السفير الأمريكي: إسرائيل ستشارك في توفير الأمن بغزة وليس توزيع المساعدات
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
المناطق_متابعات
وأوقفت إسرائيل معظم إمدادات المساعدات إلى القطاع بعد اندلاع الحرب مع حماس في أكتوبر تشرين الأول 2023. وسمحت بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة خلال وقف هش لإطلاق النار بدأ في يناير كانون الثاني الماضي، لكنها تُوقف حاليا كل الإمدادات منذ استئناف هجومها على الحركة الفلسطينية في مارس آذار.
وأضاف هاكابي في مؤتمر صحفي “سيشارك الإسرائيليون في توفير الأمن العسكري اللازم لأنها منطقة حرب، لكنهم لن يشاركوا في توزيع الغذاء أو حتى في إدخاله إلى غزة”.
أخبار قد تهمك ترامب يضغط على إسرائيل للتوصل إلى هدنة مع حركة حماس في قطاع غزة 9 مايو 2025 - 6:02 مساءً سفير أمريكا في إسرائيل: أطراف عدة ستوزع المساعدات بغزة 9 مايو 2025 - 3:03 مساءًوردا على سؤال عما إذا كانت إمدادات المساعدات مشروطة بالتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، قال هاكابي “لن تعتمد المساعدات الإنسانية على أي شيء غير قدرتنا على إيصال الغذاء إلى غزة”.
وأضاف “وبالتالي لن ترتبط بأمور أخرى تتعلق بالعمل العسكري”.
ولم تنجح جهود الوسطاء، الولايات المتحدة وقطر ومصر، في نقل وقف إطلاق النار للمرحلة التالية. وتطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس بالكامل، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.
وتقول حماس إنها مستعدة لإطلاق سراح كل من تبقى لديها من الرهائن الذين اقتادتهم إلى القطاع في هجومها على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والموافقة على وقف دائم لإطلاق النار إذا انسحبت إسرائيل تماما من غزة.
وتقول إسرائيل إنها تعتزم توسيع حملتها العسكرية في غزة، التي دمرتها الحرب، مما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من أن سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا يواجهون مجاعة وشيكة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: السفير الأمريكي حماس غزة
إقرأ أيضاً:
صورة تشرح الواقع.. استشهد جائعا يبحث عن لقمة حياة بغزة
في غزة، حيث تولد الصور من رحم الألم، وتحمل في تفاصيلها شهادات حية على فصول الإبادة، انتشرت صورة لشاب شهيد محمول على عربة مخصصة لنقل الطحين، لتجسد حجم الفاجعة التي يعيشها سكان القطاع منذ أكثر من 20 شهرا من حرب الإبادة المستمرة.
مشهد الصورة المنتشر لا يحتاج إلى شرح؛ جسد نحيل، أنهكه الجوع، ممدد على عربة لم تصنع لنقل الجثامين، بل لنقل ما بات اليوم أغلى من الأرواح: أكياس الطحين، بعد خروجه، كآلاف غيره، بحثا عن قوت يسند به جوع أسرته، فعاد شهيدا، ملفوفا بالقهر والخذلان.
اجتاحت الصورة منصات التواصل الاجتماعي، ولم تكن مجرد لقطة عابرة، بل أصبحت عنوانا يوميا للموت والجوع تحت حصار خانق وعدوان مستمر لا يرحم.
وقد أثارت موجة واسعة من الغضب بين المغردين الفلسطينيين والعرب، الذين عبروا عن صدمتهم واستنكارهم لاستمرار المجازر وتفاقم المجاعة في غزة.
وأكد مغردون أن الجيش الإسرائيلي يستدرج ويستهدف المجوعين في غزة بشكل متعمّد وممنهج، في استهداف مباشر للإنسانية، وانتهاك صارخ لكل قيمها، بينما يلتزم العالم الصمت، مكتفيا بدور المتفرج، وهو دور يرقى إلى المشاركة في الجريمة.
وأشار مغرّدون آخرون إلى أن الصورة لا تحتاج إلى تعليق؛ شهيد يُنقل على ما لا يشبه نقالة إسعاف، بجسدٍ هدّه الجوع، ووجوهٍ أنهكها الخوف والقهر، لافتين إلى أن هذا الجسد النحيل، الذي برزت عظامه من شدة الجوع، يُعد شاهدًا حيًا على ما يجري يوميًا في مراكز توزيع المساعدات الأميركية.
وأوضح آخرون أن هذا الشاب لم يكن أول شهيد يُنقل على عربة؛ فقد أنهك الجوع جسده، وأضناه نقص الغذاء والتغذية، بعد خروجه في محاولةٍ يائسة للحصول على شيءٍ يسدّ به جوعه، لكنه لم يعد بالطعام، بل عاد محمولًا شهيدًا إلى عائلته.
وكتب أحد النشطاء: "بطون خاوية ومجاعة قاتلة في غزة. لم تعرف الإنسانية شيئا كهذا من قبل. استُشهد جائعًا… يبحث عن لقمة حياة".
صورة لا تحتاج إلى شرح؛ شهيد يُنقل على ما لا يشبه نقالة إسعاف، بجسد نحيل هدّه الجوع، ووجوه أنهكها الخوف والقهر. pic.twitter.com/G8p42gAyEZ
— محمد حامد العيلة || Mohammed H. Alaila (@Moh_Aila) June 22, 2025
إعلانوأضاف آخر: "تفاصيل الصورة مؤلمة؛ جسد نحيل أنهكه الجوع، خرج يسعى خلف لقمة تسد رمقه وتطعم أهله، فعاد إلى أهله محمولًا جثة هامدة، وصدره ملتصق بجلده الرقيق".
المجازر تتكرر والمجاعة لا ترحم…
هذه إحدى عربات المساعدات في شمال غزة، كان من المفترض أن تعود محمّلة بالطحين، لكنها عادت بجثمان شهيد خرج بحثًا عن لقمة عيش تنقذ عائلته من الجوع. pic.twitter.com/NWMIv1eCAs
— بلال نزار ريان (@BelalNezar) June 22, 2025
وفي تعليقات أخرى، أكد مدوّنون أن عربات المساعدات في غزة من المفترض أن تعود محمّلة بالطحين، لكنها عادت بجثمان شهيد خرج بحثًا عن لقمة عيش تنقذ عائلته من الجوع، في ظل المجازر المتكررة ومجاعة لا ترحم.
وأشاروا إلى أن ذلك يحدث على مرأى ومسمع من العالم، ففي كل فجرٍ دامٍ يُسفك دم الأبرياء على أعتاب المساعدات، في رحلة يومية من الجوع والموت، حيث تحوّلت ما تُسمّى بـ"المساعدات الإنسانية" إلى مصيدة أميركية إسرائيلية.
وتساءل المدونون: "فأي إنسانية هذه؟ وأي عالمٍ هذا الذي يشاهد المذبحة اليومية ولا ينطق؟ إلى متى سيظل العالم متواطئا؟ إلى متى ستبقى أميركا تموّل القتل وتغلفه بورق مساعدات؟".
وفي السياق ذاته، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إحصائية رسمية تكشف عن حصيلة الضحايا جراء المجاعة الناتجة عمّا وصفه بـ"مصائد الموت" الإسرائيلية الأميركية، حيث بلغ إجمالي عدد الشهداء 450 شهيدا، إضافة إلى 3466 مصابا، في حين لا يزال 39 شخصًا في عداد المفقودين.