من صعود تقني إلى ملاحقة قضائية: تعرف على بيغاسوس وشركة NSO الإسرائيلية
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
عادت شركة "إن إس أو - NSO Group" الإسرائيلية إلى الواجهة مرة أخرى بعد صدور قرار هيئة المحلفين في ولاية كاليفورنيا بإلزامها بدفع 168 مليون دولار كتعويض لشركة "ميتا - Meta" المالكة لمنصات فيسبوك، وواتساب وإنستغرام، بعد صراع قانوني دام ست سنوات.
وجاء القرار على خلفية اختراق نفذته "إن إس أو" لخوادم منصة واتساب باستخدام برنامج التجسس "بيغاسوس - Pegasus"، الذي استُخدم للتجسس على حوالي 1,400 مستخدم، من بينهم صحفيون ونشطاء حقوق إنسان ودبلوماسيون في أنحاء مختلفة من العالم.
أصول الشركة
تأسست مجموعة "إن إس أو" التكنولوجية عام 2010 من قبل شاليف هوليو ونيف كارمي وعمري لافي، وسُمّيت اختصارًا على اسم "نيف، عمري، شاليف".
وجمعت الشركة 1.6 مليون دولار من مجموعة "إيدي شلو"، وهو مؤسس صندوق غينيس، مقابل الاستثمار في الشركة، حيث حصل على 30 بالمئة من الملكية، بينما الـ70 بالمئة المتبقية ظلّت لعمري، ولافي، وشاليف هوليو، بحسب ما ذكر موقع "كرانش بيس" المخصص لتقديم معلومات شاملة عن الشركات الناشئة والخاصة، بما في ذلك بيانات التمويل.
وفي عام 2014، استحوذ صندوق "فرانسيسكو بارتنرز" على 70 بالمئة من أسهم الشركة بسعر يجعل قيمتها 130 مليون دولار، وتضمنت اتفاقية البيع حينها اتفاقًا على بقاء مركز تطوير الشركة في "إسرائيل".
وتُقدم الشركة تقنياتها حصريًا للحكومات والوكالات الأمنية بهدف "مكافحة الإرهاب والجريمة"، بينما يُصنف برنامج "بيغاسوس" كأداة عسكرية تخضع لموافقات تصدير من وزارة الحرب الإسرائيلية.
تُستخدم هذه التقنية لاستخراج البيانات من الهواتف الذكية، بما في ذلك الرسائل، الصور، الموقع الجغرافي، وحتى التنصت على المكالمات وتفعيل الكاميرا والميكروفون دون علم المستخدم.
ويعد برنامج بيغاسوس أبرز منتجات الشركة، وهو ما أذاع اسمها بشكل واسع حول العالم، بسبب
قدرته على اختراق الأجهزة الإلكترونية ذات الحماية المتقدمة بشكل خفي.
حتى عام 2017، بلغ عدد موظفي NSO حوالي 500 موظف، معظمهم من خريجي وحدات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وفي عام 2022، أعلنت الشركة عن إعادة هيكلة شاملة تضمنت تسريح 100 موظف من أصل 750.
وشهدت الشركة نموًا سريعًا في إيراداتها، حيث بلغت حوالي 150 مليون دولار في عام 2015، وارتفعت إلى 250 مليون دولار في عام 2018، وفي عام 2020، سجلت الشركة إيرادات بلغت 243 مليون دولار مع صافي دخل تشغيلي قدره 99 مليون دولار.
ومع ذلك، تراجعت الإيرادات إلى حوالي 150 مليون دولار في عام 2022 بسبب الضغوط القانونية والسياسية.
أما بالنسبة للقيمة السوقية، فقد قُدرت بحوالي مليار دولار في عام 2019 عندما أعاد المؤسسون شراء حصة الأغلبية من شركة الاستثمار الأمريكية "فرانسيسكو بارتنرز" بدعم من شركة "نوفالبينا كابيتال" الأوروبية.
أبرز القضايا
واجهت "إن إس أو" تحديات قانونية كبيرة، أبرزها حكم محكمة أمريكية في عام 2025 يُلزم الشركة بدفع 168 مليون دولار كتعويض لشركة واتساب بسبب استغلال برنامج بيغاسوس لثغرة أمنية في التطبيق.
كما أدرجت وزارة التجارة الأمريكية الشركة على القائمة السوداء في عام 2021، مما قيّد تعاملاتها مع الشركات الأمريكية وأثر سلبًا على قدرتها على جذب عملاء جدد، إلا أن ذلك كان أحدث حلقات ضلوع الشركة في مثل هذه القضايا.
ويُذكر أنه في آب/ أغسطس 2016، اضطرت شركة "آبل - Apple" لنشر تحديث أمني لنظام التشغيل "آي أو إس - iOS" الخاص بها، بعد أن تم اكتشاف أنه تعرض للاختراق من قبل البرامج، بينما وجد الباحثون الذين اكتشفوا الاختراق دليلاً على ذلك.
وفي عام 2017، جرى الكشف أن الحكومة المكسيكية استعملت البرنامج من أجل التجسس على المعارضة، ومن بينهم محامون ممن حققوا في مقتل 43 طالبًا في إغوالا.
وكانت الشركة ضالعة في قضايا تجسس دولية، وكشفت تحقيقات عن استخدام "بيغاسوس" للتجسس على شخصيات بارزة في عدة دول، منها: استُهدف سياسيون مؤيدون لاستقلال كتالونيا، بمن فيهم رؤساء سابقون للإقليم، مما أدى إلى فضيحة "كاتالان غيت" في إسبانيا.
وفي فرنسا، وردت تقارير عن استهداف الرئيس إيمانويل ماكرون و14 وزيرًا فرنسيًا بواسطة "بيغاسوس"، بينما استخدمت السعودية البرنامج للتجسس على الصحفي جمال خاشقجي قبل اغتياله، وكذلك على صحفيين في قناة "الجزيرة".
وفي السلفادور، تم اختراق هواتف صحفيين في صحيفة "إل فارو" باستخدام "بيغاسوس".
وكشفت تقارير عن استخدام "بيغاسوس" من قبل حكومات في المجر والمغرب وأوغندا وحتى في فنلندا للتجسس على معارضين سياسيين ودبلوماسيين.
وواجهت "إن إس أو" انتقادات دولية بسبب استخدام تقنياتها في مراقبة نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين، والسياسيين في عدة دول، وهي تسعى حاليًا إلى إعادة بناء سمعتها من خلال التركيز على "الشفافية ومراجعة استخدام منتجاتها".
وأصدرت الشركة في نهاية عام 2023 تقريرًا يوضح تحقيقاتها في 19 حالة سوء استخدام لبرامجها، ما أدى إلى تعليق أو إنهاء ستة حسابات عملاء لديها، كما تحاول الشركة توسيع قاعدة عملائها لتشمل دولًا أعضاء في حلف الناتو، في محاولة لتجاوز القيود المفروضة عليها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الإسرائيلية واتساب إسرائيل الاحتلال واتساب أن اس او المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولار فی عام ملیون دولار للتجسس على وفی عام
إقرأ أيضاً:
انطلاقة قوية لفيلم الرعب ويبنز في أميركا بإيرادات بلغت 42.5 مليون دولار
افتتح فيلم الرعب الجديد "ويبنز" (Weapons) عروضه في أميركا الشمالية متصدرا شباك التذاكر بإيرادات بلغت 42.5 مليون دولار، وفق تقديرات شركة "إكزبيتر ريليشنز" المتخصصة. ويتناول العمل -وهو من إنتاج "وارنر براذرز" وبطولة جوليا غارنر وجوش برولين- قصة اختفاء غامض لمجموعة من الأطفال من الفصل الدراسي نفسه.
المحلل ديفيد أ. غروس من شركة "فرانشايز إنترتينمنت ريسيرتش"، وصف الانطلاقة بأنها "رائعة لفيلم رعب أصلي"، مشيدا بالأداء القوي للفيلم منذ يوم عرضه الأول.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عن الألم والحرب والصمود.. حكايات عربية في الدورة الـ78 لمهرجان لوكارنوlist 2 of 2البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة "الخنافس"end of listوفي المركز الثاني، جاء فيلم "فريكيير فرايداي" (Freakier Friday) من إنتاج "ديزني"، وهو الجزء الثاني من الفيلم العائلي الشهير الصادر عام 2003، من بطولة ليندسي لوهان وجيمي لي كورتيس. وحقق الفيلم 29 مليون دولار في أسبوعه الأول، متجاوزا بكثير افتتاحية الجزء الأول قبل 22 عاما. وأكد غروس أن هذه البداية "أعلى بكثير من المعدلات المعتادة لأي جزء ثانٍ من فيلم كوميدي".
أما فيلم "ذي فانتاستيك فور: فرست ستيبس" (The Fantastic Four: First Steps) من عالم "مارفل" لشركة ديزني، فتراجع إلى المركز الثالث محققا 15.5 مليون دولار، ليصل إجمالي إيراداته المحلية إلى 230.4 مليون دولار. ويشارك في بطولته بيدرو باسكال، وفانيسا كيربي، وإيبون موس-باكراك، وجوزيف كوين، حيث يتعين على فريق الأبطال الخارقين إنقاذ عالم مستقبلي من الشرير "غالاكتوس".
واحتل فيلم الرسوم المتحركة العائلي "ذي باد غايز 2" (The Bad Guys 2) المركز الرابع بإيرادات بلغت 10.4 ملايين دولار، بينما جاء في المركز الخامس الفيلم الكوميدي الهزلي "نايكد غن" (Naked Gun) من بطولة ليام نيسون وباميلا أندرسون، محققا 8.4 ملايين دولار في ثاني أسابيع عرضه.
وفيما يلي قائمة الأفلام العشرة الأولى في شباك التذاكر الأميركي:
"ويبنز" (Weapons) – 42.5 مليون دولار. "فريكيير فرايداي" (Freakier Friday) – 29 مليون دولار. "ذي فانتاستيك فور: فرست ستيبس" (The Fantastic Four: First Steps) – 15.5 مليون دولار. "ذي باد غايز 2" (The Bad Guys 2) – 10.4 ملايين دولار. "نايكد غن" (Naked Gun) – 8.4 ملايين دولار. "سوبرمان" (Superman) – 7.8 ملايين دولار. "جوراسيك وورلد: ريبرث" (Jurassic World: Rebirth) – 4.7 ملايين دولار. "إف 1: ذي موفي" (F1: The Movie) – 2.8 مليون دولار. "توغيذر" (Together) – 2.6 مليون دولار. "سكتش" (Sketch) – 2.5 مليون دولار. إعلان