صلاح أبو سيف.. يصادف اليوم، ذكرى ميلاد مخرج الواقعية الراحل صلاح أبو سيف، فهو من مواليد 10 مايو عام 1915، ويعد واحدا من أبرز مخرجي جيله، قدم خلال مشواره الفني نحو 41 من الكلاسيكيات.

وكان المخرج صلاح أبو سيف، يهدف من خلال أعماله السينمائية إلى التعبير عن المجتمع ومعالجة كل أحواله، حيث قال في أكثر من حوار أن هدفه الأول من السينما ودخوله المجال الفني هو التعبير عن مجتمعه، معقبا: «أنا ما دخلتش السينما إلا علشان أعبر عن المجتمع اللى كنت عايش فيه».

المخرج صلاح أبو يوسف

وأكد صلاح أبو سيف أن الفيلم الواقعي يظل حيا طوال الوقت لكن الفيلم الذي غرضه التسلية مجرد خروج المشاهد منه ينسى الفيلم كله»

ودخل 11 فيلما للمخرج صلاح أبو سيف قائمة أفضل 100 فيلم بتاريخ السينما المصرية منهم: ريا وسكينة، شباب امرأة، أنا حرة، فيلم بين السماء والأرض، بداية ونهاية، القاهرة 30، الزوجة الثانية و السقا مات، وفيلم لا تطفئ الشمس.

أبرز المعلومات عن صلاح أبو سيف

ولد المخرج صلاح أبو سيف، يوم 10 مايو عام 1915 م. في محافظة بنى سويف مركز الواسطى قرية الحومة، توفي والده باكرا فعاش يتيما مع والدته التي قامت على تربيته بشكل صارم، وعقب الانتهاء من الدراسة الابتدائية التحق أبو سيف بمدرسة التجارة المتوسطة.

بدأ صلاح أبو سيف مشواره المهني بالعمل في شركة النسيج بمدينة المحلة الكبرى، وبجانب هذا العمل كان يعمل بالصحافة الفنية ثم انكب على دراسة فروع السينما المختلفة والعلوم المتعلقة بها مثل الموسيقى وعلم النفس والمنطق.

وبعد حوالي 3 سنوات من عمله في شركة النسيج بمدينة المحلة الكبرى أتيحت له الفرصة للعمل بالمونتاج في استوديو مصر، وذلك بعد لقائه بالمخرج «نيازي مصطفى» الذي ذهب للمحلة ليخرج فيلماً تسجيلياً عن الشركة، ودهش من ثقافة أبو سيف ودرايته بأصول الفن السينمائي.

ومن ثم أصبح صلاح أبو سيف رئيساً لقسم المونتاج باستوديو مصر لمدة 10 سنوات حيث تتلمذ على يده الكثيرون في فن المونتاج. كذلك التقى في استوديو مصر بزوجته فيما بعد «رفيقة أبو جبل» وكذلك بـ«كمال سليم» مخرج فيلم العزيمة.

وفي بداية العام 1939 وقبل سفره إلى فرنسا لدراسة السينما عمل صلاح أبو سيف كمساعد أول للمخرج كمال سليم في فيلم العزيمة الذي يعد أول الأفلام الواقعية في السينما المصرية. وفي أواخر عام 1939 عاد أبو سيف من فرنسا بسبب الحرب العالمية الثانية.

وفي العام 1946 قام صلاح أبو سيف بتجربته الأولى في الإخراج السينمائي الروائي، وقدم فيلم «دايما في قلبي» المقتبس عن الفيلم الأجنبي جسر ووترلو، وشارك في بطولته عقيلة راتب وعماد حمدي ودولت أبيض.

اقرأ أيضاًأنغام تستعد لإحياء أولى حفلاتها في بريطانيا

مايا دياب تحتل صدارة التريند بسبب إطلالة جريئة.. ما القصة؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: صلاح أبو سيف المخرج صلاح أبو سيف صلاح أبو سیف

إقرأ أيضاً:

ملك الصبا.. إحياء ذكرى رحيل القارئ أبو العينين شعيشع بكفر الشيخ | صور

أحيت أُسرة القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قُراء مصر السابق، وآخر جيل عمالقة قُراء القرآن الكريم، ذكراه الرابعة عشرة، والتي حلت اليوم الاثنين، وذلك بمسقط رأسه بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ.

إحياء ذكرى القارئ الإذاعي أبو العينين شعيشع 

وتوافد العشرات من مُحبى «شعيشع» على منزل هشام صبح، حفيد الشيخ «نجل ابنة شقيقته»، في مدينة بيلا، مسقط رأس القارئ الراحل، للمُشاركة في إحياء ذكراه الرابعة عشرة، بحضور محمد سليمان، مدير إدارة العلاقات العامة بديوان عام محافظة كفر الشيخ، ومحمد ضبعون، نائب رئيس مركز ومدينة بيلا، وعدد من أئمة وزارة الأوقاف، وقُراء القرآن الكريم، وبعض القيادات التنفيذية والشعبية، والصحفيين والإعلاميين.

وحرص الزوار من مُحبي الشيخ أبو العينين شعيشع على التقاط الصور التذكارية مع أُسرة الشيخ، وسط قراءة آيات من الذكر الحكيم، لعدد من القراء، وفقرات من الإنشاد والديني والابتهالات، فضلاً عن الاستماع للقرآن الكريم بصوت الشيخ «شعيشع»، والتحدث عن حياة القارئ الراحل الذى طاف الأرض، وملأ الدنيا قرآناً.

وقال محمد عوض اليماني، حفيد الشيخ أبو العينين شعيشع «نجل ابنة شقيقته»، إنّ الشيخ شعيشع لن يعوض، ولن يملأ فراغه أحد: «كان واجهتنا وقدوتنا وعلمنا الأصول وجبر الخواطر، عمره ما اتأخر عن حد، وطول عمره سبّاق بالخير وصاحب واجب وبار بأهله وأقاربه وأصدقائه».

وأوضح «اليماني»، أن جده كان يحب أن تسير كافة الأمور في الدنيا حسب تعاليم القرآن الكريم، متابعاً: كان دايماً يوصينا بحفظ القرآن ونحفظ أولادنا القرآن، كمان أوصانا بحب بعضنا البعض وبتقوى الله، وكان بيفرح أوي لما ينزل البلد ونتجمع حواليه».

وذكر هشام صبح، حفيد الشيخ أبو العينين شعيشع «نجل ابنة شقيقته»، أنّ جدّه الشيخ أبو العينين شعيشع له بصمة كبيرة في مصر وفي العالم الإسلامي كله، وله محبون في كل مكان، مستطرداً: «في ذكرى رحيله بنتجمع مع كل  أقاربه وحبايبه ومريديه، وبنقرأ له خاتمة قرآن».

ترك الشيخ أبو العينين شعيشع ميراثاً من حب الجماهير، وثروة من التسجيلات القرآنية، تملأ أرجاء المعمورة بصوته العذب الخاشع، بحسب «صبح»: «صوته موجود بينا، وعمرنا ما هننساه أبداً، ولحد آخر نفس لينا هنفضل فاكرينه، ونحيي ذاكره، وكانت دعوته الدائمة يارب لا تحرمني من خدمة القرآن الكريم».

والشيخ أبو العينين شعيشع، يُعد واحداً من أعلام دولة التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، حيث وُلد في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، فى 12 أغسطس من عام 1922، وهو الابن الثانى عشر لأبيه، والتحق بكُتاب المدينة، وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ «يوسف شتا»، رحمه الله، وهو لم يتجاوز العاشرة من عُمره، وذاع صيته كقارئ للقرآن عام 1936م، وهو في الرابعة عشر من عُمره، وذلك بعد مُشاركته بالتلاوة في حفل أُقيم بمدينة المنصورة في ذلك العام.

دخل «شعيشع»، الإذاعة المصرية عام 1939، مُتأثراً بالشيخ محمد رفعت، حيث استعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات «رفعت»، واتخذ لنفسه أسلوباً فريداً في التلاوة بدءاً من مُنتصف الأربعينيات، وكان أول قارئ مصري يقرأ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى المبارك.

عام 1969 عُين «شعيشع» قارئاً لمسجد عُمر مكرم بميدان التحرير، وسط القاهرة، ثم قارئاً لمسجد السيدة زينب عام 1992م، وناضل كثيراً في بداية السبعينات من القرن الماضي لإنشاء نقابة القُراء مع كبار قراء القرآن الكريم في مصر حينذاك، وقد انتُخب نقيباً لنقابة القراء منذ عام 1988، خلفاً للقارئ الراحل الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد، وظل نقيباً لها حتى وفاته.

كما عُين «شعيشع» عضواً بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعميداً للمعهد الدولي لتحفيظ القرآن الكريم، وعضواً للجنة اختبار القراء بالإذاعة والتليفزيون، وعضواً باللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، وعضواً بلجنة عمارة المسجد بالقاهرة، وحصل على وسام الرافدين من العراق، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الاستحقاق من سوريا، وفلسطين، وأوسمة من تركيا، والصومال، وباكستان، والإمارات العربية المتحدة، وبعض الدول الإسلامية، كما حصل أيضاً على وسام الامتياز من الطبقة الأولى وأهداه له الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، بالإضافة لإطلاق اسمه على معهد بيلا الإعدادي الثانوي الأزهري في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

تُوفي «شعيشع»، في 23 يونيو من عام 2011، عن عُمر يُناهز الـ88 عاماً، قضى خلالها رحلة عامرة في تلاوة القرآن الكريم في مشارق الأرض ومغاربها، ودُفن في المقابر المُجاورة لكلية البنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، وصُلي عليه صلاة الغائب في مسقط رأسه بمساجد مدينة بيلا، وكان ذلك يوم الجمعة المُوافق 24 يونيو، وخُصصت خطبة الجمعة لذكر مناقبه ومآثره.

طباعة شارك كفر الشيخ بيلا أبو العينين شعيشع أخبار كفر الشيخ ذكرى أبو العينين شعيشع ملك الصبا

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلاده.. محطات فنية هامة في حياة محرم فؤاد
  • في ذكرى ميلاده.. رسائل من برشلونة وباريس وإنتر ميامي إلى ميسي
  • في عيد ميلاده.. أحمد عبد العزيز فارس الدراما الذي سكن قلوب المشاهدين بأعمال خالدة
  • في ذكرى ميلاده.. صلاح نظمي «شرير الشاشة» الذي انتصر للحب وتحدى المرض والظلم
  • ملك الصبا.. إحياء ذكرى رحيل القارئ أبو العينين شعيشع بكفر الشيخ | صور
  • في ذكرى رحيله.. عاطف الطيب مخرج الواقعية الذي وثق هموم البسطاء وصراع الإنسان مع السلطة
  • محمد العدل يحتفل بخطوبة نجل شقيقه الراحل سامي العدل
  • في ذكرى وفاته.. قصة معاناة عاطف الطيب من الحمى الروماتيزمية
  • صلاح أبو سيف في ذكراه.. رائد الواقعية الذي نقل المرأة والشارع إلى شاشة السينما
  • فى ذكرى ميلاده.. محطات مهمة في حياة أشرف عبدالغفور الفنية وقصة زواجه