أزمة مياه متفاقمة في الغردقة ورأس غارب.. والأهالي يطالبون بحلول عاجلة
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
تشهد مدينتا الغردقة ورأس غارب في محافظة البحر الأحمر موجة من الغضب بعد تفاقم أزمة انقطاع مياه الشرب عن أحياء ومناطق سكنية متعددة، وسط مطالبات متزايدة بتقليص فترة الانقطاع وضمان ضخ المياه على الأقل مرتين أسبوعيًا بدلًا من مرة واحدة.
معاناة يومية وسوق سوداء مزدهرةعلى مدار الأيام الماضية، تصاعدت شكاوى المواطنين من توقف ضخ المياه لفترات وصلت إلى ثمانية أيام متتالية، ما تسبب في نضوب خزانات المياه المنزلية واضطرار العديد من الأهالي لشراء المياه من مصادر خاصة بأسعار مرتفعة، ما خلق سوقًا سوداء أثقلت كاهل المواطنين.
يقول أحد سكان حي الكوثر بالغردقة: "لم تصلنا المياه منذ أكثر من أسبوع، تواصلنا مع الشركة المختصة وقدمنا شكاوى عبر بوابة مجلس الوزراء، ولكن دون أي استجابة فورية". ويضيف: "الأزمة لا تطاق، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة واعتمادنا الكامل على المياه في مختلف تفاصيل الحياة اليومية".
دعوات للتدخل الحكومي العاجلتوجه عدد من الأهالي بنداء مباشر إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مطالبين بتخصيص اعتمادات مالية عاجلة لصيانة وتحديث خط الكريمات-الغردقة، الذي يمثل الشريان الرئيسي لنقل المياه من نهر النيل إلى مدن البحر الأحمر.
وطالب المواطنون الهيئة القومية لمياه الشرب بسرعة معالجة النقص الحاد في كميات المياه المخصصة للمنطقة، خاصة أن الصيف يقترب والاستهلاك يرتفع بشكل كبير.
كسر مفاجئ... وبيان رسمي من الشركةوفي تطور لاحق، أصدرت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحر الأحمر بيانًا أكدت فيه حدوث كسر مفاجئ بخط الكريمات، ما أدى إلى توقف مؤقت لضخ المياه نحو مدينتي الغردقة ورأس غارب، إضافة إلى مناطق أخرى مثل الزعفرانة.
وأوضحت الشركة أن فرق الصيانة تواصل العمل على مدار الساعة لإصلاح الخط المتضرر، وأعلنت عن تعديل مواعيد الضخ وترحيلها في عدد من الأحياء لحين إعادة انتظام الضخ بالكامل. كما ناشدت الشركة الأهالي بترشيد الاستهلاك خلال فترة الصيانة لتقليل الضغط على الشبكة.
خط حيوي... ولكن هشخط الكريمات-الغردقة يضخ قرابة 50 ألف متر مكعب من المياه يوميًا لتلبية احتياجات مدينتي رأس غارب والغردقة. ومع ذلك، تظهر الأزمة هشاشة البنية التحتية واعتماد المنطقة على مصدر وحيد، ما يجعلها عرضة للشلل في حال حدوث أي خلل فني أو كسر طارئ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر الاحمر ازمة الشرب مياة الشرب والصرف الصحى الغردقة انقطاع المياة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف مخاطر صحية في مياه الشرب المعبأة بالبلاستيك
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
حذرت دراسة حديثة من أن مياه الشرب المعبأة في زجاجات بلاستيكية قد تحتوي على جزيئات بلاستيك دقيقة تشكل خطرا صحيا، حيث يمكنها اختراق دفاعات الجسم والتراكم في الأعضاء الحيوية، مما قد يرفع احتمالات الإصابة بالسرطان وأمراض مزمنة أخرى.
وكشفت الدراسة، التي أشرفت عليها خبيرة إدارة البيئة سارة ساجدي من جامعة كونكورديا الكندية، أن الأفراد الذين يعتمدون على المياه المعبأة بانتظام يتعرضون سنويا لما يقرب من 90 ألف جزيء بلاستيك دقيق إضافي مقارنة بمستخدمي مياه الصنبور، وفقا لموقع “ساينس دايلي”.
ورأت أن هذه الجزيئات المجهرية، التي قد لا يتجاوز حجمها ميكرونين، تتكون أثناء عمليات تصنيع وتخزين ونقل المياه المعبأة.
ووصفت ساجدي المخاطر المرتبطة بالزجاجات البلاستيكية أحادية الاستخدام بـ”الخطيرة” مشيرة إلى أن الآثار الضارة، التي تحدث نتيجة التعرض المتكرر والمطول لمادة سامة، تشكل التهديد الأكبر وليس التسمم الحاد معتبرة أنه “لا مانع من استخدام المياه المعبأة في حالات الطوارئ، لكنها لا ينبغي أن تكون عادة يومية” داعية إلى تعزيز الوعي العام بالمخاطر طويلة الأمد.
ونشرت الدراسة في مجلة هازارديس ماتيريالز (Journal of Hazardous Materials) وأظهرت أدلة متزايدة تربط التعرض للبلاستيك الدقيق بالتهابات مزمنة، والإجهاد التأكسدي، واضطرابات الهرمونات، والعقم، وتلف الأعصاب، والسرطان.
كما أشارت إلى أن هذه الجزيئات قد تعطل ميكروبيوم الأمعاء، مما يؤثر على البكتيريا النافعة ويزيد مخاطر الإصابة بأمراض مثل سرطان القولون والاكتئاب.
ودعت ساجدي إلى تشريعات أكثر صرامة للحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام، مطالبة بوضع ملصقات إلزامية توضح وجود البلاستيك الدقيق في المنتجات وتأثيراته الصحية، مع محاسبة الشركات على دورة حياة منتجاتها
كما نصحت الأفراد بالتحول إلى أدوات زجاجية أو معدنية لتقليل التعرض للبلاستيك، واختتمت ساجدي بالتأكيد على أهمية مكافحة تلوث البلاستيك الدقيق لضمان “مستقبل أكثر استدامة وأمانا لمصادر مياه الشرب”.