وزارة الأوقاف: الإمام الأكبر عبد الحليم محمود عالم رباني وقائد وطني
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
استحضرت وزارة الأوقاف، تزامنًا مع ذكرى ميلاد الإمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الشريف الأسبق، بكل إجلال وإكبار هذا النموذج الفريد للعالم العامل، الذي اجتمع فيه نور العلم، وصدق الإيمان، وصدق الولاء لله ثم للوطن، فكان أحد الرموز الكبرى التي سطرت مواقف خالدة في تاريخ مصر الحديث، وبخاصة في أيامها العظيمة: أيام نصر أكتوبر المجيد.
وقالت وزارةالأوقاف: لقد كان الإمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود داعمًا بكل قوة لقواتنا المسلحة المصرية الباسلة حتى أحرزت النصر، كما كان مؤازرا للرئيس الراحل محمد أنور السادات في قرار الحرب، إيمانًا منه بأن معركة أكتوبر لم تكن فقط معركة سلاح، بل كانت معركة عقيدة، وإرادة، وكرامة.
وقد وقف الإمام الأكبر على منبر الأزهر الشريف، يعلنها صريحة: «إن الجنود المصريين الذين يقاتلون لاسترداد الأرض المغتصبة هم في سبيل الله، ومن يُستشهد منهم فهو شهيد»، فكان لكلماته وقع بالغ في قلوب الضباط والجنود، وارتفعت الروح المعنوية في جبهات القتال، كما ارتفع الإيمان في قلوب المصريين جميعًا بعدالة قضيتهم ونُبل معركتهم.
وتاعبت: لم يكتفِ الإمام الأكبر بالدعم النظري، بل بادر إلى حشد طاقات الأزهر الشريف علمًا ودعوة ووعظًا، فأرسل القوافل الدعوية إلى الجبهة، وقام بتوجيه كل علماء الأزهر لرفع الروح المعنوية لجنودنا الأبطال، يخطبون فيهم، ويذكّرونهم بفضل الجهاد، ويغرسون في نفوسهم الأمل والثقة بوعد الله: "وكان حقًّا علينا نصر المؤمنين".
وذكرت أنه لعلّ من أبرز ما خلدته الذاكرة الوطنية أن الإمام الأكبر رأى رؤيا صالحة تبشّر بالنصر، فبادر بإبلاغها إلى الرئيس السادات، الذي ازداد يقينًا وطمأنينة في قراره، وسار بها واثقًا حتى تحقق النصر بإذن الله.
وفي هذه الذكرى الطيبة لمولد الإمام، تؤكد وزارة الأوقاف أن مسيرته ستبقى مشعلًا مضيئًا في مسيرة العلماء الربانيين الذين يحملون همّ الدين والوطن معًا، وتدعو أبناء مصر إلى استلهام هذه الروح الصافية التي جمعت بين الإيمان العميق، والفكر المستنير، والموقف الوطني المسئول.
رحم الله الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشيخ عبد الحليم محمود، وجزاه عن الأزهر الشريف وعن أرض الكنانة مصر خير الجزاء، وحفظ الله مصر قيادةً وشعبًا وجيشًا..
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأزهر الشريف وزارة الأوقاف الشیخ عبد الحلیم محمود الإمام الأکبر الأزهر الشریف وزارة الأوقاف
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري: الأنبياء يختبرون ليكونوا قدوة للناس
قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الآية الكريمة "ولقد فتنّا سليمان وألقينا على كرسيه جسدًا ثم أناب" هي دليل واضح على أن الأنبياء يُفتنون ويُختبرون، لأنهم قدوة للبشر، مشيرًا إلى أن الفتنة هنا لا تعني الوقوع في المعصية، وإنما الابتلاء لرفع الدرجات.
وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن من أبرز مظاهر هذه الفتنة أن سيدنا سليمان عليه السلام انشغل بعرض الخيل التي كان يعدها للجهاد، حتى غابت الشمس وفاتته صلاة العصر، فقال: ﴿إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب﴾.
وأضاف أن سيدنا سليمان شعر بالندم لتأخره عن الصلاة، فطفق يمسح بسوق الخيل وأعناقها تبركًا بها وتعظيمًا لشأنها في سبيل الله، وليس كما يظن البعض أنه ذبحها، لأن الأنبياء لا يضيّعون المال وقد نهى الشرع عن الإسراف وإضاعة المال.
خطيب الجامع الأزهر: الحديث بغير علم في الدين تجرؤ واستخفاف يقود للفتنة
رسالة من شيخ الأزهر إلى الهند وباكستان: أوقفوا الحرب
حكم ترك صلاة الجمعة والتكاسل عن أدائها؟.. الأزهر للفتوى يجيب
إذا بليتم فاستتروا.. هل ثبتت هذه المقولة عن النبي؟ عالم أزهري يوضح
ونوه بأن هناك فتنة أخرى لسليمان عليه السلام، حين أراد أن يجامع نساءه جميعًا في ليلة واحدة بنيّة أن ينجب منهن فرسانًا مجاهدين في سبيل الله، لكنه نسي أن يقول "إن شاء الله"، فكان الناتج أن لم تحمل منهن إلا امرأة واحدة، وولدت جسدًا غير مكتمل، أي جنينًا ميتًا، مشيرًا إلى أن الآية تشير إلى هذا المعنى بقوله تعالى: ﴿وألقينا على كرسيه جسدًا﴾.
وأكد أن هذا الموقف علّمنا أهمية ربط الإرادة البشرية بمشيئة الله، حتى لو كانت النية صالحة، وأنه لا ينبغي لأحد أن يخطط للمستقبل دون أن يقول "إن شاء الله"، مستشهدًا بما نزل على النبي ﷺ حين قال "سأخبركم غدًا" ولم يقل "إن شاء الله"، فنزل قول الله تعالى: ﴿ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدًا إلا أن يشاء الله﴾.