74 مسيرة حاشدة في المحويت نصرة لغزة واحتفالا بهزيمة أمريكا
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
الثورة نت/..
شهدت محافظة المحويت اليوم 74 مسيرة جماهيرية تحت شعار “لنصرة غزة.. بقوة الله هزمنا أمريكا وسنهزم إسرائيل” حمدا لله على النصر، وتأكيدا على الثبات مع غزة.
وخلال المسيرات التي تقدمها وكلاء المحافظة وقيادات محلية وتنفيذية وأمنية ردد المشاركون الهتافات المنددة باستمرار المجازر الصهيونية بحق غزة وجرائم التهجير القسري في ظل صمت المجتمع الدولي.
وأشاروا إلى أن الانتصار على أمريكا دليل على أن الشعوب الحرة قادرة، بإيمانها وثباتها، على كسر الهيمنة والصلف الصهيوني.. مؤكدين أن معركة الوعي والموقف مستمرة، وأن اليمن سيبقى حاضراً في جبهة الحق إلى أن يتحقق النصر الكامل لفلسطين وشعبها المقاوم.
وجدد أبناء المحويت العهد لله ورسوله ولأعلام الهدى بالمضي في الموقف الجهادي المشرف، مجسدين أسمى معاني الإيمان والولاء لله ورسوله وآل بيته الأطهار.
وأكدوا تأييدهم المطلق للمواقف الإيمانية العظيمة التي يعلنها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي نصرة لفلسطين، ووقوفا صادقا مع الشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة طغيان الاحتلال الصهيوني.
وعبر بيان المسيرة المليونية عن عظيم الشكر الثناء والامتنان لله العلي العظيم، القادر القاهر، ملك السماوات والأرض الذي كسر طغيان وتكبر رأس الكفر والإجرام، على أيدي عباده المجاهدين من أبناء يمن الإيمان والحكمة مما جعله يعلن وقف عدوانه على بلدنا دون أن يحقق أي هدف من أهدافه، وتخلى عن حماية السفن الصهيونية وسقطت غطرسته، ونعترف في ذلك كله لله سبحانه وتعالى بالفضل والمنة على عباده المؤمنين المستجيبين له، والمتوكلين عليه، وأنه هو من هدى، ووفق وسدد وهو سبحانه من ثبت الأقدام، وربط على القلوب، وأعطى المعنويات العالية، وهو سبحانه من قذف في قلوب الأعداء الرعب، وكف أيديهم، وأوهن كيدهم، وأفشل أهدافهم.
وبارك للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي ولقواتنا المسلحة ولكل الأحرار من أمتنا والعالم، فشل العدو الأمريكي، وخيبة أماله، وسقوط أهدافه.
وأضاف” نؤكد تأكيداً جازما ثبات موقفنا المدافع عن غزة، والمساند للمقاومة بشكل لا تراجع عنه، ولا مساومة فيه، وأننا لن نتركهم وحدهم ولن تتخلى عن إنسانيتنا وديننا وأخوتنا، بالتخلي عنهم”.
وبارك البيان عمليات قواتنا المسلحة ضد العدو الأمريكي والإسرائيلي، والتي كان من أبرزها الضربة المسددة في مطار اللد والتي حققت نجاحاً كبيراً بفضل الله.
وأكد التحدي الواضح والصريح للعدو الإسرائيلي المجرم، والاستمرار في مواجهته بكل قوة وعزم دون تهاون أو تراجع، وكذا الاستمرار في تطوير كل قدراتنا، وتصعيد المواجهة مع العدو في كل الميادين والمجالات.
وجدد البيان التأكيد على الجاهزية والاستعداد لأي عودة للعدوان الأمريكي على اليمن، متوكلين على الله، ومعتمدين عليه، وواثقين بوعوده.. مشيرا إلى أن الشعب اليمني المؤمن المجاهد شرفه الله بنسبة الإيمان والحكمة إليه بقول رسوله المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
وأكد البيان أن كلفة المواجهة مع الأعداء مهما بدت جسيمة فإن ثمن التفريط والتقاعس أكبر وأجسم وأخطر في الدنيا والآخرة.. موضحا أن “ما نقدمه من تضحيات أو نتعرض له من معاناة فهي في سبيل الله، وابتغاء مرضاته، وثمناً مستحقا لحريتنا وكرامتنا التي بدونها لا خير ولا مجد ولا عز لنا، لا في الدنيا، ولا في الآخرة، وأن ثمار تضحياتنا هو الخير كل الخير، في الدنيا وفي الآخرة ونحمد الله أننا استجبنا لله”.
وعبر عن الأسف لما وصل به الحال من بعض الأنظمة العربية والإسلامية والجهات التي لم تكتف بالتخاذل أمام قضايا ومعاناة امتها، بل صارت تسعى لاستهداف شعوبها، والتحريض عليها، والانخراط مع مؤامرات الأعداء ضدها.
وأشاد بدور الأشقاء في سلطنة عمان الداعم للسلام بين شعوب الأمة، وعملهم على إطفاء الحروب التي تستهدف شعوب المنطقة، وتؤثر على الاستقرار فيها.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر: بر الوالدين يثمر سعادةً في الدنيا، وأجرًا عظيمًا في الآخرة
عقد الجامع الأزهر أمس الاثنين، اللقاء الأسبوعي للملتقى الفقهي (رؤية معاصرة) تحت عنوان: حقوق الوالدين "رؤية فقهية"، بحضور أ.د رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر، وأ.د ربيع الغفير، أستاذ اللغويات المساعد بجامعة الأزهر، وأدار الحوار الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر.
أكد فضيلة الدكتور رمضان الصاوي، على عظم منزلة الوالدين في الإسلام، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى قرن عبادته بالإحسان إليهما في مواضع عدة من القرآن الكريم، وكأن الإحسان إليهما يعد مكملاً لعبادة الله سبحانه وتعالى، وقد ورد ذلك في قوله تعالى: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا" هذا الاقتران يبين أن طاعة الوالدين وبرهما ليست مجرد فضيلة أخلاقية، بل هي جزء لا يتجزأ من الإيمان وسبب رئيسي لنيل رضا الله تعالى ومحبته، فمن أحسن في عبادته لله، انعكس ذلك على سلوكه وأخلاقه، فكان من أولى ثمراته البر والإحسان لوالديه عرفانًا بفضلهما وتكريمًا لهما، نتيجة صنيعهم ورعايتهم أبنائهم في الصغر، وما نراه من سوء تصرف بعض الأبناء مع الآباء لا يمت للدين بصلة، وهو تجرأ على تعليمات الشرع الحنيف، وهو أمر منهي نهي شديد قال تعالى: "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ"، ومن حسن البر للوالدين أن يبر الرجل أهل ود أبيه، وهو دليل على أن صنيع المعروف والمعاملة الحسن لأهل ود الآباء هو من البر للوالدين.
وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر أن مكانة الوالدين عظيمة في الإسلام، وأن الإحسان إليهما لم يترك لاجتهاد البشر أو تفضيلهم، بل جاء به أمر صريح ومباشر من الله سبحانه وتعالى: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا" هذه الآية الكريمة لا تؤكد فقط على وجوب الإحسان إليهما، بل تضع ضوابط دقيقة لهذا الإحسان، خاصة في مرحلة الكبر التي يكونان فيها أحوج ما يكونان إلى الرعاية واللين، فتنهى عن أبسط صور الضجر وهو قول "أفّ"، وعندما سئل نبينا صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال عبدالله بن مسعود: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: (الصلاة لوقتها)، قال: قلت: ثم أي؟ قال: (بر الوالدين)، قال: قلت: ثم أي؟ قال: (الجهاد في سبيل الله)، وتقديم بر الوالدين على الجهاد دليل على المكانة العظيمة لهذا العمل، وعندما جاءَ رجلٌ إلى نبيِّ اللهِ فاستأذَنَهُ في الجهادِ فقالَ: أحيٌّ والداكَ ؟ قال: نعَم قال: ففيهِما فجاهِدْ، وهذا دليل نبوي على المكانة العظيمة للإحسان للوالدين وبرهما.
من جانبه أكد فضيلة الدكتور ربيع الغفير أن الفضل الحقيقي على الإنسان، بعد فضل الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، هو فضل الوالدين، ولعظم هذا الفضل ومنزلته، قرن الله تعالى عبادته بشكر الوالدين والإحسان إليهما، قال تعالى: ""َنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ" هذه الآية الكريمة توضح أن شكر الوالدين يأتي مباشرة بعد شكر الله، مما يؤكد على مكانتهما الرفيعة في الإسلام ووجوب البر بهما كجزء لا يتجزأ من عبادة الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن تطاول بعض الأبناء على آبائهم يعد كارثة كبرى، كما أن استثقال بعض الأبناء لحاجات آبائهم يعد قصر نظر، لأنهم بذلك يغفلون عن حقيقة أن العقوق لا يجزى صاحبه إلا بالهم والشقاء في الدنيا، والعذاب الأليم في الآخرة، وفي المقابل، فإن بر الوالدين لا يثمر إلا سعادة وطمأنينة في الدنيا، وأجرًا عظيمًا وثوابًا جزيلًا في الآخرة.
وحث الدكتور ربيع الغفير الشباب على ضرورة العناية بالوالدين، خاصة في مرحلة الكبر، وهذا ليس مجرد سلوك أخلاقي، بل هو أمر إلهي عظيم أوجبه الله سبحانه وتعالى على عباده، لأن الوالدان في هذا العمر يصبحان في أمس الحاجة للرعاية واللين، بعدما ضعفت قوتهما، قال تعالى: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا"، هذه الآية ليست مجرد وصية، بل هي منهج إلاهي للتعامل مع الوالدين في كبرهما، حيث تنهى عن أبسط صور الإساءة مثل كلمة "أفّ"، وتأمر باللين والقول الحسن، وتوجب على الأبناء التواضع لهما والرحمة بهما، والدعاء لهما جزاءً لما قدماه من تربية وعطاء في مرحلة الصغر.
كما قال فضيلة الشيخ إبراهيم حلس، إن بر الوالدين يعد من أعظم الأعمال وأحد أهم أسباب دخول الجنة، وعلى المسلمين اغتنام هذا العمل العظيم، لأن الإحسان إلى الوالدين ليس مجرد واجب ديني، بل هو طريق إلى السعادة في الدنيا والآخرة، كما أن عقوق الوالدين يحجب الأعمال الصالحة ويمنع قبولها، لأفتًا إلى أن الدعاء إلى الوالدين بعد وفاتهما من سبل البر إليهما، لأن الدعاء لهما يرفع درجاتهما ويزيد حسناتهما.
يُذكر أن الملتقى "الفقهي يُعقد الاثنين من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى الفقهي إلى مناقشة المسائل الفقهية المعاصرة التي تواجه المجتمعات الإسلامية، والعمل على إيجاد حلول لها وفقا للشريعة.