قناع وجه ذكي يكشف أمراض الكلى عبر التنفس
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
أميرة خالد
طوّر فريق من الباحثين بقيادة كورادو دي ناتالي، قناع وجه مبتكراً يمكنه الكشف عن أمراض الكلى المزمنة عبر تحليل التنفس، في خطوة قد تُحدث تحولاً في مجال التشخيص الطبي.
وأوضح الفريق البحثي، أن هذه التقنية تعتمد على مستشعرات متطورة مدمجة في القناع، قادرة على رصد المركبات الكيميائية المرتبطة بالمرض في الهواء الخارج من رئتي المريض.
وتُعد الكلى من أهم أعضاء الجسم المسؤولة عن تصفية الفضلات وتنظيم مستويات السوائل، لكن في حالة مرض الكلى المزمن، تتراجع قدرتها تدريجياً على أداء وظائفها الحيوية.
ويتيح الابتكار الجديد بديلاً غير جراحي وأكثر سهولة، بالرغم من أن التشخيص التقليدي لهذا المرض يعتمد على تحليل الدم أو البول لرصد نواتج الأيض.
ويعمل هذا القناع الذكي عبر مستشعر يعتمد على بوليمر موصل مزوّد بأقطاب كهربائية فضية معدلة، ما يعزز قدرته على رصد المركبات الكيميائية مثل الأمونيا، التي يرتفع تركيزها لدى مرضى الفشل الكلوي.
وتتغير المقاومة الكهربائية، عند تفاعل الغازات المتطايرة مع البوليمر، وهو ما يسمح بجمع بيانات يمكن استخدامها في تحديد الإصابة بالمرض.
وقام الباحثون بتجربة شملت 100 شخص، نصفهم مصابون بأمراض الكلى المزمنة، حيث نجح القناع في تحديد المرضى بدقة 84% (إيجابي حقيقي)، بينما بلغت دقته في تحديد الأشخاص الأصحاء 88% (سلبي حقيقي). ويتيح هذا النظام تحديد مراحل المرض المختلفة، ما يعزز فرص التدخل المبكر وتحسين الرعاية الصحية.
ويشير الخبراء إلى أن هذا الابتكار يُعدُّ خطوة واعدة نحو استخدام تقنيات بسيطة وغير جراحية لمراقبة صحة المرضى، ما قد يغير مستقبل التشخيص الطبي، ويسهم في تقليل العبء على المرافق الصحية.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: أمراض الكلي ابتكار التنفس قناع وجه
إقرأ أيضاً:
من يحمي المراهق من فخ المكملات الغذائية؟.. خطر حقيقي يهدد صحة الشباب .. تأثيرات نفسية وسلوكية سيئة
في زمن أصبحت فيه المكملات الغذائية تُسوّق على نطاق واسع عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، يقع الكثير من المراهقين ضحية الوهم بأن تناول هذه المنتجات هو الطريق السريع نحو بناء العضلات أو الحصول على جسم مثالي.
من يحمي المراهق من فخ المكملات الغذائية؟لكن الحقيقة مختلفة تمامًا؛ فالمكملات الغذائية ليست دائمًا آمنة، وقد تحمل مخاطر صحية ونفسية خطيرة إذا استُخدمت دون إشراف طبي.
فمن يحمي المراهق من هذا الفخ؟ ومن يتحمل مسؤولية التوعية والمراقبة؟
أولًا: لماذا يلجأ المراهقون إلى المكملات الغذائية؟قال الدكتور عبد الرحمن شمس خبير التغذية من خلال تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن القصة تبدأ غالبًا من ضغوط الشكل والمظهر، فوسائل التواصل الاجتماعي تعج بصور الرياضيين والمشاهير الذين يمتلكون أجسامًا مثالية، مما يدفع المراهق إلى الرغبة في الوصول إلى نفس النتيجة بسرعة.
وهنا يدخل سوق المكملات، الذي يقدم حلولًا سحرية في شكل بروتينات، وأحماض أمينية، ومساحيق زيادة الوزن أو الحرق، دون أن يشرح حقيقة تأثيرها أو أضرارها.
مخاطر المكملات الغذائية على المراهقينرغم أن بعض المكملات مفيدة عند الحاجة الطبية الفعلية، إلا أن الاستخدام العشوائي دون إشراف قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
1. أضرار على الكبد والكلى
المكملات الغنية بالبروتين أو الكرياتين قد تجهد الكبد والكلى، خاصة إذا كانت الجرعات مرتفعة أو تُستخدم لفترات طويلة.
2. اضطرابات هرمونية
بعض المكملات تحتوي على منشطات هرمونية أو مواد تشبه التستوستيرون، مما قد يؤدي إلى خلل في النمو، تساقط الشعر، حب الشباب، واضطرابات مزاجية.
3. تأثيرات نفسية وسلوكية
المراهق الذي يعتمد على المكملات لبناء جسده قد يقع في فخ الإدمان النفسي عليها، ويشعر بعدم الثقة بجسده الطبيعي.
كما أن التعرض المستمر لمحتوى تسويقي مضلل على الإنترنت قد يسبب قلقًا جسديًا واكتئابًا مرتبطًا بالمظهر.
4. مكونات مجهولة المصدر
كثير من المكملات تباع دون رقابة أو ترخيص، وقد تحتوي على مواد محظورة أو ملوثة تضر بالجهاز العصبي أو القلب.
وفق دراسات حديثة، أكثر من 30% من المراهقين الذين يستخدمون المكملات لا يقرؤون مكوناتها أو يستشيرون مختصًا قبل تناولها.