غارديان: ميتا تحجب صفحة إسلامية كبرى في الهند
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
حظرت شركة ميتا الوصول إلى صفحة إخبارية إسلامية بارزة بمنصة إنستغرام في الهند بعد طلب رسمي من الحكومة الهندية، وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة غارديان البريطانية.
وأشار التقرير إلى أن الصفحة المشهورة "@Muslim" والتي لها 6.7 ملايين متابع، وعند محاولة الوصول إليها داخل الهند يتبين أنها حظرت بسبب طلب رسمي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: المواجهة العسكرية بين الهند وباكستان تتصاعد بشكل خطيرlist 2 of 2صحف عالمية: شركات الشحن مترددة بالعودة للبحر الأحمرend of listوقال أمير الخطاطبة -مؤسس ومدير الحساب- إن شركة ميتا أقدمت على هذا الحظر تلبية لطلب رسمي من الحكومة الهندية، واصفا ما حدث بأنه شكل واضح من الرقابة الإعلامية.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن الخطاطبة قوله إن الحظر لم يثنه عن الاستمرار في نشر الحقيقة، مؤكدا أن ما جرى يُعدّ دليلا على فعالية الإعلام المستقل في محاسبة السلطة، ودعا ميتا لإعادة تفعيل الوصول للحساب في الهند.
توقيت حساسوأضاف التقرير أن هذه الخطوة تأتي في وقت حساس، وسط أعنف تصعيد عسكري بين الهند وباكستان منذ عقدين.
وأشار إلى أن الهند سبق أن حظرت الوصول أيضا إلى أكثر من 12 قناة يوتيوب باكستانية، واتهمتها بنشر محتوى تحريضي، بما في ذلك منصات إخبارية رسمية.
ولفت التقرير إلى أن قائمة الحظر طالت نجوما باكستانيين بارزين في بوليوود مثل فؤاد خان وعاطف أسلم، إلى جانب لاعبي الكريكيت المشهورين كبابر أعظم ومحمد رضوان.
إعلانكذلك، حظرت الهند أيضا الوصول إلى حساب رئيس الوزراء الباكستاني السابق وقائد منتخب الكريكيت عمران خان على إنستغرام، وسط تصاعد التوترات الإعلامية بين البلدين، حسب التقرير.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ميتـا تثير الجدل.. روبوتات الدردشة تجمع محادثات المستخدمين لتخصيص الإعلانات
أعلنت شركة ميتا المالكة لفيسبوك وإنستجرام عن بدء استخدام محادثات المستخدمين مع روبوتات الدردشة الذكية لجمع البيانات وتوجيه الإعلانات بشكل أكثر دقة.
ووفقًا لبيان رسمي من الشركة، فإن هذه الخطوة ستُفعَّل رسميًا في 16 ديسمبر المقبل، على أن تبدأ ميتا بإرسال إشعارات وتنبيهات داخل تطبيقاتها، بالإضافة إلى رسائل بريد إلكتروني للمستخدمين، اعتبارًا من 7 أكتوبر الجاري.
وتهدف هذه السياسة إلى "تخصيص المحتوى والإعلانات" عبر منصاتها المختلفة، لتتناسب أكثر مع اهتمامات وسلوك كل مستخدم.
إلا أن الشركة أوضحت أن هذا التغيير لن يشمل في الوقت الحالي الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية، وهو ما يرجّح أن يكون بسبب القوانين الصارمة لحماية البيانات في تلك المناطق، مثل اللائحة العامة لحماية البيانات الأوروبية (GDPR).
تضرب ميتا مثالًا بسيطًا لتوضيح الطريقة التي سيعمل بها النظام الجديد: فإذا تحدث المستخدم إلى روبوت دردشة ذكي حول هواية المشي لمسافات طويلة، فقد يبدأ لاحقًا في رؤية إعلانات لأحذية المشي أو توصيات لمجموعات محبي التنزه أو حتى منشورات من أصدقائه عن الرحلات في الطبيعة.
وكتبت الشركة في منشور على مدونتها: "نتيجةً لذلك، قد يبدأ المستخدم في تلقي توصيات وإعلانات تتعلق بالموضوعات التي يناقشها مع روبوت الدردشة، مما يجعل التجربة أكثر تخصيصًا وملاءمة لاهتماماته اليومية".
صرحت كريستي هاريس، مديرة سياسة الخصوصية في ميتا، لوكالة رويترز، بأن تفاعلات المستخدمين مع روبوتات الدردشة "ستُعتبر مصدرًا إضافيًا للمعلومات التي تُستخدم في تخصيص الخلاصات الإخبارية والإعلانات المعروضة لهم".
وأضافت أن هذا التطوير جزء من استراتيجية الشركة لتعزيز تجارب المستخدمين وتقديم محتوى أكثر دقة وارتباطًا بتفضيلاتهم.
لكن رغم ما يبدو من فوائد تسويقية، فإن هذه الخطوة تُثير موجة من المخاوف المتعلقة بالخصوصية، إذ إنها تمثل تحوّلًا جديدًا في الطريقة التي تتعامل بها شركات التكنولوجيا مع بيانات المستخدمين. فبينما كانت الإعلانات الموجّهة تعتمد في السابق على نشاط المستخدم وتصفحه، تدخل ميتا الآن إلى مستوى أعمق من البيانات الشخصية عبر تحليل المحادثات نفسها.
وما يزيد الجدل هو ما كشفه تقرير صحيفة وول ستريت جورنال، الذي أكد أن المستخدمين لن يتمكنوا من إلغاء الاشتراك في هذه الميزة الجديدة. فإذا قرر أحدهم التحدث إلى روبوت الدردشة الذكي التابع لميتـا، فسيتم جمع بياناته بشكل تلقائي دون خيار للرفض أو التحكم في ذلك.
ورغم تطمينات ميتا بأن روبوتاتها لن تجمع أو تستخدم المعلومات الحساسة، مثل المعتقدات الدينية أو التوجهات السياسية أو الانتماءات العرقية أو النقابية، إلا أن خبراء الخصوصية يحذرون من أن مثل هذه الأنظمة تظل عرضة للأخطاء، وأن مجرد تحليل سياق المحادثة قد يكشف عن تفاصيل شخصية غير مقصودة.
ويشير مراقبون إلى أن هذه الخطوة تمثل استمرارًا لاستراتيجية ميتا في توسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الإعلانات الموجهة، خاصة بعد استثماراتها الضخمة في تطوير روبوتات دردشة قادرة على التفاعل الطبيعي مع المستخدمين، لكن في المقابل، تتزايد المخاوف من أن تتحول هذه الروبوتات إلى أدوات مراقبة رقمية غير معلنة داخل التطبيقات التي يستخدمها أكثر من ثلاثة مليارات شخص حول العالم.
ويرى خبراء أن هذه السياسة الجديدة ستعيد إشعال النقاش العالمي حول حق المستخدم في الخصوصية الرقمية، خصوصًا في وقت تتسابق فيه شركات التكنولوجيا العملاقة لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر قدرة على فهم وتحليل السلوك البشري.
في النهاية، وبينما تروج ميتا لهذه الخطوة باعتبارها تحسينًا لتجربة المستخدم، يبقى السؤال الأهم: هل نحن مستعدون للتحدث بحرية مع روبوت قد يستخدم كلماتنا لاحقًا لتحديد ما نراه على شاشاتنا؟