لماذا فشلت ثاد في اعتراض صاروخ الحوثيين على إسرائيل؟.. الدويري يجيب
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري إن هناك روايتين مختلفتين، الأولى لجماعة أنصار الله (الحوثيين) وتؤكد إسقاط صاروخ ومسيّرة على تل أبيب، والأخرى لإسرائيل وتتحدث عن إسقاط صاروخ.
وفيما يتعلق برواية الحوثيين، فقد أكد الناطق العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع في بيان، أنهم قصفوا مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي حقق هدفه، كما قصفوا بطائرة مسيّرة هدفا حيويا للاحتلال الإسرائيلي في يافا المحتلة.
أما الرواية الإسرائيلية، فتتحدث -يضيف اللواء الدويري- عن صاروخ أطلق من اليمن، فشلت منظومة ثاد الأميركية في صدِّه، ليتم اعتراضه بفضل منظومة حيتس الإسرائيلية.
وأشار اللواء الدويري إلى الاختلاف بين المنظومتين الأميركية والإسرائيلية، فـ"ثاد" تعتبر قمة الصناعات الأميركية، تشترك فيها العديد من الشركات، وهي السلاح المتطور لسنوات قادمة، وقد أنتِجت منها أعداد محدودة وصدِّرت إلى دول محددة. ومن مميزات صاروخ "ثاد" أنه لا يحمل رأسا متفجرا وإنما يعمل على الطاقة الحركية، أي عندما يصبح قريبا من الصاروخ أو الهدف القادم ينفجر تلقائيا، لأنه مزود بمستشعرات وحاسوب يميز بين الهدف الحقيقي والهدف الزائف.
كما أن مدى الرادار في "ثاد" يبلغ ألف كيلومتر، أي أنه قادر على اكتشاف الصاروخ القادم على مسافة ألف كيلومتر من موقع الرادار، عندما يتم إطلاق صواريخ من مسافة ألفي كيلومتر.
إعلانأما "حيتس" فتوجد معلومات قليلة بشأنه، ويتضمن: "حيتس1″، و"حيتس 2″، و"حيتس 3". ويوجد في "حيتس 2" رأس متفجر، بينما يعتمد "حيتس 3" على الطاقة الحركية الناتجة عن الاصطدام مع الصاروخ القادم. ويشير اللواء الدويري إلى أن "حيتس" يحتاج نظريا إلى دقة أكثر من "ثاد"ّ.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن منظومة ثاد الأميركية فشلت للمرة الثانية خلال أسبوع في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، وأوضحت أن صاروخ اليوم تم اعتراضه بفضل منظومة حيتس الإسرائيلية.
ضعف السرعةوبحسب الإعلام الإسرائيلي، فقد تسبب الصاروخ اليمني الذي أطلق اليوم في وقف حركة الطيران مؤقتا في مطار بن غوريون، كما فر الملايين نحو الملاجئ بعد إطلاق الصاروخ، وأكد الإسعاف الإسرائيلي إصابة إسرائيليةٍ خلال توجهها إلى ملجأ.
ومن جهة أخرى، أوضح الخبير العسكري والإستراتيجي أن الصاروخ الذي أطلقته جماعة أنصار الله الأسبوع الماضي على مطار بن غوريون تبلغ سرعته 19 ماخا، ويعتمد أسلوب المناورة أثناء حركته، بينما تبلغ سرعة صاروخ "ثاد" 8.5 ماخات، بمعنى أن سرعة الصاروخ اليمني هو ضعف الصاروخ الأميركي.
ويذكر أن العملية التي نفذها الحوثيون اليوم تأتي بعد إعلان سلطنة عمان نجاح وساطة قادتها بين واشنطن وجماعة الحوثي أفضت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين. مع العلم أن جماعة الحوثي قالت إن الاتفاق لا يشمل إسرائيل، وإن عملياتها ضدها ستستمر دعما لغزة حتى وقف الإبادة الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
“إسرائيل” تعترض صاروخًا أُطلق من اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، عن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ما أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار في عدة مناطق، بما في ذلك تل أبيب ومحيط مطار بن غوريون، وتم تعليق حركة الطيران في المطار مؤقتًا كإجراء احترازي، قبل أن تُستأنف لاحقًا.
ووفقًا للجيش، تم اعتراض الصاروخ خارج المجال الجوي الإسرائيلي، دون تسجيل إصابات مباشرة. إلا أن خدمات الطوارئ أفادت بإصابة عدد من الأشخاص بجروح طفيفة نتيجة التدافع أثناء التوجه إلى الملاجئ.
يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد التوترات بين “إسرائيل” وجماعة الحوثي في اليمن، التي أعلنت مؤخرًا عن نيتها استهداف المطارات الإسرائيلية ردًا على العمليات العسكرية في غزة.
وقد شنت “إسرائيل” غارات جوية على مواقع حوثية وأخرى خدمية في اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة ومصانع إسمنت ومطار صنعاء، ردًا على هجمات سابقة استهدفت أراضيها.