المال المجمد والترحيل والدعم السياسي.. تفاصيل مفاوضات سرية بين حكومة الدبيبة وواشنطن
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
???????? ترحيل المهاجرين وأموال ليبيا المجمدة: من يفاوض باسم طرابلس؟
ليبيا – في خضم الجدل المتصاعد بشأن المفاوضات السرّية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تتقاطع خيوط السياسة والمصالح داخل دهاليز السلطة في طرابلس، وسط تسريبات تكشف تفاهمات جرت في الدوحة وواشنطن بعيدًا عن أعين الرأي العام.
???? وول ستريت جورنال تحسم الجدل ????️
صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، وفي تقرير حاسم، أكدت أن إدارة ترامب لم تكن تتباحث مع صدام حفتر أو أي طرف محسوب على شرق ليبيا بخصوص ترحيل المهاجرين، بل كانت المفاوضات تجري مع مسؤولين ليبيين تابعين لحكومة طرابلس، في إشارة إلى حكومة عبد الحميد الدبيبة.
ووفق الصحيفة، فإن هؤلاء المسؤولين قدّموا عرضًا يقضي بـ”قبول مهاجرين غير شرعيين من الولايات المتحدة، بمن فيهم أصحاب سوابق جنائية، مقابل الحصول على دعم سياسي لما وصفته الصحيفة بـ” الإدارة الليبية الهشة في طرابلس“.
???? الدعم مقابل الترحيل ✈️
التقرير أشار إلى أن التواصل بين الطرفين بدأ في شهري يناير وفبراير الماضيين، في وقت كانت حكومة الدبيبة تواجه ضغوطًا داخلية من ميليشيات متنافسة، وانهيارًا اقتصاديًا وتهديدًا مباشرًا لبقائها. المسؤولون الليبيون اعتبروا – بحسب الصحيفة – أن فتح باب الترحيل وسيلة لشراء الموقف الأميركي مقابل حماية سياسية.
???? صفقة في الظل: الأموال المجمدة على الطاولة ????
في موازاة هذا المسار، نقل موقع ميدل إيست آي، المقرّب من الحكومة القطرية، عن مصادر مطلعة أن حكومة الدبيبة دخلت في مفاوضات مع إدارة ترامب في الدوحة نهاية أبريل الماضي، تناولت اقتراحًا بتقاسم 30 مليار دولار من أموال ليبيا المجمدة، في حال ساعدت واشنطن في فك التجميد.
???? لقاء في الدوحة: بولس والدبيبة وجهاً لوجه؟ ????????
الموقع نفسه كشف أن مسعد بولوس، كبير مستشاري ترامب، ناقش هذه الخطة مع إبراهيم الدبيبة، مستشار الأمن القومي، خلال لقاء جمعهما في العاصمة القطرية.
مصدر دبلوماسي أكّد لصحيفة “المرصد” أن اللقاء تم بالفعل في الفترة ما بين 29 أبريل و1 مايو، بالتزامن مع زيارة قام بها كل من إبراهيم الدبيبة وأحمد الشركسي، صهر رئيس الحكومة، إلى قطر.
???? رحلات مشبوهة ومؤشرات لوجستية ????
المصدر نفسه أشار إلى بيانات ملاحية تظهر أن طائرة مرتبطة بالحكومة في طرابلس نفذت رحلة ذهاب وإياب إلى الدوحة في التوقيت نفسه، مما يعزز فرضية التفاوض المباشر على الصفقة.
???? تخبط في طرابلس واتهامات مضادة ????
من جانبها، اتهمت حكومة الدبيبة عبر خارجيتها، صحيفة “وول ستريت جورنال” ضمنيًا بالتواطؤ ضدها، معتبرة أن ما نشرته يأتي للتغطية على “قضية النائب إبراهيم الدرسي”.
???? من يقرر باسم ليبيا؟ ????
في بلد مهدد بانقسام دائم، تبقى الأسئلة معلّقة: من فوض الدبيبة وحكومته وأعطاهم الحق في التفاوض ؟ وهل يمكن لحكومة مؤقتة غير منتخبة أن تدخل صفقات بهذه الحساسية دون تفويض شعبي أو مساءلة؟
بين المهاجرين والمجرمين المرحلين والأموال المجمدة، تبدو ليبيا مرة أخرى ساحة تفاوض خلف الستار، تُرسم فوقها خرائط النفوذ، وتُحدد فيها مصائر الناس، للبقاء في السلطة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حکومة الدبیبة فی طرابلس
إقرأ أيضاً:
تقرير: توافق مدني على رفض حكومة الدبيبة والمطالبة بمسار تأسيسي بديل
ليبيا – تناول تقرير تحليلي موقف “مئات الشخصيات الوطنية” من مقترحات اللجنة الاستشارية المنبثقة عن البعثة الأممية لتعديل المسار السياسي، مشيرًا إلى تبنيهم للمقترح الرابع بوصفه يمثل “حل الفرصة الأخيرة” لإنقاذ ليبيا.
مبادرة بديلة ومسار دستوري
أكد التقرير، الذي نشره موقع “ميدل إيست أون لاين” البريطاني، أن 223 شخصية من مختلف الفعاليات الوطنية، وبعد دراسة معمقة لمقترحات اللجنة، أعلنت تبنيها للمقترح رقم (4) مع ضرورة تطويره، والبدء الفوري في تشكيل لجنة الحوار السياسي المنصوص عليها في المادة (64) من اتفاق الصخيرات، على أن تتولى تشكيل مجلس تأسيسي بشكل مباشر.
شروط عضوية وآجال زمنية محددة
أوضح التقرير أن تشكيل المجلس سيكون وفق معايير تضمن عدم إشراك من تولى مناصب تشريعية أو تنفيذية في المراحل السابقة، داعيًا إلى اجتماع عاجل تُشرف عليه البعثة الأممية لاختيار الأعضاء. كما طالب الموقعون بتحديد مدة عمل المجلس التأسيسي بـ18 شهرًا فقط بدلًا من 4 سنوات.
صلاحيات واسعة للمجلس الجديد
أشار التقرير إلى أن المهام الموكلة للمجلس تشمل تشكيل سلطة تنفيذية موحدة تتسم بالكفاءة والنزاهة، وتهيئة بيئة آمنة لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، بالإضافة إلى تحقيق تسوية دستورية يتم الاستفتاء عليها، وتوحيد مؤسسات الدولة وتفعيل أدوارها.
مصالحة شاملة وحوار مجتمعي
تناول التقرير أيضًا أهمية إطلاق حوار مجتمعي واسع يشمل مختلف الأطراف، لمعالجة آثار المراحل الانتقالية، وإعادة تشكيل مفوضية الانتخابات، وطرح قضايا محورية لبناء دولة حديثة تقوم على حكم رشيد ومؤسسات فاعلة.
رفض شعبي متزايد لحكومة الدبيبة
ختم التقرير بالإشارة إلى تنامي الرفض الشعبي لحكومة عبد الحميد الدبيبة، رغم إعلانه مؤخرًا تفكيك الميليشيات الخارجة عن القانون وتسليم الأمن للدولة، حيث يرى منتقدوه أن هذه التحركات ليست إصلاحية، بل تهدف إلى تحييد الخصوم السياسيين والمجموعات المسلحة المناهضة له.
المرصد – متابعات