربطها بالشبكة خلال العام المقبل، بما يعزز موثوقية الشبكة ويُحسِّن من تكامل مصادر الطاقة المتجددة.

وفي خطوة تؤكد التزام الشركة بتكامل وتطبيق ممارسات الاستدامة في عملياتها، وتبنّي أطر حوكمة فعالة، وإستراتيجيات طموحة، وتحسينات ملموسة في الأداء البيئي والاجتماعي، حققت “السعودية للكهرباء” قفزة نوعية في تقييم الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG) لعام 2025م، الصادر عن وكالة “ستاندرد آند بورز جلوبال”، حيث حصلت على 65 نقطة من أصل 100، بزيادة بلغت 30% مقارنة بعام 2024م، ونمو بنسبة 85% مقارنة بتقييم عام 2023م, ومكّن هذا الإنجاز الشركة من تصدُّر جميع الشركات في المملكة، وتحقيق المركز الأول إقليميًا على مستوى قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتجاوز التقييم المتوسط العالمي لقطاع المرافق بنسبة تصل إلى 66%، مما يعزز مكانة الشركة بصفتها شركة رائدة عالميًا في هذا المجال.

وشهد النصف الأول من العام نموًا ملحوظًا في الأحمال الكهربائية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ ارتفع الحمل الذروي بنسبة 3% ليصل إلى 75.1 جيجاواط، وارتفع استهلاك الطاقة الكهربائية بنسبة 10% ليصل إلى 160.5 تيراواط ساعة، وتمكّنت الشركة من تغطية أحمال قياسية غير مسبوقة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة خلال موسم حج 1446هـ دون أي انقطاعات على الإطلاق، بفضل تسخير كامل إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن وتعزيز راحتهم.

وواصلت الشركة جهودها في تحسين الخدمة الكهربائية لمشتركيها، وأوصلت الخدمة الكهربائية إلى نحو 110 آلاف مشترك جديد، ليصل إجمالي عدد المشتركين إلى نحو 11.4 مليون مشترك.

وبلغت أطوال شبكة التوزيع أكثر من 827 ألف كيلومتر دائري بنسبة نمو 6%، فيما نمت أطوال شبكات النقل والألياف الضوئية بنسبة 6% و9% على التوالي، لتصل إلى أكثر من 103.8 آلاف كيلومتر دائري لشبكات النقل، و101 ألف كيلومتر للألياف الضوئية.

وفي إطار مساعيها لتعزيز موثوقية الخدمة وتحسين تجربة المشتركين، واصلت الشركة تطوير البنية التحتية الرقمية وأتمتة محطات التوزيع وربطها بمراكز التحكم عبر شبكات الألياف الضوئية، حيث بلغت نسبة أتمتة محطات التوزيع 38.4%، فيما وصلت نسبة رضا المشتركين إلى 85.8%، تأكيدًا لتحسّن جودة الخدمات وفعالية التواصل مع المشتركين.

مقالات مشابهة

  • ترامب: توقفت عن تأييد خطط إسرائيل لمهاجمة واحتلال مدينة غزة وحركة الفصائل الفلسطينية لن تفرج عن الرهائن في الوضع الحالي
  • ترامب عن خطة إسرائيل بشأن غزة: تذكروا السابع من أكتوبر
  • يديعوت أحرونوت: الإمارات متمسكة بالتطبيع مع إسرائيل رغم الحرب على غزة
  • نائب الرئيس الأميركي: نعمل على لقاء بين بوتين وزيلينسكي
  • السعودية للكهرباء تحقق نموًا بنسبة 22% في صافي الربح
  • مجلة بريطانية: لماذا ينقلب اليمين الأميركي على إسرائيل؟
  • إيما تومسون: كنت سأغير التاريخ الأميركي لو قلت نعم لترامب
  • الفدرالي ومكتب إحصاءات العمل.. مرايا الاقتصاد الأميركي المزعجة
  • تعهد إيراني بمنع الممر الأميركي في القوقاز
  • الصين وأوروبا تقودان التحول نحو الطاقة الخضراء مع التراجع الأميركي