السودان جرب التفاوض على طريقة ياسر العطا
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
السودان جرب التفاوض على طريقة ياسر العطا، بالذخيرة، وكانت طريقة ناجعة في سنار والجزيرة والخرطوم، ولذلك فهو سيستمر في التفاوض بنفس الطريقة في باقي السودان.
لو تفاوض الجيش مع الدعم السريع وهو يحتل العاصمة لكان عيال دقلو اليوم يحكمون الشعب السوداني الذي انتهكوا شرفه ذليلا منكسرا.
حرب الجنجويد بدعم من الإمارات بالسلاح والمرتزقة هي حرب لم يعرفها السودان من قبل ولا يمكن أن يجري عليها نفس القياس على الحروب والصراعات السابقة.
حليم عباس إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
عمر الدقير يكتب عن جولة ترمب الخليجية والأزمة السودانية
عمر الدقير يكتب عن جولة ترمب الخليجية والأزمة السودانية
من المقرر أن يبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب جولةً خليجية – يوم التثنين ١٢ مايو ٢٠٢٥ – تشمل الرياض والدوحة وأبوظبي على التوالي، كما سيشارك في اجتماع قمة مع قادة دول الخليج لبحث أوجه التعاون في عدد من المجالات إلى جانب ملفات الأزمات في المنطقة.. ومن المرجح أن تكون الأزمة السودانية حاضرة خلال الاجتماعات في العواصم الثلاث.
لا نملّ التأكيد بأن حل الأزمة السودانية يكون بإرادة السودانيين، لا سواهم.. ورغم اندفاع هذه الأزمة إلى مزيد من التصعيد والتعقيد مع طالع كل شمس، فإن الحل لا يزال ممكناً باصطفاف أوسع تيار سياسي واجتماعي وراء خيار التفاوض لإنهاء الحرب، والمحافظة علي وحدة الوطن، والتوافق على عقد اجتماعي لتأسيس دولة مدنية ديمقراطية توفر شروط الحياة الكريمة لأهلها كافة بلا تمييز.
ومع ذلك- وفي عالم اليوم المتداخل المصالح والتأثيرات- ندعو إلى دور خارجي إيجابي يساعد في الوصول لاتفاق إيقاف إطلاق النار، واستنفار وتنسيق الجهود لمواجهة الكارثة الإنسانية، والحل السياسي الذي هو مسؤولية السودانيين، ومن ثم إعادة الإعمار التي تتطلب رؤية وطنية استراتيجية لتشجيع انسياب الاحتياجات المالية والفنية وفق صِيَغ تشاركية تحقق المنفعة المتبادَلة مع المساهمين في مختلف مجالات إعادة الإعمار.
وفي هذا السياق، نعتقد أن منبر جدة لا يزال يمثل آليةً مناسبة لاستئناف التفاوض- بناءً على ما سبق التوافق عليه- شريطة أن تتوفر إرادة صادقة لتحقيق السلام، وأن تُقرَن جهود المنبر بتنسيق فعّال مع القوى الدولية والإقليمية الأخرى، مع الاستفادة من أية تفاهمات تمت بين الطرفين في منابر أخرى مثل اتفاقية المنامة والالتزامات الإنسانية التي يَسّرت الوصول إليها الأمم المتحدة.
نأمل أن تدفع جولة ترمب الخليجية في اتجاه استئناف جهود تيسير التفاوض عبر منبر جدة برؤية أكثر شمولاً وفعالية، وأن تُسهم في إعادة اهتمام العالم بما يجري في السودان وتداعياته الكارثية على شعبه، وتنسيق الجهود الدولية والإقليمية لدعم مسار السلام الشامل في هذا البلد المحروق بنار الحرب.
وأيّاً كان مستوى الاهتمام الدولي والإقليمي، يظل مفتاح الحل في أيدي السودانيين- مدنيين وعسكريين- إذا اختاروا طريق التفاوض والحوار باللسان، بدل السِّنان، لطي صفحة الحروب وخلاص وطنهم من أزمته المزمنة باستئصال جذور أسبابها من تربة واقعهم، وتهيئة هذه التربة لزرعٍ جديد ثماره السلام والتعافي الوطني والحرية والعدالة والنهضة الشاملة.
* رئيس حزب المؤتمر السوداني
* نقلاً عن صفحته بـ(فيسبوك)
الوسومأبوظبي الأزمة السودانية الدوحة الرئيس الأمريكي الرياض حزب المؤتمر السوداني دونالد ترمب عمر يوسف الدقير منبر جدة