نواب بريطانيون يطالبون بوقف تصدير السلاح لإسرائيل
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
لندن- الوكالات
حث نواب في برلمان بريطانيا يوم الجمعة، وزير الخارجية ديفيد لامي على معالجة مزاعم بمواصلة تصدير معدات عسكرية لإسرائيل رغم التعليق الجزئي الذي أقرته الحكومة البريطانية.
وفي رسالة وجهها 40 نائبا للوزير، قال النواب "نخشى أن يكون البرلمان تعرض لتضليل بعد تعليق تراخيص تصدير الأسلحة الرئيسية لإسرائيل".
وقبل يومين، كشف تقرير صادر عن 3 منظمات حقوقية، تفاصيل صادرات أسلحة بريطانية لإسرائيل، مرفقة بوثائق رسمية من مصلحة الضرائب الإسرائيلية.
وسلط التقرير، الذي نشر صباح الأربعاء الماضي، الضوء على استمرار توريد شحنات عسكرية واسعة النطاق، منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى تاريخ مارس/آذار 2025.
ويأتي هذا التقرير رغم إعلان الحكومة البريطانية عن تعليق جزئي لبعض تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل في سبتمبر/أيلول 2024، بعد أن تم نقل أكثر من 8630 شحنة ذخيرة منذ ذلك الحين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تحذّر من القيود الصينية على تصدير المعادن النادرة
بينما تتصاعد الحرب الاقتصادية بين أميركا والصين، دخلت أوروبا على خط القلق من تداعياتها، إذ عبّرت الحكومة الألمانية عن "قلق بالغ" تجاه القيود التي فرضتها بكين على تصدير المعادن النادرة والمواد الحيوية، في خطوة اعتبرت مؤشرا على اتساع نطاق التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على سلاسل الإمداد العالمية.
ووسعت الصين مؤخرا قيودها على تصدير المعادن النادرة والعناصر الإستراتيجية، مضيفة 5 فئات جديدة إلى قائمة العناصر الـ17، ليشمل الحظر الآن جميع المعادن النادرة الثقيلة باستثناء 5 فقط.
وتعدّ هذه المعادن أساسا لتقنيات حيوية تشمل المغناطيسات العالية الأداء وأشباه الموصلات والأنظمة العسكرية الدقيقة.
وتوضح البيانات الجمركية التي جمعتها بلومبيرغ أن كوريا الجنوبية واليابان وأميركا وألمانيا وكندا تُعد من أكبر مستوردي هذه المواد التي أصبحت محورا للخلافات التجارية العالمية.
قلق كبيروقالت الحكومة الألمانية إن القيود الجديدة "مصدر قلق كبير" لأنها تهدد الإمدادات الصناعية في قطاعات تعتمد بشدة على هذه المواد، خصوصا الإلكترونيات والسيارات والطاقة المتجددة.
وأضافت برلين أن احتكار الصين شبه الكامل لإنتاج المعادن الثقيلة وفصلها يمنحها "نفوذا مفرطا في الأسواق"، محذّرة من أن الخطوة قد "تخلق موجات صدمة جديدة عبر الصناعة الأوروبية".
تحركات مدروسة بغايات إستراتيجية
ونقلت بلومبيرغ عن جوليان إيفانز-بريتشارد، رئيس قسم الاقتصاد الصيني في شركة كابيتال إيكونوميكس، قوله إن "النهج المتشدد من جانب بكين ينطوي على مخاطرة كبيرة وقد يعقّد المحادثات مع أميركا، حتى لو كانت نتائجه مثمرة على المدى البعيد".
وأضاف أن توقيت القيود "قد يبدو انتهازيا، لكنه في جوهره يخدم أهدافا جيوسياسية متوسطة الأجل تهدف إلى احتفاظ الصين بتفوقها في مجالات إستراتيجية".
وتشير بلومبيرغ إلى أن هذه الإجراءات تأتي قبل القمة المرتقبة بين الرئيسين شي جين بينغ ودونالد ترامب على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك) في كوريا الجنوبية هذا الشهر.
إعلانوتضيف الوكالة أن الجانبين "يكدّسان أوراق ضغط متبادلة" استعدادا للمفاوضات، في حين ينتهي وقف إطلاق النار الجمركي بين البلدين في 10 نوفمبر/تشرين الثاني ما لم يتم تمديده.
الزراعة والتجارة رهائن التوتروتلفت بلومبيرغ إلى أن الصين أوقفت مؤخرا مشترياتها من فول الصويا الأميركي، مما يفاقم الضغوط على المزارعين الذين شكّلوا قاعدة انتخابية رئيسية لترامب.
في المقابل، لوّح الرئيس الأميركي بإجراءات مضادة تشمل "تقييد بيع بعض المنتجات للصين"، قائلا: "نستورد منهم كميات هائلة، وربما علينا التوقف عن ذلك، لا أحد يعرف بالضبط ما سيكون عليه الوضع".
تأثيرات متشعبة على الصناعات العالميةوتشير بلومبيرغ إلى أن تأخيرات سابقة في إصدار تراخيص تصدير المعادن النادرة تسببت هذا العام في "مشكلات كبيرة لشركات أوروبية وآسيوية"، وأن توسيع القيود الحالية "قد يخلق عبئا بيروقراطيا يهدد بخنق خطوط الإنتاج مجددا".
وتضيف أن ثقل الصين في سلاسل التوريد يجعل أي خطوة تقييدية منها بمنزلة "زلزال صناعي عالمي".
وتختم بلومبيرغ تحليلها بالتحذير من أن "مسار التراجع من حافة الهاوية بين واشنطن وبكين أصبح أكثر خطورة"، مؤكدة أن استمرار تبادل الإجراءات الانتقامية قد يجرّ الاقتصاد العالمي إلى مرحلة اضطراب جديدة في قطاعات التكنولوجيا والطاقة والدفاع.